أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، أن الاتفاقيات الأمنية بين أوكرانيا والدول الغربية لا تغير شيئا من طبيعة المساعدات العسكرية والمالية لأوكرانيا، مشيرة إلى أن ممثلي الدول الغربية يعتبرون تلك الاتفاقات غير ضرورية.
وقالت زاخاروفا، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، إن “اتفاقيات التعاون الأمني، التي وقعتها كييف، مع عدد من الدول الأوروبية، بما في ذلك المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وكندا وإيطاليا والدنمارك، أُطلق عليها بالفعل اسم الضمانات الأمنية في أوكرانيا، على الرغم من عدم وجود حديث عن ضمانات”، مشيرة إلى أنها “لا تغير أي شيء حقا”.
وأضافت زاخاروفا “ممثلو الدول الغربية أنفسهم، الذين يوقعون مثل هذه الوثائق مع كييف، يتحدثون عنها على أنها فارغة وغير ضرورية، فوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، أكد أن اتفاق الضمانات الأمنية بين إيطاليا وأوكرانيا، هو سياسي ورمزي ولن تكون له قوة قانونية”، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وقالت زاخاروفا “فيما يتعلق بالعلاقات الروسية الألمانية، والروسية الفرنسية، أود أن أؤكد أنه لسوء الحظ فإنه في هذه المرحلة لا يمكن أن تتأثر لأنها بالفعل تشهد أدنى مستوى لها”.
وأضافت زاخاروفا “هذا ليس اختيارنا، فلمدة عامين كنا نراقب كيف لعبت دول الناتو من بينها ألمانيا وفرنسا، دورا نشطا بشكل خاص (في الدعم العسكري لأوكرانيا) وأوكرانيا مستمرة في الحصول على الأنظمة القتالية الحديثة. هذه الدول تسهم في التدريب والمعلومات الاستخبارية، وتسهم في تصعيد الأعمال العدائية”.
واختتمت زاخاروفا، بالقول “اليوم، الغربيون ليسوا في عجلة من أمرهم مرة أخرى لقبول ضمانات والتورط في التزامات مرهقة، لكنهم يسعون وراء هدف واحد فقط وهو تحويل أوكرانيا إلى مستعمرة عاجزة واستخدامها كأداة ضد روسيا”.