ارتبط اسم شركة تويوتا اليابانية بالكثير من السيارات المذهلة والقوية، واحدة من هذه السيارات التي أثبتت نفسها منذ بدايتها ولوقتنا الحالي هي سيارة تويوتا كورولا، إذ تُعتبر كورولا أحد أشهر طرازات السيارات على الإطلاق لما تشتمله من مواصفات وشهرةً كبيرة بين عملاء تويوتا في مختلف أرجاء العالم، كما أنها واحدة من السيارات التي حققت أرقاماً قياسية في المبيعات ونجحت بشكل باهر في العديد دول العالم بما فيها الإمارات، مما جعل من تاريخها قصةً تستحق المتابعة والقراءة، تابع المقال التالي لتتعرف على أجيال تويوتا كورولا منذ بدايتها وعلى موديلات ومراحل تطور تويوتا كورولا إلى يومنا هذا.
أجيال تويوتا كورولا
مرت سيارة تويوتا بالعديد من المراحل والتغييرات على مستوى التصاميم والتقنيات المستخدمة فيها، إذ عملت الشركة اليابانية على التطوير المستمر والدائم على كافة الأصعدة في السيارة، سواءً كانت على مستوى التقنيات والتحديثات التكنولوجية أو على مستوى التصميم والمظهر الداخلي والخارجي للسيارة مما جعلها واحدة من أشهر سيارات تويوتا المستعملة في الإمارات التي تمتاز بثقة العملاء المطلقة. تطورها المستمر جعل لتاريخها مكانةً حقيقةً ودرساً قيماً يمكن ان تستفيد منه الشركات الأخرى في كيفية التطوير والتسويق لسياراتها عبر الزمن ووصلاً إلى محلة تجعل فيه اسم السيارة لامعاً وليس بحاجة للشرح الكبير، ما هو تاريخ تويوتا كورولا وما هي اجيال سيارة تويوتا كورولا منذ التأسيس تقرأها تالياً.
الجيل الأول: 1966 – 1970
اعتمد الجيل الأول من سيارة تويوتا كورولا على نوعين مختلفين من هياكل السيارات، الأول سيارات من بابين والآخر سيارات بأربعة أبواب، أطلقت تويوتا هذه السيارة في عام 1966، لاقت السيارة رواجاً في ذلك الوقت لما تشتمله من مواصفات لم تكن موجودة في العديد من السيارات في تلك الحقبة من سخان الهواء والراديو وغيرها من المواصفات المتطورة في ذلك الوقت، كما عملت الشركة اليابانية على توفير المساحة الكبيرة للركاب مما لفت الأنظار وميزها عن نظيراتها من السيارات.
اشتملت السيارة منذ إطلاقها على محرك من نوع k 1.2 لتر ويولد ما قوته 67 حصاناً وبقوة 94 نيوتن متر.
الجيل الثاني: 1970 – 1974
واصلت تويوتا استخدام محرك K في موديلات سيارة تويوتا كورولا من الجيل الثاني؛ حيث اشتملت السيارة على محرك أيضاً بسعة 1.2 لتر لكن بعد إطلاق الجيل الثاني بمدة قصيرة حسّنت تويوتا كورولا نفسها عن طريق محرك سلسلة T بسعة 1.4 لتر بقوة 85 حصاناً لتحسين أداءها في عصر السرعة العالية، كما جاءت تويوتا كورولا مزودة بناقل حركة يدوي بـ 5 سرعات يعمل على تحسين القوة عند السرعات العالية. علاوة على ذلك، فإن نظام التعليق الأمامي من نوع ماكفرسون، بينما يعمل نظام التعليق الزنبركي في الخلف على تعزيز ثبات السيارة والتحكم فيها والتحكم في الركوب.
عملت شركة تويوتا بالجيل الثاني من سيارات كورولا على تطوير مواصفات الأمان عن طريق اشتراط المكابح القرصية كمواصفة قياسية على جميع سياراتها في ذلك الوقت، كما تميز الجيل الثاني بإضافة قفل الأطفال وخاصية إزالة الضباب عن النوافذ وغيرها من الخواص المميزة.
بعد النجاح الباهر الذي حققه الجيل الثاني من كورولا؛ لم يطل الأمر كثيراً حيث وبعد إنتاج أكثر من 2.4 مليون نسخة من السيارة، استغرقت فيها ما يقارب الـ 8 سنوات للتربع على عرش صدارة السيارات الأكثر مبيعاً في العالم وتحديداً في عام 1974.
