نظم اتحاد الشباب بكتلة الحوار جلسة حوارية مع الدكتور سعد الدين الهلالي استاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة، في اطار اللقاءات المستمرة التي تنظمها كتلة الحوار لطرح العديد من الموضوعات والملفات والخروج بأوراق سياسية في كل المجالات.
أكد الدكتور باسل عادل مؤسس ورئيس كتلة الحوار أن الكتله باجنحتها المختلفة حريصة علي استضافة كبار الشخصيات من مختلف المجالات بهدف خلق حالة حوار في قضايا الوطن حتي نصل لمساحة توافقية فاليبرالية تؤمن بالتعددية واحترام الرأي والرأي الاخر .
وقال الكاتب الصحفي حازم الملاح نائب رئيس اتحاد الشباب ومدير الندوة إن هناك اهتمام من اتحاد الشباب باستضافة المفكرين والعلماء من مختلف المجالات والتخصصات وخلق حالة حوار بين كافة الأعضاء وطرح الرؤي موضحا أن اتحاد الشباب سيستضيف عدد من الشخصيات المتنوعة خلال الفترة القادمة.
من جانبه أشار الدكتور سعد الدين الهلالي إلى أن دستور 2014 يحتاج للتعديل فبعد مرور 10 سنوات أصبحت الأوضاع مستقرة .
وأوضح الهلالي أن الفتوى هي قناعة صاحبها وتمثله فقط وليس بالضرورة أن تلزم غيره، أبوحنيفة فتواه تلزمه لا تلزم غيره وقال تعالى “فذكر انما انت مذكر لست عليهم بمسيطر”
وهذا يعني أن الإنسان مطلوب منه اتباع الفقه برحابته وليس الفتوى بضيقها .
وأكد الهلالي إننا فى عصر نحتاج فيه إعادة فهم النصوص الدينية التى جاءت للتدبر وبشكل يخدم الحضارة الإنسانية والدين بشكل إيجابي ، فحاليا وباسم الشريعة الإسلامية قد تتجمع بعض الجماعات وترى أنه يجب عليها تطبيق الشريعة الإسلامية بحسب فهمهم للدين وكثيرا ما يكون هذا الفهم عرقي أو سياسي مثل ما يحدث فى السودان وشمال العراق وجنوب تركيا ولكن الحقيقة أنه ليس للإسلام أى علاقة بهذه الجماعات ولا بفكرهم المتطرف ، ومن أجل ذلك يظهر المطالبون بتغيير فهمنا للإسلام وليس الإسلام نفسه لأن شعائر الإسلام ثابتة لا تتغيير وليس من حق أي إنسان أن يغيرها فهي التزام شخصي وليس له علاقة بالآخرين ولا يجب أن يكون محل نزاع مع أي شخص.
واوضح الهلالي أن هناك فرق بين الاحكام الفقهية والشرعية مع ضرورة عرض جميع الآراء الفقهية حتي لو كانت ضعيفة لكن هناك أمانة علمية في العرض.
وأشار الهلالي إلى أن التفسير والفهم والفقه البشري للنصوص الدينية طالما هو بشري فيمكننا إعادة فهمه مرة أخرى وإعادة النظر فيه خاصة عندما يكون الخطاب فيه خصومة أو عداوة للبعض وهنا يمكن تعديل الفهم وعدم التعميم ويكون العداء على قدر الموقف فقط لأن العالم تغير، موضحا أن الصراعات الدائرة بين الدول تقوم علي اساس الارض وليس علي اساس الدين.