كل حدث يطرأ في مجتمعنا تثار معه العديد من التساؤلات التي يهدف من خلال المواطن الاستيضاح عن بعض التفاصيل المتعلقة بها، وما نحن بصدده الآن هو ما هي الغيلان؟ التي تظهر في الصحراء ولها معنى في القرآن والإسلام.
ما هي الغيلان؟
خلال الساعات الماضية كثر سؤال ما هي الغيلان؟ بين عدد كبير من المواطنين من مختلف الشعوب العربية، خاصة بعد انتشار أخبار -لا نعلم مدى صحتها- عن رؤيتها من قبل البعض، فالإسلام لم ينكر وجودها.
وحول الاستفسار عن ما معنى غيلان في القرآن؟ رد أحد العلماء، بأنها جنس من الشياطين تتراءى للناس وتتلون لهم، مستندًا إلى ما ذكره الإمام النووي، وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: (وإذا تغولت لكم الغيلان فنادوا بالآذان …).
وفي فتح الباري ذكر الغيلان عند عمر، فقال: (إن أحدًا لا يستطيع أن يتحول عن صورته التي خلقه الله عليها، ولكن لهم سحرة كسحرتكم، فإذا رأيتم ذلك فأذنوا) أخرجه ابن أبي شيبه بإسناد صحيح.
وعن ابن الأثير في النهاية قال أن الغيلان هي جنس من الجن والشياطين، زعم العرب أن الغول في الفلاة تتراءى للناس فتتغول تغولاً، بمعنى تتلون في شتى الصور، وتغولهم تعني تضلهم عن الطريق وتهلكهم، فنفاه النبي وأبطله، وقيل أن قوله- صلى الله عليه وسلم: لا غول ـ ليس نفيًا لعين الغول ووجوده، وإنما فيه إبطال زعم العرب في تلونه بالصور المختلفة واغتياله.
إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان
ووفقًا لما ذكر فإن قول النبي: لا غول ـ يعني أنها لا تستطيع أن تضل أحدًا، حيث قال في حديث آخر: لا غول ولكن السعالي، أي سحرة الجن لهم تلبيس وتخييل، ومنه حديث: (إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان) أي ادفعوا شرها بذكر الله -سبحانه وتعالى.