الجيل الثالث: 1974 – 1979
على صعيد الجيل الثالث من سيارات تويوتا كورولا، وفّرت الشركة أربعة فئات من محركات K المشهورة، حيث قدمت المحرك الأول بسعة 1.2 لتر وبتقنية 3K-H وكان المحرك الثاني بسعة 1.4 لتر من فئة محركات الT والمرح الثالث بسعة 1.6 لتر والرابع من نوع 2T-G twin cam، لكن لم تكن هذه المحركات صديقة للبيئة، إذ وفي ذلك الوقت كانت تعمل مختلف المنظمات في العالم للوصول إلى الهدف المنشود وهو تقليل الانبعاثات من محركات السيارات، استجابت تويوتا للمشكلة من خلال تجهيز المحرك بمختلف التقنيات التي تخفف من الانبعاثات الضارة في محركات T-U سعة 1.6 و1.4 لتر. ولتلبية احتياجات السوق المتنوعة، كانت هذه أول عملية تجميل في تاريخ تويوتا كورولا.
بالمقارنة مع الجيل الثاني، تميزت طرازات الجيل الثالث من تويوتا كورولا بتصميم ذو سقف صلب وشبه فاست باك لأول مرة. إلى جانب ذلك، قامت العلامة التجارية اليابانية للسيارات بإجراء تحسينات كبيرة في الضوضاء من خلال بعض التقنيات التي اضافتها في الجيل الثالث، إضافةً لكل ما سبق؛ قامت تويوتا بتحسين ميزات السلامة السلبية من خلال تقديم هيكل الجسم الممتص للصدمات، وأحزمة الأمان ثلاثية النقاط بشكل قياسي في جميع طرازات كورولا.
الجيل الرابع: 1979 – 1983
بعد النجاح المبهر الذي حققته كورولا منذ تأسيسها، كان لا بد للشركة أن تستمر بالتصاميم الرائعة والتقنيات التي تساعدها للبقاء في القمة، لهذا جلب هذا الجيل المزيد من التصاميم المختلفة لهيكل سيارة تويوتا كورولا لأول مرة في التاريخ. ومع ذلك، فإن سيارات السيدان، والكوبيه، والسقف الصلب، والشاحنة، كانت ستة أنماط مختلفة لجسم السيارة تم إطلاقها في الجيل الرابع بميزات رياضية. إلى جانب ذلك، تتميز كورولا بمظهر خارجي أكثر ديناميكية مع تصميم داخلي متطور.
أما عن المواصفات الميكانيكية في الجيل الرابع من تويوتا، تم تقديم محرك بسعة 1.8 لتراً إلى جانب المحركين المحسنين سعة 1.3 و1.5 لتر. ومع ذلك، أوقفت تويوتا المحرك سعة 1.8 لتر في عام 1981 بعد تطور المحرك خفيف الوزن المتقدم فائق الاستجابة (LASRE) الذي سد عنه، علاوة على ذلك، كان تكييف الهواء الأوتوماتيكي، والمصابيح الأمامية الهالوجين المربعة، والمرايا الجانبية المعدلة كهربائياً من الميزات البارزة في الجيل الرابع من كورولا والتي أضافات للسيارة شعبيةً وعززت من مكانتها بمختلف دول العالم.
الجيل الخامس: 1983 – 1987
استمرت أجيال تويوتا كورولا في التطور الكبير وتوفير مختلف المحركات، حيث توفر في ها الجيل أربع محركات رئيسية بالسعات التالية 1.3 و1.5 و1.6 و1.8 ديزل، وكان الحدث الرئيسي في هذه المرحلة هي توفّر نسخة بناقل حركة أوتوماتيكي بأربع سرعات بمحرك من EFI بسعة 1.6 لتر، كما تم تطوير نظام التعليق في السيارة بالإضافة على التحسين الكبير على بعض مواصفات السيارة الداخلية، كما بدأت تويوتا في الجيل الخامس بالاعتماد على نظام الدفع الأمامي بدلاً من الدفع الخلفي.
على صعيد التصميم الداخلي والخارجي للسيارة أضافت الشركة بعض التعديلات واللمسات التي ساعدت على إضافة الجمالية الكبيرة للسيارة مثل فتحة السقف وإطالة هيكل السيارة وغيرها من التصاميم التحسينية عن النسخ السابقة.
