معلومات شاملة حول نظام الدفع الثنائي في السيارات

يؤثر نظام الدفع بشكلٍ ملحوظ على أداء السيارة بل ويمكن أن يحدث فرقاً كبيراً فيه؛ إذ تعتمد مختلف السيارات على نظام دفعٍ يتوافق مع الهدف الذي صممت لأجله، وتنقسم أنظمة الدفع في السيارات إلى أكثر من نوع، منها نظام الدفع الثنائي ونظام الدفع الرباعي أو الدفع الكلي، إلا أن مصطلحات مثل الدفع الثنائي والرباعي قد تكون مبهمة وغير مفهومة عند البعض، لذا سنتحدث بشكل خاص في هذا المقال عن نظام الدفع الثنائي في السيارة وأنواعه وعمله وكفاءته، وكيف ينعكس الدفع الثنائي على أداء السيارة، كما سنوضح ما هو الدفع الثنائي وسنعرّف ما الفرق بين الدفع الثنائي والدفع الرباعي في السيارات.

نظام الدفع الثنائي

يعتمد نظام الدفع الثنائي على توصيل قوة المحرك إلى عجلتين فقط من عجلات السيارة لتزودها بالعزم والطاقة؛ تكون هذه العجلات على نفس المحور وتدور بنفس السرعة، ويمكن أن تكون العجلتين الأماميتين أو الخلفيتين بحسب نوع الدفع الثنائي، وبالتالي فيمكن القول أن معنى دفع ثنائي في السيارات يقوم على نقل طاقة المحرك إلى عجلتين فقط لدفع كامل السيارة للمضي قدماً والانطلاق؛ وتعتبر السيارات ثنائية الدفع ملائمة لطرق المدينة والطرق السريعة بقدر كبير، كما أنها مجهزة للتعامل مع أنواع مختلفة من أنواع الطرق داخل المدن.

أنواع نظام الدفع الثنائي

يتفرع من نظام الدفع الثنائي نوعان وهما الدفع الثنائي الأمامي، والدفع الثنائي الخلفي، ويقوم الاختلاف بينهما على نقل طاقة المحرك للعجلات الأمامية أو الخلفية وبالتالي دفع السيارة ودعم عزمها، ويتضح تأثير الاختلاف بين أنواع نظام الدفع الثنائي بالانعكاس على أداء السيارة ثنائية الدفع في ظروف عدة أبرزها الطقس السيء والظروف الجوية الصعبة.

نظام الدفع الثنائي للإطارات الأمامية

يزود المحرك العجلات الأمامية مباشرة بالطاقة في نظام الدفع الثنائي الأمامي، ويمنح وجود المحرك وناقل الحركة فوق المحور الأمامي قوة دفع أكبر للمركبة، ذلك بسبب قصر المسافة بين المحرك ومحور العجلات وضمان عدم ضياع الطاقة وبالتالي توفير قوة دفع أكبر، كما يؤثر هذا التقارب في الأجزاء ضمن سيارات دفع ثنائي من هذا النوع؛ على إكساب السيارة نشاطاً أكبر عند الانطلاق، إضافة إلى أن أجزاءها ستكون أخف وزناً ما يخفّض وزن السيارة وبالتالي تكلفتها، كما تؤثر هيكلة السيارات ثنائية الدفع على توفير الوقود نتيجة لقصر المسافة بين أجزاء السيارة التشغيلية، كذلك فلقد أثبتت سيارة الدفع الأمامي تفوقها في طرق المرتفعات والمنعطفات من حيث التوجيه، ثم إن قصر المسافة بين هذه العناصر مثل المحرك والمحور والناقل؛ فإنه يخفض كلف الصيانة بقدر كبير أيضاً في سيارة ثنائية الدفع.

نظام الدفع الثنائي للإطارات الخلفية

 غالباً ما يستخدم نظام الدفع الثنائي خلفي الدفع في الشاحنات الصغيرة أو سيارات السيدان الفارهة؛ ويتميز هذا النوع بتوزيعه لثقل السيارة بشكلٍ متساوٍ بين الأمام والخلف، ما يمنح سيارات الدفع الخلفي ثنائية الدفع قدرة إضافية على السير عبر تضاريس صعبة متعددة بثبات وتوازن مذهلين، كما تسهم رحابة غرفة المحرك التي تحققت بموجب نقل معظم مكونات الحركة إلى الخلف في سهولة الصيانة، كذلك تحظى سيارات الدفع الثنائي الخلفي بأفقٍ ومدىً أكبر لتوصيل مريح للطاقة وعمل سلس لأجزاء السيارة؛ بما فيها أنظمة التعليق؛ التي تقدم أداءً أفضل نتيجة التوزيع المتساوي والمنظم للثقل، كما تُمكّن سيارات الدفع الثنائي الخلفي السائقين من القيام بالمناورات وتجنب أخطاء ركن السيارة بطريقة أكثر سهولة واحترافية؛ إذ تفتح هذه الآفاق عبر إمكانية التفاف الإطارات الأمامية بزاوية أكبر.

