قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إنه من المخزي أن تغض بعض الأطراف في جلسات مجلس حقوق الإنسان الطرف عن معالجة معاناة الفلسطينيين.
وجاء تصريح وزير الخارجية المصري خلال مشاركته في جنيف في فعالية رفيعة المستوى نظمتها فلسطين حول حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، على هامش مشاركة سامح شكري في الاجتماعات رفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن. مؤتمر نزع السلاح في جنيف.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية إن الوزير شكري تناول في كلمته حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وانتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون بشكل يومي منذ ما يقرب من خمسة أشهر متتالية.
واستنكر عدم مبالاة بعض الأطراف اليوم خلال تصريحاتها أمام مجلس حقوق الإنسان إزاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مؤكدا أن ذلك “يعتبر مشينا”.
وشدد شكري على أن الوضع الراهن في عموم الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، هو نتيجة سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي امتدت لنحو 75 عاما، وفرض الحصار على الفلسطينيين. قطاع غزة منذ نحو ستة عشر عاماً، إضافة إلى الحرمان والحرمان من الحقوق. الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، والتي تشمل في المقام الأول حق تقرير المصير وحق العودة إلى الأراضي الفلسطينية.
وأوضح شكري أن الممارسات الإسرائيلية في غزة تنتهك كافة أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، لما لها من آثار قانونية وإنسانية تؤدي إلى تفاقم الأزمة بين سكان غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تواصل تنفيذ الإجراءات السياسية العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني. في غزة من خلال العشوائية المستهدفة والحصار والتدمير الكامل للبنية التحتية والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين وعرقلة وصول المساعدات لسكان قطاع غزة واستخدام التجويع كوسيلة لحربها على قطاع غزة بشكل مما أدى إلى زيادة خطر المجاعة وسوء التغذية وانتشار الأمراض بين سكان غزة.
وفي هذا السياق، ذكر وزير الخارجية المصري أن الأزمة الإنسانية في غزة سلطت الضوء على أوجه القصور في النظام الدولي في الحد من معاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وتحدث في كلمته أيضا عن المعوقات التي تحد من دور هيئات الأمم المتحدة في معالجة أوضاع حقوق الإنسان في غزة، لافتا إلى أن آليات مجلس حقوق الإنسان التي تتعامل مع الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تتعرض لمعاناة كبيرة. والصعوبات التي تواجهها في تنفيذ ولايتها لأنها لا تتلقى نفس الدعم أو الموارد اللازمة مقارنة بالآليات الأخرى.
وحذر شكري أيضا من عواقب العملية العسكرية البرية في مدينة رفح، آخر ملاذ آمن لنحو 1.4 مليون نازح فلسطيني، وأوجز الأثر الإنساني الكارثي الذي ستحدثه على المدنيين الفلسطينيين في غزة، فضلا عن التداعيات الأمنية التي ستترتب على ذلك. إدامة دائرة العنف واستقرار المنطقة يهدد بالإطالة بشكل يشكل تهديدا. مباشرة من أجل السلام والأمن الدوليين.
وشدد الدبلوماسي المصري على تصميم مصر الثابت على مواصلة جهودها لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكاف لاحتياجات الفلسطينيين في قطاع غزة. وشدد على ضرورة حل هذه الأزمة من جذورها ودعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف من خلال إحلال السلام. الحل العادل على أساس حل الدولتين الذي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على نموذج ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وصلت الحرب في غزة إلى يومها الـ 143 مع استمرار القوات الإسرائيلية في قصفها جنوب القطاع، وتندلع مواجهات على أكثر من محور وسط الأوضاع الإنسانية المتردية.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف والعمليات البرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 29782 قتيلا، وعدد الجرحى إلى 70043 جريحا.
في المقابل وبلغ عدد القتلى من الجيش الإسرائيلي 580 منذ 7 أكتوبر.