تقوم معظم الأمهات والأقارب بهز الأطفال الصغار والرضع، ومداعبتهم واللعب معهم عن طريق “الزغزغة”، ولكن هذه العادة قد تؤدي، إلى حدوث أضرار خطيرة، وفقًا لما حذر منه أطباء الأطفال، ووصفوا طرق عديدة لتهدئة الأطفال، لكي يشعر بالأمان ووقف البكاء فورًا
أوضح الدكتور محمد سامي، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن عدد كبير من الأمهات، يقعن في خطأ كبير، من خلال “هز وزغزغة” الأطفال أثناء البكاء، بهدف وقف البكاء، ولكن هذا السلوك يهدد حياة الطفل.
وأكد “سامي” أن هذه السلوكيات الخاطئة، قد تسبب إصابة وتمزق العضلات الخارجية، والشعور بالآلام واستمرار نوبة البكاء، محذرًا من إلقاء الطفل في الهواء لأعلي ورجه فهذا يؤدي إلى تحرك الجزء السفلي من المخ “النخاع”، وحدوث ارتجاجًا في مخ الطفل.
وأشار الدكتور محمد سامي، إلى أن هناك دراسات، تؤكد أهمية اللمسة الإيجابية، خاصة المداعبة البطيئة واللمس اللطيف، تمنح الرضع الشعور بالراحة والأمان، عن طريق تقليل الكورتيزول، وتحفيز إنتاج هرمون السعادة والهدوء “الأوكسيتوسين”.
وقدم “سامي” عدة طرق تجعل طفلك سعيدًا، من خلال الخطوات التالية:
- الكثير من القبلات.
- الكثير من العناق.
- تدليك جسم الطفل.
- ملامسة الجلد للجلد.
- الاستماع لبكاء الطفل.
- الخروج من المنزل عند بكاء الرضيع لتغيير الجو.
- مساعدة الطفل علي كثرة النوم عندما يكون مرهقًا، مع تشغيل موسيقي هادئة.
- ضرورة تدليك فروة رأس طفلك وبطنه وذراعيه، وأيضًا تدليك الساقين واليدين والقدمين بلطف، إذا كان يرغب في ذلك، مع كثرة العناق والقبلات، فهي تحفز الناقلات العصبية، لكي يشعر بالسعادة.
الجدير بالذكر، أن الزغزغة استخدمت قديمًا، كطريقة للتعذيب في الصين، كنوع غريب من التعذيب أو القتل، فكان يتم وضع القدم في ماء وملح، وترك القدمين للماعز لكي تقوم بلعقها، فيشعر الإنسان بالزغزغة ويضحك في أول الأمر، ثم يبكي ويفقد القدرة على التنفس، فتقل نسبة الأكسجين شيئًا فشيئًا، حتى يفقد القدرة على التنفس ويقف القلب فجأة وتحدث الوفاة.
