يوضح «» لقرائه من المهتمين بالتعرف على المعلومات التاريخية وخاصة الدينية منها، من هو ابن الذبيحين والقصة الكاملة لسبب هذه المقولة ومن قائلها وصحة حديث «أنا ابن الذبيحين».
وتتردد كثير مقولة ابن الذبيحين وفي الغالب ما يتم نسبها إلى النبي محمد صلى اله عليه وسلم.
ويقصد بهذا أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يرجع نسبه إلى جده سيدنا إسماعيل الذي فداه الله عز وجل بكبش عظيم من الجنة بعد أن قرر والده سيدنا إبراهيم بعد أن رأي في المنام أنه يذبح ولده.
وذكرت قصة ذبح وفداء سيدنا إسماعيل صراحة وتفصيلاً في صورة الصافات، ويقول الله في الآية 107 من السورة : «وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ».
ويتساءل البعض عمن الذبيح الثاني الذي يُنسب إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومن يكون من أقارب الرسول الكريم.
والذبيح الثاني هو والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عبد الله بن عبد المطلب، والذي كاد أن يذبحه أبوه عبد المطلب.
وتعود القصة إلى قطع عبد المطلب جد النبي محمد نذراً على نفسه بأن يذبح أحداً من أبنائه في حالة تمكنه من حفر بئر زمزم.
فاجروا قرعة بالاستهام ووقف السهم من نصيب عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
إلا أن أخوال عبد الله رفضوا ذبحه وطالبوا عبد المطلب بفداء ابنه بمائة من الإبل وهو ما حدث ليكون أبو النبي محمد هو الذبيح الثاني.
وورد في تفسير ابن كثير عن الصنابحي قال: «كنا عند معاوية بن أبي سفيان فذكروا الذبيح إسماعيل أو إسحاق، فقال على الخيبر سقطتم كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال: يا رسول الله عد عليَّ مما أفاء الله عليك يا ابن الذبيحين..فضحك عليه الصلاة والسلام فقيل له: وما الذبيحان، فقال: إن عبد المطلب لما أمر بحفر بئر زمزم نذر لئن سهل الله عليه أمرها ليذبحنّ أحد ولده، قال فخرج السهم على عبد الله فمنعه أخواله، وقالوا افد ابنك بمائةٍ من الإبل، ففداه بمائة من الإبل، وإسماعيل الثاني».
بينما يتردد في العديد من المناسبات حديث «أنا ابن الذبيحين» والذي ينسب للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر هذا الحديث ضعيف ولا سند له.