صرح رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مساء اليوم الأحد، بأن إنهاء وجود التحالف الدولي في بلاده لا يعني القطيعة مع الدول المساهمة فيه، ومن ضمنها الولايات المتحدة.
وقال السوداني خلال حضوره ملتقى الرافدين للحوار 2024 الذي أُفتتح تحت شعار /مستقبل الإنسان .. أزمات وتحوّلات / ويستمر ثلاثة أيام، إن ” وجود التحالف الدولي في العراق مبني على دعوة من الحكومة العراقية، وينتهي بإتفاق على ترتيب هذا الوجود، وهذا ما يحصل في اللجنة العسكرية الثنائية” .
وأضاف أن “داعش لا تمثل تهديداً لأمن الدولة، وأجهزتنا الأمنية على مستوى عالٍ من الجهوزية، ودول المنطقة صارت تستعين بمعلوماتنا ضد الإرهاب وشبكاته”.
وذكر السوداني” لقد شكلنا 3 لجان لتقييم خطر داعش، ومتابعة الظروف العملياتية، وتقييم قدرات الأجهزة الأمنية، والنتائج تُرفع إلى الحكومة ونتفق على جدول زمني لإنهاء وجود التحالف”.
وقال إن” العراق هو الدولة الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بعلاقات متميزة مع إيران والولايات المتحدة، ونعمل على أكثر من ملف لأجل التقريب”.
كما ذكر أن” علاقتنا مع تركيا تشهد تطوراً نامياً، وهناك لجان ثنائية، وإرادة لمواجهة الملفات الثلاثة؛ الأمن، والمياه، والاقتصاد، لأن العراق وتركيا هما المحور الأساس لمشروع طريق التنمية وسيكون واسطة للنقل بين آسيا وأوروبا، وسيدفع العلاقة مع تركيا إلى المزيد من التطور”.
وأوضح” لدينا مشاريع مشتركة مع السعودية، وهناك خطة عمل لتنفيذها خلال عامين، كما نرتبط مع الأشقاء في الخليج بعلاقة متميزة، والعراق يعتز بعمقه العربي ويحرص على مدّ جسور التعاون مع كل الأشقاء”.
وقال رئيس الحكومة العراقية إن” المجتمع الدولي فشل في إيقاف منظومة القتل ضد الفلسطينيين، وموقف العراق يصبّ في إيقاف الحرب على غزّة ومنع اتساع الصراع”.
وأوضح أن” الساحة السياسية في العراق مفتوحة لجميع القوى الوطنية، والتيار الصدري جهة سياسية فاعلة ولديها جمهور وحضور، ومن الممكن أن يعود التعاون مع القوى السياسية الأخرى”.
وفي المجال الاقتصادي قال رئيس الحكومة العراقية أن” الإصلاح الحقيقي أن نوفر في المشتقات النفطية التي تستهلك المليارات، وهذا ما حصل في إفتتاح مصفاة كربلاء ومصفى بيجي المتوقف منذ 2014 وخلال شهرين سنعلن رسمياً الإكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية ووقف الاستيراد، وهو ما يوفر ثلاثة مليارات و200مليون دولاروخلال 3- 5 سنوات سننهي تماماً حرق الغاز، وننتظر الجولة السادسة لاستثمار الغاز الحر”.