أقيم مساء اليوم الأحد، عرضا للفيلم التسجيلي السوري “تحت سماء دمشق” المشارك في المسابقة الرسمية للفيلم التسجيلي الطويل بمهرجان الإسماعيلية السينمائي بدورته الـ25، وذلك بالقاعة الكبرى بقصر ثقافة الإسماعيلية.
وعقب العرض أقيمت ندوة أدارها الناقد مصطفى الكيلاني، وبحضور المخرجة هبة خالد، إحدى المشاركات في فريق إخراج الفيلم.
وأعربت المخرجة هبة خالد، عن سعادتها بمشاركة الفيلم ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية، كاشفة عن تفاصيل مشاركتها في الإخراج مع مخرجين آخرين: “لم يكن الأمر سهلًا خوض تجربة بهذا الشكل، والعمل ضمن فريق مكون من أكثر من مخرج، لكن وجود الرجل في فيلم يناقش قضية تهم المرأة وهي العنف والاستغلال الجنسي كان مهمًا، حتى يكون مناصر لنا وللقضية”.
وأكدت “خالد”، أنها صورت الفيلم عن بعد بسبب تواجدها في ألمانيا، متابعة: “التجربة كانت صعبة جدا، كنت بتابع التفاصيل مع زميلي علي وجيه وأنا في ألمانيا، وهذا بسبب الأوضاع الصعبة التي تمر بها سوريا”.
وأشارت إلى أن تقديم عمل يتحدث عن العنف الذي تتعرض له المرأة بسوريا كان صعبًا للغاية، خصيصًا في ظل أن بطلات الفيلم جسدن مشاهد في العمل تعبر عن تجربة ذاتية عاشتها كل واحدة منهن.
واستطردت: “رغم إننا كنا متعمدين الابتعاد في أحداث الفيلم عن التطرق لأي شيء له علاقة بالسياسة، لكن في المقابل آثار الحرب في سوريا ظهرت في كل شيء بشكل غير متعمد”.
يذكر أن فيلم “تحت سماء دمشق” شارك في إخراجه ثلاثة مخرجين هم “هبة خالد، طلال ديركي، علي وجيه”، فضلًا عن أنه إنتاج مشترك بين سوريا، الدنمارك، ألمانيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
ويركز الفيلم على مجموعة من النساء اللاتي يجتمعن سرا في دمشق التي أنهكتها الحرب، وذلك تجهيزا لإعداد مسرحية، هذا المشروع الذي يمثل خطورة في ظل العنف الذي تتعرض له النساء في تلك البلاد.
