تخطى إلى المحتوى

شعر عن التسامح بين الاصدقاء

في هذا المقال نستعرض لكم أجمل قصائد شعر عن التسامح لإبراز مدى أهميته في المجتمع، مصطلح التسامح يشير إلى العديد من الصفات والقيم الأخلاقية أبرزهم اللين والعفو عند المقدرة والرفق، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خير مثال على هذه الصفة والتي كان يتحلى بها في العفو عن من أساء إليه وظلمه من المشركين أثناء البعثة النبوية، كما أن الله حث على التحلي بتلك الصفة في الكثير من آيات القرآن الكريم كقوله تعالى في سورة التغابن (وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).

كما أن التسامح يعزز المحبة والألفة والسلام بين أفراد المجتمع ويقلل من العداوة والكراهية، كما أنه من أبرز آثاره الإيجابية على الفرد أنه يعزز من الشعور بالراحة النفسية، فضلاً عن أن تلك الصفة تساهم في حل المشكلات التي لا تزول بسبب عدم تقبل أخطاء الآخرين، ولأن التسامح من أبرز الأخلاق التي تحتاجها كافة العلاقات الإنسانية، ففي لينك بلس نعرض لكم أجمل ما قال الشعراء عنه.

شعر عن التسامح

من ديوان الإمام الشافعي

وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
فَلَولاكَ لَم يَصمُد لِإِبليسَ عابِدٌ فَكَيفَ وَقَد أَغوى صَفِيَّكَ آدَما
فَلِلَّهِ دَرُّ العارِفِ النَدبِ إِنَّهُ تَفيضُ لِفَرطِ الوَجدِ أَجفانُهُ دَما
يُقيمُ إِذا ما اللَيلُ مَدَّ ظَلامَهُ عَلى نَفسِهِ مَن شِدَّةِ الخَوفِ مَأتَما
فَصيحاً إِذا ما كانَ في ذِكرِ رَبِّهِ وَفي ما سِواهُ في الوَرى كانَ أَعجَما
وَيَذكُرُ أَيّاماً مَضَت مِن شَبابِهِ وَما كانَ فيها بِالجَهالَةِ أَجرَما
فَصارَ قَرينَ الهَمِّ طولَ نَهارِهِ أَخا الشُهدِ وَالنَجوى إِذا اللَيلُ أَظلَما
يَقولُ حَبيبي أَنتَ سُؤلي وَبُغيَتي كَفى بِكَ لِلراجينَ سُؤلاً وَمَغنَما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما

من قصيدة فاضل أصفر

سامح فإنكَ في النهايةِ فانِ
واجعل شعارَكَ كثرةَ الغفرانِ
وابسط يديكَ لرحمةٍ ومودةٍ حتى تنالَ محبةَ الرحمنِ
ليس التباغضُ من شريعةِ أحمدٍ بل إنَّه لَبضاعةُ الشيطانِ
سامح أخاك وإنْ تعثَّرَ طبعُهُ إنَّ التسامحَ شيمةُ الشجعانِ

من قصيدة صفي الدين حلي

أتطلبُ من أخٍ خُلقاً جليلاً

وخَلْقُ الناسِ من ماءٍ مَهينِ

فسامحْ إِن تكَّدَرَ وُدُّ خِلٍ

فإِنَّ المرءَ من ماءِ وطينِ

من قصيدة البحتري

وَأَبيَضُ مِن آلِ النَبِيِّ إِذا اِحتَبى
لِساعَةِ عَفوٍ فَالنُفوسُ مَواهِبُه
تَغَمَّدَ بِالصَفحِ الذُنوبَ وَأَسجَحَت
سَجاياهُ في أَعدائِهِ وَضَرائِبُه
نَضا السَيفَ حَتّى اِنقادَ مَن كانَ آبِياً
فَلَمّا اِستَقَرَّ الحَقُّ شيمَت مَضارِبُه

من قصيدة سلام الكريزي

سألزمُ نفسي الصفحَ عن كل مذنب

وإِن كثرَتْ منه إِليَّ الجرائمُ

فما الناسُ إِلا واحدٌ من ثلاثة

شريفٌ ومشروفٌ ومثلٌ مقاومُ

فأما الذي فوقي: فأعرفُ فضله

وأتبعُ فيه الحقَّ والحقُّ لازمُ

وأما الذي دوني: فإِن قال صُنْتُ

عن إِجابته عِرضي وإِن لامَ لائمُ

وأما الذي مثلي: فإِن زلَّ أو هَفا

تفضَّلْتُ إِن الحلمَ للفضلِ حاكمُ

أما عن الشاعر أبو العتاهية فقد قال عن التسامح أيضاً:

خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحد

عثارَ أخيه منكما فترافضا

وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا

كثيرا من المكروه أن يتباغضا

خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا

كما أن بابَ النصِ أن تتعارضا

اقرأ:  هل جامعة الأميرة نورة بفلوس

اترك تعليقاً