أجريت اليوم الثلاثاء عملية تشريح لجثتي ضحيتين من بين ضحايا حادث غرق يخت الملياردير البريطاني مايك لينش، الشهر الماضي إثر عاصفة شديدة أدت إلى مقتل 7 أشخاص.
وحسب صحيفة ديلي ميل، كشفت عملية التشريح، أنه لم تكن هناك علامات على أي إصابات أخرى، كما أكدت المصادر أن تشريح جثث الضحايا الآخرين مستمر لبقية الأسبوع إلى جانب التحقيق القضائي.
وكان الملياردير التكنولوجي مايك لينش، 59 عامًا، وابنته هانا، 18 عاما والتي كان من المقرر أن تبدأ دراستها في جامعة أكسفورد في وقت لاحق من هذا الشهر، من بين الذين لقوا حتفهم.
وكانت نجت زوجة لينش، أنجيلا باكاريس، والدة هانا، مع 14 آخرين بعد غرق السفينة التي تبلغ قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني قبالة سواحل جزيرة صقلية الإيطالية في بورتيتشيلو بالقرب من باليرمو في 19 أغسطس.
وكان جميع الضحايا من الركاب باستثناء طباخ القارب ريكالدو توماس، وكانت جثته هي أول جثة يتم انتشالها بعد غرق اليخت.
إيطاليا تواصل التحقيق في حادث يخت مايك لينش
وفي سياق متصل، يخضع ثلاثة من أفراد الطاقم حاليًا للتحقيق في إيطاليا للاشتباه في ارتكابهم جرائم قتل غير متعمد بسبب الإهمال والتسبب في غرق السفينة، بما في ذلك القبطان جيمس كتفيلد، والذي قال محاموه إن كوتفيلد مارس حقه في التزام الصمت عندما استجوبه المدعون يوم الثلاثاء.
وقال أحد الناجين من اليخت البايزي في وقت سابق إن الطاقم أنقذ ما استطاع عندما غرق القارب، وكان ماثيو غريفيث واحدًا من 22 شخصًا على متن السفينة Bayesian، بعدما ضربتها رياح شديدة على بعد بضع مئات من الأمتار من ميناء Porticello في الساعات الأولى من يوم 19 أغسطس.
وقال الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، والذي كان في الخدمة ليلة المأساة، للمحققين إن أفراد الطاقم فعلوا كل ما في وسعهم لإنقاذ من كانوا على متن السفينة بايزي، وفقًا للتعليقات التي نقلتها وكالة الأنباء الإيطالية أنسا.
وتابع: لقد أيقظت القبطان عندما كانت سرعة الرياح 20 عقدة، ونقلت وكالة أنباء أنسا عن غريفيث قوله: لقد أصدر أوامره بإيقاظ الجميع، وأضاف، واصفًا أحداث الليلة المشؤومة، عندما رست السفينة بايزي قبالة ميناء صقلية، تمكنا من النهوض وحاولنا إنقاذ من نستطيع إنقاذه.
وأضاف: كنا نسير على جدران القارب، وقال في إشارة إلى الراكبة شارلوت جولونسكي وابنتها البالغة من العمر عام واحد: لقد أنقذنا من نستطيع إنقاذه، كما أنقذ كتفيلد الطفلة الصغيرة ووالدتها، إجمالًا كان هناك 15 ناجًيا من الحطام.
ومن جانبه، قال المدعي العام رافائيل كامارانو الأسبوع الماضي إن السفينة تعرضت على الأرجح لـ رياح قوية للغاية، ومع ذلك، فقد حير الحادث خبراء البحرية البحرية، الذين قالوا إن سفينة مثل بايزيان، التي بنتها شركة بيريني الإيطالية لصناعة اليخوت الفاخرة، كان ينبغي أن تصمد أمام العاصفة، مستنكرين غرقها بهذه السرعة.
حادث غرق يخت مايك لينش
وكان لينش قد دعا أصدقاءه وعائلته، للخروج في رحلة علي اليخت الفاخر، للاحتفال بتبرئته مؤخرًا من قضية احتيال أمريكية ضخمة عندما وقعت المأساة في وقت سابق من هذا الشهر.
ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض اليخت الذي يبلغ طوله 56 مترًا (185 قدمًا) لعاصفة عندما كان راسيًا قبالة بورتيتشيلو بالقرب من باليرمو، وغرق في غضون دقائق، ليتم بعدها انتشال جثث لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عامًا وأصدقائهم خلال الأيام التالية في عملية بحث واسعة النطاق.
كما يركز المحققون على كيفية غرق سفينة شراعية اعتبرتها الشركة المصنعة لها، شركة بناء السفن الإيطالية بيريني نافي، غير قابلة للغرق، بينما بقي مركب شراعي قريب سالمًا إلى حد كبير، وقال ممثلو الادعاء إن الحدث كان سريعًا للغاية إثر الرياح القوية الناتجة عن عاصفة رعدية شديدة.
