التدرب على كتابة تعبير حول موضوعات مختلفة يساعد الطلاب على الحصول على درجات جيدة في سؤال التعبير بامتحان اللغة العربية، لذلك يقدم موضوع تعبير عن مصر جاهز ومتكامل كنموذج استرشادي يمكن للطلاب في المراحلة الدراسية المختلفة الاستفادة منه لكتابة موضوعات متكاملة.
عناصر موضوع تعبير عن مصر
يجب أن يتضمن أي تعبير عدة عناصر تناقش الجوانب الأساسية للموضوع الذي يدور حوله، بالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، وتتمثل العناصر موضوع تعبير عن مصر في:
- مصر مهد الحضارات
- مكانة مصر في القرآن والسنة
- مصر في عيون العلماء والصحابة
- واجبنا نحو مصر
مقدمة موضوع تعبير عن مصر
بلادي هواها في لساني وفي دمي يمجدها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خير فيمن لا يحب بلاده ولا في حليف الحب إن لم يُتيم
أبيات رقراقة في حب مصر للشاعر مصطفى صادق الرافعي، فحبها يجب أن يسري في قلب ودم كل مواطن أكل من خيراتها وشرب من نيلها ومشى على أرضها وعاش تحت سمائها.
علينا جميعًا أن نفتخر بمصرنا الحبيبة التي حباها الله عز وجل بالكثير من الخيرات والنعم، بل وخصها بالذكر في كتابه العزيز دون العديد من البلدان الأخرى، ويجب علينا نحن أبناء هذا الوطن أن نعيد أمجاده ثانية بالعمل والإنتاج، لتكن مصر مهد الحضارات في الحاضر والمستقبل كما كانت في الماضي.
موضوع تعبير عن مصر وواجبنا نحوها
مصر هبة النيل.. مقولة شهيرة للمؤرخ اليوناني هيرودت، تُلخص مكانة مصر العظيمة من قديم الأزل، فعلى أرضها وعلى ضفاف نهر النيل قامت حضارة من أعظم الحضارات التي مرت على تاريخ البشرية وهى الحضارة الفرعونية، التي لا تزال آثارها شامخة حتى الآن وشاهدة على عبقرية المصريين القدماء وإبداعهم في كافة المجالات، كالأهرامات والمومياوات المحنطة، التي تشهد على عبقريتهم في مجالي الهندسة والطب.
خيرات مصر الكثيرة جعلتها على مر التاريخ مطمعًا للغزاة الذين حاولوا الاستيلاء على خيراتها وتحطيم حضارتها إلا أن أبنائها وقفوا صامدين أمام كل هذه التحديات والصعوبات، وضحوا بأرواحهم حتى تبقى عظيمة وشامخة كما كانت.
المتأمل لتاريخ مصر عبر العصور يجدها كانت ومازالت مهد للكثير من الحضارات التي قامت على أرضها، فقد حباها الله عز وجل بحدود طبيعية آمنة، وصحراوات في الشرق والغرب، ومصدرًا ثابتًا للمياه وهو نهر النيل، مناخًا معتدلًا، وموقعًا متميزًا ربطها بقارات العالم الثلاثة الأساسية، كل ذلك جعلها تحظى بمكانة مرموقة عبر التاريخ.
حظيت مصرنا الحبيبة أيضًا بالتشريف وخلدها القرآن الكريم والسنة النبوية، وورد ذكرها أكثر من مرة موصوفة بكل ما هو جميل، بالأمن والأمان والخيرات والزروع والمقام الكريم، ولم يُثن الله تبارك وتعالى على أي بلد في العالم بمثل هذا الثناء، والأدلة على ذلك كثيرة، أذكر منها:
قال تعالى في سورة يوسف: »فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين «
عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: »إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا«
مكانة مصر العظيمة دفعت الكثير من العلماء والمؤرخين إلى الكتابة عنها للثناء على حضارتها وفضائلها الكثيرة، فقد قال ابن خلدون، أحد علماء الحضارة الإسلامية، عن مصر:
»لم أر في البادية أو الحاضرة مدينة زاهرة مثل القاهرة «
تغزل الكثير من الصحابة (رضوان الله عليهم) في مصر وخيراتها، فقد قال عبد الله بن عمر: »من أراد أن ينظر إلى الفردوس فلينظر إلى أرض مصر حين تخضر زروعها، ويزهر ربيعها، وتكسى بالنوار أشجارها وتغني أطيارها «، ووصف عبد الله بن عمرو بن العاص مصر لعمر بن الخطاب (رضي الله عنهم)، قائلًا:
»مصر درة ياقوته لو استخرج السلطان كنوزها لكفت الدنيا بأسرها«
يجب علينا نحن أبناء مصر أن نعيد أمجادها ثانية، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل الكاد لدفعها نحو التقدم والازدهار، علينا أيضًا أن نحافظ عليها وعلى مؤسساتها ولا نهدر خيراتها، وأن نكون عيونًا ساهرة لحماية أمنها واستقرارها، ونتكاتف معًا لدرء أي خطر يُهددها والتصدي لأي محاولة للنيل منها.
خاتمة موضوع تعبير عن مصر بلد الأمن والأمان
مصر العظيمة تستحق منا أن نقف بجوارها ليعلو شأنها، تخليدًا لاسمها وذكرها في كتاب ربنا عز وجل، ويجب ألا ننسى أن القرآن الكريم وصفها بالأمان، لذلك يجب أن نتصدى لأي محاولات للتخريب أو الشغب، كي نتمكن من استكمال مسيرة العظماء قبلنا لنسلمها بعد ذلك لأبنائنا ونوصيهم بها خير وصية، ونسأل الله أن يحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء:
مصر الكنانة ما هانت على أحد الله يحرسها عطفًا ويرعاها
ندعوك يارب أن تحمي مرابعها فالشمس عين لها والليل نجواها