تعد التغيرات المناخية من المخاطر التي داهمت العالم وتثير التخوفات من تطور الأوضاع نتيجة العوامل التي تؤثر بشكل مطرد على الأجواء وعلى كافة الأصعدة، ليست الدول النامية فقط، بل وأكثرها تطورًا أيضًا يسعى بشتى الطرق لإيجاد حلول لها، فماذا لو طُلب منك كتابة بحث عن التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ من معلمك؟ ربما يوجد الحل بين سطوره.
وفي هذا التقرير نسعى إلى إيجاد حل لمشكلة تغير المناخ من خلال بحث عن تغيرات المناخ وتأثيره على البيئة وكيفية الحد من آثاره السلبية قبل أن نقع فريسة للتلوث البيئي.
عناصر بحث عن التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ
وتتكون عناصر بحث عن التحديات والإجراءات المتبعة للحد من آثار تغير المناخ من الآتي:
- مقدمة.
- مفهوم التغيرات المناخية.
- مسببات التغير المناخي.
- تأثير تغير المناخ على الأرض.
- الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي.
مقدمة بحث عن التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ
بدأت مشكلة التغير المناخي في الظهور جليًا بعد أن كشفت الدراسات الاستقصائية عن ثقب الأوزون في منتصف الثمانينيات، أي مع العقود الأخيرة من القرن العشرين، إلا أن الإجراءات والتحديات التي اتخذت حينها للحد من آثار هذا التغير المناخي لم تكن بالشكل المطلوب، واستمرت الدول في ثباتها نحو التدهور البيئي، بل أن الأزمة تفاقمت أكثر من المتوقع.
مفهوم التغيرات المناخية
ولا بد قبل التحدث عن التحديات التي تواجه الدول من أجل الحد من آثار تغير المناخ، من إيجاد تعريف لمفهوم التغيرات المناخية، ولعل المعنى المتخذ به في منظمة الأمم المتحدة هو التحولات طويلة الأمد في درجات الحرارة وأنماط الطقس، فقد تكون تغييرات طبيعية تقع عن طريق تغيرات في الدورة الشمسية، ولكن، مع حلول القرن التاسع عشر، أضحت الأنشطة البشرية سببًا رئيسيَا في تغير المناخ، وذلك يعود إلى القيام بحرق الوقود الأحفوري، مثل النفط، الفحم والغاز.
الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري تصدر انبعاثات غازات دفيئة التي تكون غطاءً يلتف حول الكرة الأرضية، ويتسبب في حبس حرارة الشمس ورفع درجات الحرارة، وكان من المتوقع أن تبذ الدول الجهود للحد من آثار التغير المناخي.
أسباب التغير المناخي
ومن أمثلة مسببات التغير المناخي التي يجب الحد منها لتقليل الكوارث التي من المتوقع أن تتعرض لها الدول غازي ثاني أكسيد الكربون والميثان الذان ينتجان عن استخدام البنزين في السيارات، الفحم في تدفئة المباني، قطع الغابات والأشجار، مدافن القمامة، فضلاً عن إنتاج واستهلاك الطاقة، النقل، الصناعة، المباني والزراعة.
تأثير تغير المناخ على الأرض
وتؤدي مثل هذه الانبعاثات إلى تغيرات مناخية، خاصة مع تراخي الدول في بذل الجهود للحد من تأثير تغير المناخ على كوكب الأرض، والذي قد يؤدي إلى إحداث تغييرات في تكوين الغلاف الجوي العالمي، واختلالات طويلة الأمد في حالة الطقس ومعدلات هطول الأمطار، فضلاً عن حالة الرياح، وقد نصل في حالة عدم خفض تلك المعدلات إلى ارتفاع سريع وبشكل كبير في متوسط درجات الحرارة.
ومن العوامل التي قد يؤدي إليها تغير المناخ انتشار الأمراض، سوء التغذية بالشكل الذي يهدد التنمية المستدامة، ارتفاع منسوب مياه البحر، نقص المياه، ارتفاع درجات الحرارة، زيادة التصحر، وغيرها، كما أن هذا التأثير تخلفه الدول العظمى بشكل أكبر من النامية، فيما تكون الدول المعتمدة على الزراعة في اقتصادياتها هي الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي، مثل دول إفريقيا، أمريكا اللاتينية وجنوب آسيا، ولا يختلف الحال عن تلك التي تعتمد على السياحة في دخلها كالدول الجزرية الصغيرة.
الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي
وعلى الرغم من التراخي من قبل البعض، إلا أن هناك من الجهود الدولية لحل مشكلة التغير المناخي تبذل مؤخرًا بعد ظهور أثر التلوث على العالم، حيث تجرى مبادرات مناخية في الأمم المتحدة منذ عام 2019 بين الحكومات، الشركات وأعضاء المجتمع المدني من أجل الإسراع في وتيرة العمل المناخي، الحد من الانبعاثات ومعالجة بعض الأمور التي ينشغل البعض بها، مثل الاستعانة بالحلول المتاحة وتعزيز القدرة على التكيف مع تغير المناخ والتصدي لآثاره، بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى.
التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ
وهناك بعض التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ منها:
الاتفاقيات الدولية للحد من تغير المناخ، والتي كان في أولها قمة الأرض أو ما عرفت بـ مؤتمر ریو Rio Earthعام 1992 كأول محاولة کبرى تسعى للتصدى للشواغل البیئیة العالمیة، وكانت تضم 178 دولة، ونتجت عنها مجموعة من الاتفاقيات مثل: اتفاقیة الأمم المتحدة لمکافحة التصحر، الاتفاقیة الخاصة بصید الأسماك في أعالي البحار، اعتماد اتفاقیة الأمم المتحدة للتنوع البیولوجي سنة 1992، فضلاً عن الاتفاقیة الإطاریة الخاصة بالتغیرات المناخیة.
وهناك من الاتفاقيات التي أجريت للحد من تغيرات المناخ، ومن بينها:
- اتفاقیة الأمم المتحدة الإطاریة بشأن تغیر المناخ 1992
- بروتوکول کیوتو.
- اتفاقیة باریس 2015
ولم تتوقف التحديات والإجراءات للحد من آثار تغير المناخ عند تلك الاتفاقيات، ولكن هناك الكثير من المجهودات التي تبذل من أجل التصدي للتغير المناخي.