وتجدر الإشارة هنا إلى أقدمية الدفع الثنائي الخلفي على الدفع الثنائي الأمامي من نظام الدفع الثنائي؛ إذ بدأ استخدام الأول في العام 1885 بينما ظهر الثاني في العام 1900، وعلى الرغم من أقدمية الدفع الثنائي الخلفي؛ إلا أن الدفع الثنائي الأمامي هو الأكثر شيوعاً واستخداماً حالياً من نظام الدفع الثنائي، دون أن ينفي ذلك الاعتماد على الدفع الثنائي الخلفي الذي ما زالت تعتمد عليه سيارات مهمة وذات كفاءة عالية، ومن هذه سيارات تسلا طراز S، وبورش 911، وأودي R8، و بي إم دبليو الفئة الخامسة، وتويوتا سوبرا، التي تعتبر كلاً منها سيارة دفع ثنائي خلفي بالإضافة إلى سيارات أخرى أيضاً.

كيفية عمل نظام الدفع الثنائي

يستخدم نظام الدفع الثنائي المحور المركزي للسيارة لربط المحرك بمجموعة نقل الحركة، فيما يحتوي المحور أجزاء، مثل ناقل الحركة ودولاب الموازنة وعمود المروحة، ويتم توصيل المحور المركزي مع المحور الأمامي أو الخلفي بواسطة ناقل الحركة المسؤول عن توزيع الطاقة بين العجلات، ليتم تحويل الطاقة الناتجة من المحرك إلى حركة دورانية تدور حول العمود المرفقي، ومن ثم يتم نقل قوة الدوران من العمود المرفقي إلى دولاب الموازنة وناقل الحركة ثم إلى الترس التفاضلي، ليوزع بدوره الطاقة بالتساوي بين العجلتين ويتحقق عمل نظام الدفع الثنائي.

ما هو الدفع الثنائي والرباعي؟

لعله بات واضحاً أن الفرق بين الدفع الثنائي والرباعي بشكلٍ أساسي هو توزيع الطاقة القادمة من المحرك للعجلات إذ يعتمد نظام الدفع الثنائي على مد عجلتين فقط بالطاقة بينما يمد المحرك العجلات الأربع بالطاقة في النظام الرباعي؛ أما عن الفرق الفعلي بين الدفع الثنائي والرباعي؛ فسنوضح ذلك بشكل سريع ورئيسي فيما يلي: 

• التكلفة: تعد تكلفة تصنيع نظام الدفع ثنائي أقل من تكلفة نظام الدفع الرباعي الباهظة 
• استهلاك الوقود: يتفوق نظام الدفع الثنائي على النظام الرباعي بالاقتصاد و التوفير في استهلاك الوقود بعكس النظام الرباعي الذي يحتاج قدراً أكبر من الوقود لإنتاج طاقة أكبر وتزويد العجلات الأربع بها
• المرونة والوزن: تكون السيارات المعتمدة على نظام دفع ثنائي أخف وزناً عادة من سيارات الدفع الرباعي وهو ما يؤثر على مرونة السيارة وسلاسة حركتها 
• التضاريس الصعبة والطرق الوعرة: يقتصر أداء السيارات ثنائية الدفع بالسير على الطرق المعبدة بكفاءة عالية، بينما تفلح سيارات الدفع الرباعي بالسير بسهولة في الطرق الوعرة متفوقة في ذلك على سيارات الدفع الثنائي

خلاصة القول؛ فإنه على الرغم من تفوق نظام الدفع الرباعي أو الدفع الكلي بميزات استثنائية مهمة؛ إلا أن نظام الدفع الثنائي متفوق في الانتشار الأكبر نظراً لكفاءته العالية بالسير على مختلف الطرقات، وبتكاليف أقل من حيث الوقود والصيانة وغيرها من التفاصيل الأخرى، إذا كنت مهتماً بالسيارات ثنائية أو رباعية أو كلية الدفع؛ فإننا ننصحك بتصفح قائمة سيارات مستعملة للبيع في الإمارات العربية المتحدة كما ندعوك لتفقد مدونة السيارات من دوبيزل للبقاء على اطلاع بكل ما يتعلق بالسيارات.