حثت حكومة المملكة المتحدة بشكل خاص ألمانيا، على تقديم صواريخ “تاوروس” بعيدة المدى إلى الحكومة في كييف، فيما أعربت لندن عن غضبها بسبب تصريحات المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشأن النشاط البريطاني في أوكرانيا.
وأوضح وزراء ومسؤولون بريطانيون كبار مرارا لألمانيا أن أوكرانيا تحتاج بشدة إلى صواريخ “تاوروس”، طبقا لمصادر مطلعة، حسب وكالة “بلومبورج” للأنباء اليوم الجمعة.
وقدمت المملكة المتحدة حلولا لمعارضة برلين، لإرسالها، بما في ذلك اتفاق مبادلة، سيشهد إمداد بريطانيا كييف بالمزيد من صواريخها “ستورم شادو”، ثم ستعيد ألمانيا تزويد المملكة المتحدة بصواريخ بديلة بعيدة المدى.
وذكر مسؤول بريطاني، طلب عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المحادثات بين البلدين، أن ألمانيا يتعين أن تتوقف عن تقديم اعتذارات.
وكان شولتس قد كرر رفضه الواضح لتوريد صواريخ “تاوروس” الموجهة إلى أوكرانيا في الوقت الراهن مبررا ذلك بتجنب خطر تورط ألمانيا في الحرب.
وكان شولتس قرر مطلع أكتوبر الماضي عدم توريد صواريخ تاوروس إلى أوكرانيا خوفا من إمكانية أن تصيب هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، الأراضي الروسية.
يشار إلى أن المانيا ثاني أكبر داعمة لكييف عسكريا واقتصاديا بعد الولايات المتحدة، في تصديها للغزو الروسي لأوكرانيا الذي دخل عامه الثالث الشهر الماضي.
ووصلت قيمة الأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى أوكرانيا بالفعل أو تعهدت بتوريدها إلى 28 مليار يورو.