أعلن المركز الفلسطيني للإعلام عن اعتقال الطبيب الطبيب محمد حميد أبو موسى والد الطفل الشهيد يوسف، “أبو شعر كيرلي وأبيضاني وحلو” من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وكشف الحساب الرسمي للمركز في منصة “إكس”، تويتر سابقًا، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الطبيب محمد أبو موسى وهو على رأس عمله في مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وجاء اعتقال الطبيب محمد أبو موسى ضمن عملية الاقتحام التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى ناصر الطبي بعد حصاره لأيام، بحجة تواجد قيادات من حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) بداخله.
كما اعتقل جيش الاحتلال عددًا من طواقم مستشفى ناصر الطبي، وشدد الحصار عليه، إلى جانب احتجاز عددًا كبيرًا من المرضى والكوادر الطبية والنازحين تمهيدًا لاعتقالهم واستجوابهم في ظروفٍ قاسية وغير إنسانية.
وأظهرت الصور واللقطات المأخوذة من قلب مستشفى ناصر ومحيطه أن جيش الاحتلال الإسرائيلي حوّل المجمع الطبي لـ”ثكنة عسكرية” حيث حشد عددًا ضخمًا من الجنود هناك.
إسرائيل تحاصر مستشفى ناصر الطبي
من جهتها، قالت وزارة الصحة، الأحد 19 فبراير 2024، في قطاع غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُبقي 5 كوادر صحية و120 مريضًا بمجمع ناصر القديم بلا كهرباء ولا ماء ولا طعام ولا أكسجين.
كما أكدت الوزارة أن الاحتلال يمنع نقل المصابين الذين هم في حالة خطرة من المجمع إلى مستشفيات أخرى من أجل إنقاذ حياتهم.
ودقت الوزارة ناقوس الخطر بشأن تعمّد الاحتلال الإسرائيلي قطع الكهرباء عن المجمع نتيجة توقف المولدات مما ينذر باستشهاد الحالات التي تحتاج إلى أكسجين.
كما أقام الاحتلال حفرًا بمحيط المجمع الطبي بهدف منع وصول قافلة المساعدات الأممية لمنع وصولها إلى مجمع ناصر الطبي، والتي كانت تضم شخصيات أممية رفيعة المستوى وشاحنتين، واحدة محملة بالوقود والأخرى محملة بالماء والطعام.
يوسف شعره كيرلي وأبيضاني وحلو
في أكتوبر الماضي، اجتاحت كلمات والدة الطفل يوسف منصات التواصل الاجتماعي، وهي تبحث عن طفلها يوسف بين غرف الإنعاش وثلاجة الموتي، بعدما تعرض منزلها للقصف من قبل الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
وبين أروقة المستشفى، شوهد الطبيب محمد وزوجته وهما يبحثان عن طفلهما يوسف، أملًا بأن يكون بين الأحياء، حيث سمعت وهي تصف ابنها بكلمات مؤثرة، كي يتسنى للأطباء والمسعفين التعرف عليه.
وسمعت والدة الطفل الشهيد يوسف وهي تقول للأطباء بأن ابنها “شعره كيرلي وأبيضاني وحلو”، قبل أن تراه جثة هامدة داخل ثلاجة الموتى.
Remember Yusuf, the kid with curly hair? Who lost his life when their home was bombed. Dr. Mohammed, his dad and also my cousin, he was evacuated with his family Nasser Hospital for safety. Now, the hospital is under the army control, and we have no idea where they are! pic.twitter.com/3tZrmr1UNU
— Ahmed El-Madhoun (@madhoun95) February 18, 2024