الجيل السادس: 1988 – 1992
لم يختلف الجيل السادس من أجيال تويوتا كورولا تحديداً من ناحية المحركات المستخدمة في السيارة، حيث وصلت الشركة بتوفيرها لمختلف السعات من المحركات جنباً إلى جنب مع خاصية EFI التي ميزت محركات كورولا في ذلك الوقت، وبعد أن توقفت تويوتا عن إنتاج سيارات الدفع الخلفي وبدأت بالجيل الخامس في توفير الدفع الأمامي، أيضاً قامت بالجيل السادس بتوفير خاصية الدفع الرباعي في السيارات التي عززت من أداء سياراتها بشكل كبير ليواصل الطراز هيمنته العالمية على مستوى أكثر الطرازات مبيعاً في العالم.
الجيل السابع: 1992 – 1995
شهد الجيل السابع إطلاق نظام تويوتا الذي يعتمد على مبدأ كايزن، حيث ساعد هذا النظام على ترقية سيارات كورولا إلى مستويات أعلى من ذي قبل بشكل ملحوظ، إذ يقال عند العديد من الأفراد على أن الجيل السابع من كورولا هو أفضل أجيال تويوتا كورولا وطرازاتها على الإطلاق، على مستوى المحركات؛ ظلت مجموعة محركات البنزين على حالها باستثناء المحرك سعة 1.6 لتر الذي تميز ببعض المواصفات التي رفعت من أدائه ليصل إلى 115 و164 حصاناً لتكون المرة الأولى التي تصل فيها كورولا إلى هذه الأرقام.
كما حل محرك بسعة 2.0 لتر ديزل محل المحرك السابق الذي كانت سعته 1.8 لتر في النسخ القديمة، كما عملت الشركة على إضافة بعض التصاميم على الهيكل الخارجي للسيارة وتحديداً على الهيئة الامامية للسيارة والمصابيح المتطورة نظراً للفترة التي تمت استخدامها بها.
الجيل الثامن: 1995 – 2000
في عام 1995، تم طرح الجيل الثامن من تويوتا كورولا بأربعة أنواع مختلفة من الهياكل بما في ذلك، هاتشباك بثلاثة أبواب، وخمسة أبواب ليفت باك، وصالون بأربعة أبواب، وستايت بخمسة أبواب، مما نوع من سوق تويوتا وساعدها على التوسّع بشكل أكبر، كما وفرت الشركة اليابانية تقنية محركات VVT بسعة 1.6 لتر مقترن بناقل حركة من ست سرعات. علاوة على ذلك، عززت تويوتا مستوى الراحة من خلال تضمين مسند الذراع الأوسط في المقعد الخلفي.
أما على مستوى بعض المواصفات الخاصة، فقد بدأت تويوتا كورولا بالالتفات للعديد من أنظمة الأمان في السيارات الحديثة والمتطورة، تمت إضافة ميزات الأمان مثل نظام الفرامل المانعة للانغلاق (ABS)، وأحزمة الأمان ثلاثية النقاط، والوسائد الهوائية المزدوجة إلى كورولا. وواحدة الحقائق المثيرة للاهتمام حول الجيل الثامن من طراز كورولا أن سيارتها الهاتشباك ذات الثلاثة أبواب فازت ببطولة الشركة المصنعة في عام 1999. وقد زاد هذا الفوز من شعبية العلامة التجارية في جميع أنحاء العالم ورفع من اسمها أكثر من ذي قبل.
الجيل التاسع: 2000 – 2006
مع دخول القرن العشرين، تم إطلاق الجيل التاسع من تويوتا كورولا مع ترقيات طفيفة، حيث تضمن هذا الجيل من كورولا المزيد من ميزات الأمان مثل التحكم في ثبات السيارة ونظام التحكم في الجر. أما على مستوى المحركات فبقيت دون تغيير جذري إلا أن هنالك بعض الإضافات الطفيفة التي وضعتها الشركة حيث تم إقران المحركات مع ناقل حركة أوتوماتيكي 4 سرعات وناقل حركة يدوي 5.6 سرعات، لكن بإصدار خاص تم تقديم أطول نسخة من أجيال تويوتا كورولا مع ناقل حركة بخمس سرعات وبخيارات أكثر مثل الدفع الرباعي وغيره.
على مستوى التصميم الداخلي للجيل التاسع من تويوتا كورولا فقد استوحت الشركة تصميمها من موديلات لكزس المتميزة التي كان لها شهرةً كبيرة أيضاً في ذلك الوقت، ومع نهاية الجيل التاسع، تم بيع حوالي 32 مليون وحدة من تويوتا كورولا على مستوى العالم منذ طرحها في عام 1966.
