بعد ازدياد حوادث قتل النفس في الفترة الأخيرة، بدأ البعض في تكفير الشخص الذي يرتكب مثل هذه الوقائع، فيما يدافع آخرون وما بين هذا وذاك ما هو حديث الرسول عن الانتحار؟ وهل المنتحر يدخل الجنة أم النار؟
يستعين المسلمون في أمور حياتهم بالقرآن الكريم أو بالسنة النبوية، وللفصل في حوادث قتل الإنسان لنفسه، يلجأون إلى ما ورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- من حديث الرسول عن الانتحار والذي يحدد فيه هل الانتحار حرام أم غير لك.
حديث الرسول عن الانتحار
وجاء في حديث الرسول عن الانتحار قوله- صلى الله عليه وسلم-: من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة، كما قال الله تعالى في سورة النساء الآيتين 29 و30: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا، ومن يفعل ذلك عدوانًا وظلمًا فسوف نصليه نارًا وكان ذلك على الله يسيرًا».
وقال ابن باز، مقتديًا بـ حديث الرسول عن الانتحار، أن أهل السنة والجماعة لا يعتبرون المنتحر كافرًا إذا كان مسلمًا يؤدي صلواته، مؤمن بالله وبما أخبر به وموحدًا له، ولكنه أقدم على ذلك لمرض شديد أو غيرها من الأعذار فيكون منكرًا وتعد كبيرة من الكبائر ولكنها ليست خروجًا عن الملة.
حكم المنتحر بسبب الضيق
ووفقًا للتفسير المذكور فإن حكم المنتحر بسبب الضيق هو أنه لا يخرج من الملة ولكنه يكون قد ارتكب كبيرة، ويكون الفاعل تحت مشئية الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عذبه في النار بقدر جريمته ثم يخرجه منها إلى الجنة بعد تطهيره من معصيته.
هل المنتحر يدخل الجنة؟
ويتساءل الكثير من المسلمين هل المنتحر يدخل الجنة؟ استنادًا إلى حديث الرسول، عليه أفضل الصلاة والسلام، عن الانتحار.
ولم يرد في حديث الرسول عن الانتحار أنه يجزم بدخول المنتحر النار، ولكنه قال أن الله يعذبه بالشيء الذي انتحر به يوم القيامة.
