كتير من طلاب مصر ميعرفوش إن ليهم ذكرى ويوم عالمي اسمه «اليوم العالمي للطلاب» ولا حتي لطلاب مصر يوم مخصوص اسمه «يوم الطالب المصري»، وكمان فيه خلط بين يوم الطالب العالمي ويوم الطالب المصري بالرغم من اختلاف أحداث وتوقيت وظروف اليومين.
«» هيبسطلك الأمور وهيعرفك تاريخ وقصة كل يوم في اليومين عشان متتلخبطش تاني.
التاريخ
يوم الطالب العالمي بيكون في 17 نوفمبر من كل عام، ودارت أحداثه في عام 1939م، أما يوم «الطالب المصري» بيكون في 21 فبراير من كل عام، ووقعت أحداثه بسبب رفض الطلاب لمعاهدة 1936، وده كان في عام 1946م.
تشابه الأحداث بين اليومين -نضال الطلاب- خلى كتير من الناس مبتعرفش تفرق بينهم، لكن لكل يوم منهم قصة مختلفة عن الآخر.
قصة اليوم العالمي للطلاب
بدأت القصة عندما نظم مجموعة من الطلاب مسيرة للتنديد بالنازية الألمانية بمدينة «براج»، في 13 نوفمبر 1939، فقامت القوات النازية حينها بالتصدي للمسيرة الطلابية، ونتج عنها مقتل الطالب «جان أوبلاتيل»، وبعد مقتله أُغلقت كافة مؤسسات التعليم في البلاد بعد تصاعد الأحداث.
وأعدمت قوات الجيش الألماني 9 معتقلين شاركوا في الأحداث، وقامت بترحيل ١٢٠٠ طالب إلى معسكرات الاعتقال النازية وتصفيتهم بشكل جماعي في ١٧ نوفمبر ١٩٣٩.
قصة يوم الطالب المصري
بدأت القصة عندما فُتح باب المفاوضات في عهد رئيس الوزراء النقراشي باشا بين مصر والاحتلال الإنجليزي حول جلاء البريطانيين عن مصر، فقدمت الحكومة المصرية مذكرة للسفير البريطاني تطلب منه بدء المفاوضات لإجلاء القوات البريطانية عن مصر.
لكن الرد البريطاني أكد علي تمسكهم بنصوص معاهدة 1936، ومن عيوب الإتفاقية دي أنها أعطت لمصر استقلال غير كامل، وكان هذا الرفض سبب في خروج مظاهرات الطلبة في أنحاء مصر تطالب بالجلاء، وعُقد علي إثر ذلك مؤتمر في جامعة فؤاد الأول «القاهرة حاليًا»، وشارك فيه كتير من طلبة المعاهد والمدارس، وطالبوا بإلغاء المعاهدة.
وخرج الطلاب من جامعة القاهرة في مظاهرة أعلى كوبري عباس يوم 9 فبراير، وحاصرتهم قوات تابعة للبوليس (الشرطة) وفتحت الكوبري مما أدى إلى سقوط العديد من الطلاب غرقا في مياه النيل، واندلعت احتجاجات عمالية وطلابية على إثر ذلك، وأُعلن يوم 21 فبراير للإضراب العام.
نتائج المسيرة الطلابية التي خرجت ضد النازية
• إعدام 9 من الطلاب المعتقلين، علي يد قوات الجيش الألماني.
• ترحيل الجيش الألماني ١٢٠٠ طالب إلى معسكرات الإعتقال النازية، وتم تصفيتهم بشكل جماعي في ١٧ نوفمبر ١٩٣٩م.
• خصص الاتحاد العالمي للطلاب يوم 17 نوفمبر يوما عالميا للطلاب.
نتائج مظاهرات الطلاب المصريين
• سقط بعض الطلاب في النيل وقتل وجرح أكثر من 200 طالب.
• مظاهرة في المنصورة أتصاب فيها 7 شبان و3 جنود واعتقل أربعة، كما تم اعتقال عدد من الشبان في محافظة أسوان، وفي اليوم التالي أنتشرت المظاهرات في القاهرة والأقاليم.
• أعلنت اللجنة الوطنية للعمال والطلبة يوم 4 مارس 1946 يوم للحداد الوطني العام على شهداء 21 فبراير، وأعلن الإضراب العام.
• تم إغلاق المتاجر والمقاهي والمحال العامة، وخرجت جماهير الإسكندرية كخروج يوم 21 فبراير في القاهرة، واستشهد فيها 28 طالبًا وجرح 342.
• تم إختيار يوم 21 فبراير كيوم للطالب المصري.
بطل قصة «اليوم العالمي للطالب»
هو الطالب «جون أوبلاتيل»، اللي اتقتل على أيدي النظام النازي في 13 نوفمبر 1939م، بعد حراك طلابي رافض للإحتلال واستعباد الشعوب بالحديد والنار والنزعة الهيمنية الشمولية للنظام النازي، ومن الثابت أن «جون أوبلاتيل» ناضل من أجل نشر الخير وروح التضحية والبذل والعطاء، بين الشعوب عامة والطلاب خاصة.
بطل مظاهرة كوبري عباس
اسمه محمد بلال بيناديه الطلاب بـ «زعيم الشباب»، من مواليد محافظة كفر الشيخ عام 1914م، تلقي تعليمه الثانوى بمحرم بك بالإسكندرية، والتحق بعد كده بكلية طب القصر العينى بالقاهرة، وهو شاب رياضي يجيد السباحة والتجديف، ألقي بنفسه في النيل بعد صدور أمر لعمال كوبرى عباس “كوبرى الجامعة حاليًا” بفتح صينية الكوبرى أمام الطلبة المتظاهرين ثم إطلاق الرصاص لكي لا يستمروا فى التقدم، ونحج في الوصول إلى عمال الصينية، وأقنعهم بضرورة مناصرة زملائهم من المتظاهرين والوقوف أمام المحتل، ونجح في ذلك.
التضامن مع الطلاب المناهضين للنازية
كان من أشكال التضامن مع الطلاب الألمان بعد مقتل الطالب «جان أوبلاتيل»، إغلاق كافة المعاهد ومؤسسات التعليم العالي، وبعد الحرب العالمية الثانية، خصص الاتحاد العالمي للطلاب يوم 17 نوفمبر كيوم عالمي للطالب، ليصبح هذا اليوم ذكري تحتفل بها دول العالم والحركات الطلابية .
تضامن الدول العربية مع طلاب مصر
ولما وصلت أنباء مظاهرات الطلاب في مصر لدول عربية زي سوريا والسودان والأردن ولبنان، تضامنوا مع طلاب مصر وتم إعلان إضراب عام في تلك الدول، كما تضامنت حركات طلابية أخرى حول العالم مع الحركة الطلابية بمصر في ذلك الوقت.