الجيل العاشر: 2006 – 2011
حافظت تويوتا كورولا على شعبيتها من خلال التصميم والابتكارات التكنولوجية. في عام 2006، ظهر الجيل العاشر لأول مرة. جاء هذا الجيل من تويوتا كورولا مزودًا بميزات حديثة للترفيه والمعلومات، ومستوى راحة مُحسّن مع نظام التحكم في المناخ الإلكتروني والتلقائي، وتحسين الأمان من خلال نظام المساعدة على ركن السيارة والكاميرات للرؤية الخلفية وغيرها من الإضافات.
تضمنت مجموعة المحركات محركات VVT-i سعة 1.5 لترا ًومحرك VVT-i المزدوج سعة 1.8 لتراً علاوة على ذلك، تم ربط كلا المحركين مع ناقل الحركة CVT وكانت السمة المميزة بين المحركين هي أن الطراز الذي بسعة 1.8 لتر جاء مع علبة تروس متتابعة من 7 سرعات.
الجيل الحادي عشر: 2011 – 2018
بناءً على الملاحظات التي وردت من عملاء تويوتا بمختلف الدول، تم إطلاق الجيل الحادي عشر من تويوتا كورولا بأبعاد أصغر. علاوة على ذلك، تضمنت مجموعة المحركات طرازات سعة 1.3 لتر و1.5 لتر مقترنة بناقل الحركة سي في تي لتحسين الأداء والاقتصاد في استهلاك الوقود. كما تم تقديم طرازات سيارات كورولا الهجينة في الجيل الحادي عشر لتعزيز الاقتصاد في استهلاك الوقود، مما جعل لتويوتا كورولا أن تنافس كُبرى شركات العالم بسياراتها الهجينة الجديدة.
كما لم تتوان الشركة في التركيز على تحسين تقنيات التصميم على مستوى المظهر الخارجي للسيارة من خلال بعض التعديلات الطفيفة على الهيكل الخارجي والغرفة الداخلية للسيارة التي أضافت الجمالية وعززت من المظهر الخارجي، هذا بالإضافة إلى استمرار الشركة في مواكبة مختلف التقنيات الحديثة التي تعزز من نظام الأمان في السيارة.
الجيل الثاني عشر: 2018 – الوقت الحالي
استمراراً للجيل الحادي عشر ولتاريخها المليء والحافل بالإنجازات، قام الجيل الثاني عشر بترقية خيارات الطاقة. وتتنوع مواصفات المحرك حسب المنطقة، فعلى سبيل المثال، تم تجهيز أحدث طراز من تويوتا كورولا بمحرك سعة 1.6 لتر بقوة 121 حصان لتتم الموازنة بين القوة المطلوبة وكمية استهلاك الوقود، إضافةً لكل ما سبق يتضمن هذا الجيل ميزات أمان حديثة ومساحة داخلية أكثر اتساعاً.
لم يختلف الجيل الحالي من تويوتا كورولا عن أجيال تويوتا كورولا وتاريخها المميز، إذ استمرت الشكرة بالتطوير بكافة السُبل الممكنة وتحسين التصاميم الداخلية والخارجية للسيارة بالإضافة إلى مختلف التطورات التكنولوجية والتقنيات الحديثة والأنظمة التي تساعد السائقين وغيرها من المواصفات التي لم تتردد تويوتا بتوفيرها في نسخة كورولا التي تُعتبر أحد أنجح قصص السيارات على الإطلاق.
أخيراً وقبل الختام؛ تُعتبر تويوتا كورولا أحد أنجح الطرازات بين مختلف شركات السيارة، حيث يعتبرها الكثير من العملاء السيارة المثالية لما تشتمله من مواصفات لبت طموح العلماء منذ تأسيسها وصولاً لوقتنا الحالي، حيث واكب تويوتا كامل التقنيات الحديثة التي رفعت ورسخّت من اسم كورولا في قطاع السيارات، إذ تشتهر السيارة بكونها قادرة على مجابهة الظروف القاسية بالإضافة إلى كونها لا تستهلك الكثير من الوقود لتكون خياراً مثالياً للعديد من الأفراد.
وصولاً إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي قدمنا فيه كامل المعلومات عن أجيال تويوتا كورولا بالإضافة إلى تاريخ سيارات تويوتا كورولا منذ البداية وصولاً إلى وقتنا الحالي، كما يمكنك زيارة موقع دوبيزل والاطلاع على سيارات تويوتا كورولا مستعملة للبيع في الإمارات، أما للمزيد من المقالات المتنوعة التي تُنشر بشكل يومي، تفضلوا بزيارة مدونة دوبيزل للسيارات.