يقدم للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة موضوع تعبير عن حياتك بين يديك بالمقدمة والخاتمة والحديث وجميع العناصر كنموذج استرشادي يمكنهم الاستفادة به في كتابة موضوع متكامل العناصر ويتضمن العديد من الاستشهادات، ما يمكنهم من الحصول على أعلى درجة.
عناصر عن موضوع حياتك بين يديك
تتمثل العناصر التي يمكن تناولها في موضوع تعبير عن حياتك بين يديك، فيما يلي:
-
الروتين اليومي الصحي
-
الجوانب الأساسية لتحقيق التوازن في الحياة
-
العناصر الستة للنجاح الحقيقي
-
التغلب على الصعوبات
مقدمة موضوع تعبير عن حياتك بين يديك
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فإن “لو” تفتح عمل الشيطان»
حديث شريف يعد بمثابة منهاج للنجاح في الحياة، فإذا وضعناه نصب أعيننا دائمًا كان سببًا للفلاح في الدنيا والآخرة، فكلنا قادرون على عيش حياة ناجحة إذا أردنا ذلك حقًا، لأن حياتك بين يديك تفعل فيها ما تشاء إما تختار طريق النجاح إما طريق الفشل والضياع.
موضوع تعبير عن حياتك بين يديك بالعناصر
أول خطوة لضبط الحياة هى اتباع روتين صحي متمثل في الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا، لأن ذلك يعزز صحة الجسم اللازمة لمواصلة العمل والدراسة ويُمكن من استغلال الوقت بشكل أفضل، ولا ينصح أشرف الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بشيء إلا فيه الخير لنا، وقد نصحنا بالاستيقاظ مبكرًا، لأن البركة في الوقت المبكر بعد صلاة الفجر سواء للعمل أو الدراسة، والدليل على ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم):
«بورك لأمتي في بكورها»
ممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري، سواء يوميًا أو أساسيًا، عمود أساسي من أعمدة الحياة الصحية، التي تتطلب كذلك تناول أطعمة صحية تساعد في تقوية الجسد، وتجنب العادات السيئة، مثل تناول المشروبات الغازية والوجبات السريعة والتدخين، لأننا لن نجني من ورائها أي شيء سوى هدر الصحة التي أنعم الله علينا بها، ويجب ألا ننسى أن ديننا الحنيف يأمرنا بذلك، والأدلة على ذلك كثيرة، أذكر منها قوله تعالى:
«ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة»
كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
«لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن علمه ماذا فعل فيه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه»
لا بد أن نعي أن تحقيق التوازن أمر ضروري لتحقيق النجاح في الحياة، فلا يجب أن تميل إلى جانب على حساب جوانب أخرى، والاتزان في الحياة له ستة جوانب، هى: الجانب الروحاني (الديني)، الجانب الشخصي، الجانب الدراسي أو المهني، الجانب الاجتماعي، الجانب الصحي، فمثلًا لا يجب أن ننشغل في عملنا أو دراستنا وننسى العلاقات الاجتماعية وزيارات الأقارب أو نتغافل عن قراءة القرآن والذكر وإخراج الصدقات وما إلى ذلك، كما يحثنا رسول الله على ضرورة التوازن في الحياة، بقوله صلى الله عليه وسلم:
«إن لربك عليك حقًا، ولنفسك عليك حقًا، ولأهلك عليك حقًا، فأعط كل ذي حق حقه»
كما يحضرني هنا قول الشاعر:
فكن على حالة وسطى تكن رجلًا بالجد متسمًا بالبِشر مبتسمَا
إذا امتلكنا مفاتيح النجاح فلن يكون هناك عائقًا لتحقيقه، وأولها الثقة بالله والنفس والناس، وثانيها التواضع فمن تواضع لله رفعه، وثالثها القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقنا بدلًا من التنصل منها، ورابعها المهارة في أداء العمل أو المهام الموكلة إلينا لإتمامها على أحسن صورة مهما بلغت صعوبتها، وخامسها الإبداع فلا نفكر إلا في كل جديد ولا ننشغل إلا بكل مفيد، وسادسها الإصرار على تحقيق النجاح مهما كلف الأمر من جد وعمل.
الإصرار على النجاح يستلزم عدم الاستسلام للصعوبات والعقبات التي نواجهها في طريقنا بل لا بد أن تكون بمثابة وقودًا يشعل حماسنا ولا يزيدنا إلا عزيمة لتحقيق ما نريده، فالأشخاص الناجحون رأوا في حياتهم صعودًا وهبوطًا إلا أنهم لم ييأسوا بل استمروا في العمل الجاد حتى حصدوا ثمار ذلك في نهاية المطاف، لذلك يجب ألا ندع اليأس يتسلل إلى روحنا أبدًا كي نتمكن حقًا من الوصول للحياة الناجحة المنشودة، وهذا ما يحثنا عليه ديننا الحنيف أيضًا، فقد قال تعالى في كتابه العزيز:
«ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون»
خاتمة موضوع تعبير عن حياتك بين يديك
حياتك بين يديك إما أن تختار السير بها في طريق الخير للوصول إلى بر الأمان والنجاح في النهاية أو طريق الشر الذي لا يجلب إلا التعاسة والفشل، ولا تنسى أيضًا أن التوازن بداية طريق الحياة الناجحة، وأفضل ما اختم به موضوعي قول الشاعر:
ألا فاستقم في كل أمرك واقتصد فذلك نهج للصراط قويم
ولا تك فيه مُفرِطًا أو مُفَرطًا كلا طرفي كل الأمور ذميم