شهدت أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل اللواء حسن العبيدي المسئول اليمني، ظهور المتهمين داخل قاعة المحكمة وانهيارهم بالبكاء.
وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين الـ5 لجلسة 6 مارس المقبل، وهم كل من «رمضان محمد بليدي علي، سن 29، سائق، ومقيم المنيرة الغربية بالجيزة، سبق اتهامه في العديد من القضايا أبرزها «قتل، وسلاح بدون ترخيص، وسرقة، وإتلاف عمد» و «عبد الرحمن أشرف شحاتة مصطفى، وشهرته عبده عسلية، سن 19، خراط، ومقيم الطوابق بالجيزة» و «إسراء صابر محمد عطية، وشهرتها دينا، سن 22، ربة منزل، ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة» و «سهير عبد الحليم محمد عبد الحليم، وشهرتها منة، سن 17، ربة منزل ومقيمة منشأة ناصر بالقاهرة».
اعترافات المتهمة بقتل المسئول اليمني بالقاهرة
حصل «» على اعترفات المتهمة الرئيسية في القضية والتي قالت خلال التحقيقات، «أنا كنت شغالة بتعرف على الرجالة عشان أعمل معاهم علاقات جنسية بفلوس واتعرفت على رمضان محمد في الشغلانة اللي بشتغلها دي وحبينا بعض واتفقنا إننا نتجوز وفعلا اتجوزنا عرفي وفضلنا قاعدين في الفيوم عنده في بيته حوالي شهرين»
وتابعت: وبعد كده قررنا نرجع على القاهرة وأنا عرفته على أهلي وهو قالهم إن إحنا اتجوزنا عرفي وبعد كده رمضان أجر لنا شقة في إمبابة وفضلنا قاعدين فيها حوالي 4 شهور وكان حالتنا المادية ماشية لأن هو كان شغال مع زوج أمي في فرش العربيات.
وأردفت المتهمة بارتكاب الجريمة: بعد كده الدنيا بدأت تزنق معانا فأنا اقترحت على رمضان إن أرجع أنزل أشتغل تاني في شغلانتي مع الرجالة نعمل مصلحة نمشي بيها حالنا عشان الفلوس كانت مزنقة معانا جامد لدرجة إن إحنا قعدنا 3 أيام مكناش بناكل، ورمضان وافق على موضوع شغلي ده واتفقنا إني هنزل لو لقيت أي زبون هركب معاه أقعد معاه في العربية شوية أو أروح معاه الشقة ورمضان هيديني منوم يكون معايا بحيث إني أكون سهيت الزبون وخدرته ويجي رمضان يسرق اللي معاه.
أكملت المتهمة: نزلت قبل موضوع الراجل الخليجي ده بيومين في شوارع المعادي والمنيل، بس محدش وقفني وفي تالت يوم اتعرفت على الخليجي اللي مات، وأنا بتمشى على كورنيش النيل الساعة واحدة ونص الصبح لقيت عربية ملاكي لونها فيراني وقفت عندي ولقيت اللي سايقها بينده لي فرحت ركبت معاه وقعد يتكلم معايا، وفهمت من لهجته أنه مش مصري وهو خليجي وطلب مني إن هو يمارس معايا وهيديني 4 آلاف جنيه، فأنا قلت له ماشي اطلع بينا على الشقة فراح قايلي لأ خليها بكرة أنا رايح أقعد مع أصحابي وأنا لما بصيت في العربية اللي هو راكبها لقيت معاه هدايا كتير ففهمت إنه غني.
أضافت المتهمة: قلت أطلع منه بأي مصلحة وفضلت راكبة معاه في العربية وهو عمال يمسك في أماكن حساسة لحد ما وصلني بالقرب من بيتي وأنا نزلت بعد لما أخدت منه رقم تليفونه وأديته رقم تليفوني واتفقنا إن أنا هروح له تاني يوم، ولما روحت حكيت لرمضان على اللي حصل معايا وعلى الراجل الخليجي المتريش اتفقنا إن إننا نطلع منه بأي مصلحة لأن هو راجل غني ومتريش ومش هيعرف يعمل معانا أي حاجة ومش هيعرف يجيبنا تاني، وفضلت قاعدة في البيت لغاية لما جالي رسالة على التليفون إن الراجل الخليجي حاول يتصل بيا فأنا رحت مكلماه على التليفون وقاللي إنه عايزني أروح له أنا وبنتين كمان عشان معاه واحد صاحبه وهيدينا فلوس كتير أوي وانا قلت له أنا مش معايا غير أختي بس فراح قاللي ابعتي لي صورتها فرحت بعتاله صورة وقلت له إن هي دي أختي فعجبته وقاللي تعالوا انتو الإثنين وراح بعت لي لوكيشن بتاع بيت صاحبه، فأنا رحت حكيت لرمضان على اللي قاله ليا فقاللي انتي هتروحيله انتي وأختك واحدة تشاغله وواحدة تحط له المنوم لغاية لما ينام وأول لما ينام هيطلع هو وعبد الرحمن جوز أختي يسرقوا الشقة وننزل كلنا”.
