قال خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن نسبة الشهداء من الصحفيين الفلسطينيين في غزة «مرعبة»، منوهًا بأن استهداف قوات الاحتلال لهم «جريمة مروعة».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «النيل للأخبار»، مساء الأحد، أن الحرب على غزة أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 130 صحفيًا حتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد القتلى الصحفيين في الحرب العالمية الثانية لم يتجاوز 69.
ونوه بأن عدد شهداء الصحفيين الفلسطينيين في غزة يجاوز العدد الذي قُتل في حرب فيتنام والحرب الروسية الأوكرانية الآن، معقبًا: «لا حرب سقط فيها هذا العدد من الشهداء الصحفيين خلال 5 أشهر فقط».
وأشار إلى أن «غزة تضم 1000 صحفي يعملون على الأرض، اُستشهد 13% منهم، بخلاف المصابين، واستهداف عائلات الصحفيين بشكل مباشر، والتهديدات الواضحة من قوات الاحتلال باستهدافهم».
وذكر أن عددًا كبيرًا من الصحفيين الفلسطينيين استهدف أثناء تأدية عمله بشكل مباشر وارتدائه زي الصحافة، قائلًا إن الأمر بمثابة «جريمة حرب متكاملة الأركان وواضحة وضوح تام».
ونفى إمكانية حماية الصحفيين من تلك الجريمة إلا بمحاكمة القتلة ومجرمي الحرب؛ الذين استهدفوا الصحفيين والصحافة وعشرات المقرات الإعلامية ومنابر الصحفيين، واعتقلوا أكثر من 30 صحفيًا.
ولفت إلى أن «الاستهداف المباشر للصحفيين يخالف كل القوانين الدولية والنصوص التي تحمي وضعهم، باعتبارهم ناقلي الحقيقة ويمارسون عملهم على الأرض»، مشددًا على أهمية محاسبة مرتكبي تلك الجريمة والمشاركين فيها ومن برروها.