أردفت المتهمة الرئيسية في الجريمة: اتفقنا إن لو الراجل قاوم ولا حاجة هنسكته ونكتفه لغاية لما يبطل أي مقاومة علشان ما يفضحناش، واتفقنا أنا ورمضان على الخطة دي وكلمت مرات أبو سهير وسألتها عليها هي فين قالت لي إن هي لسه راجعة من برة ونايمة هي وجوزها عبد الرحمن فرحنا أنا ورمضان على بيت سهير ولما قلنا ليهم على موضوع الراجل الخليجي وعلى الخطة اللي إحنا حطناها وافقونا عليها وقالو لينا إن هما هينفذوا الخطة دي معانا علشان يطلعوا برده بأي مصلحة وركبنا أنا وسهير تاكسي واتحركنا على بيت الراجل الخليجي وكان ماشي ورانا رمضان وعبد الرحمن”.
ليلة تنفيذ جريمة مقتل اللواء العبيدي
وأضافت: “كلمنا الراجل الخليجي وقولنا له إحنا واقفين عند البيت، فقالنا خليها يوم ثاني علشان صاحبي اللي معايا مشي فراحت سهير مكلماه هي في التليفون وقالت له يعني إنت تجيبنا المسافة دي كلها وترجع في كلامك، فراح قايل لنا خلاص تعالو، ولما رحنا هناك ووصلنا عند العمارة اللي قال عليها كلمناه فراح نازل فتح لي أنا وسهير وطلعنا معاه الشقة بتاعته اللي في الدور الـ 12”.
واستطردت المتهمة: “لما دخلنا الشقة قعدنا في الصالة كلنا وشغلنا أغاني، وهو كان حاطط إزازة شكلها فيها خمرة وبدأ يصب ليا ولسهير ولنفسه وبدأ يشرب وقعدنا أنا وسهير نرقص له، وبعدها بحاجة بسيط هو قام دخل أوضة النوم يجيب الشاحن من جوة فرحت مطلعة المنوم وأديته لسهير وهي حطيطله منه شوية في الكوباية اللي كان بيشرب منها وبعدها الخليجي رجع فعلا وشربها كلها وفضلنا قاعدين معاه لغاية لما التلج خلص فقام يجيب تلج من المطبخ”.
وأضافت: حطيت جرعة تانية من المنوم في المشروب بتاعه لحد لما بدأ الخليجي يدروخ، و نزلت فتحت باب العمارة لقيت رمضان وعبد الرحمن في وشي دخلوا على طول ورا بعض ورحت سبقاهم على باب الأسانسير وركبوا معايا ورحنا طالعين شقة الراجل الخليجي، ويدوب أول لما حطيت المفتاح في باب الشقة وفتحت ودخلت أنا الأول راح رمضان دخل ورايا وعبد الرحمن فضل واقف على باب الشقة، فالراجل الخليجي شافنا، رحت شدة عبد الرحمن لجوة الشقة وقلت له خش ورحت قافلة الباب علينا بالمفتاح”.
وتابعت في اعترفاتها: هما الاثنين فضلوا يمسكوا في الراجل ويحاولوا يكتفوه ويكتموا نفسه لما وصلوا للصالة وقعدوه على كرسي، وبقى رمضان خنقه من رقبته بدراعه الشمال وركبته على الأرض وعبد الرحمن قاعد فوق حجر الراجل الخليجي ولما دفعهم الاتنين، قام عبد الرحمن قلع الراجل الخليجي البنطلون بتاعه وبدأ يضرب الراجل بيه، فأنا قلت لهم صوروه علشان أنا عارفة إنهم بيخافوا من الصور والفضايح، والراجل حاول يقوم لكنه وقع على وشه.
وكانت النيابة العامة تلقت إخطاراً بتاريخ 18/2/2024بالعثور على جثمان المجني عليه مقتولاً داخل شقته بدائرة قسم العمرانية – فبادرت بالإنتقال إلي مسرح الجريمة لإجراء المعاينات اللازمة وانتدبت مصلحتي الطب الشرعي والأدلة الجنائية وبادرت بالأمر بضبط وإحضار من أشارت التحريات إلي ارتكابهم الواقعة وهم سيدتين ورجلين – وأخري أخفت متحصلات الجريمة وباستجوابهم أمام النيابة اعترف المتهمين الأربعة بارتكاب الواقعة بغرض السرقة، وتم ضبط المسروقات لدى المتهمة الخامسة والتي أشارت التحريات بعلمها بكونها متحصلة من الجريمة.