تخطى إلى المحتوى

اختبار تصادم السيارات .. الأنواع والأهداف

تتسابق شركات السيارات باستمرار لتطوير أنظمة أمان قادرة على حماية الركاب من أخطار الحوادث المرورية التي تودي بحياة العديد من البشر سنوياً، وللتأكد من كفاءة هذه التقنيات المطورة يتم اختبارها بشكل رسمي من قبل شركات متخصصة للوقوف على مدى متانة المركبة ومستوى الأمان فيها، حيث يعتمد اختبار تصادم السيارات غالباً على تقييم السيارة وفق عدد من النجوم، بحيث تحصل السيارة الأكثر أماناً على خمس نجوم فيما السيارات الأقل أماناً على 4 أو 3 أو أقل وفقاً للنتائج، ولتضح الصورة بشكل أكبر سنتحدث في هذا المقال عن مبدأ اختبار تصادم السيارات وأنواعه المختلفة.

انواع اختبار تصادم السيارات

اختبار تصادم
تكلفة اختبار تصادم السيارات مرتفعة جداً

لضمان شمولية تقييم مستوى الأمان في السيارات تقوم الشركات المسؤولة عن اختبارات التصادم بإجراء أكثر من اختبار لقياس مستوى الأمان، وسنبين لكم تالياً أنواع الاختبارات بشكل مفصّل:

اختبار التصادم الأمامي

يعد التصادم الأمامي للسيارات أشهر أنواع الحوادث المرورية وأكثرها شيوعاً كما انه المسؤول الأول عن إزهاق العديد من الأرواح عند حدوثه، لذلك تولي الشركات أهمية كبيرة لهذا النوع من الاختبارات، ويتم ذلك بجعل السيارة تسير بسرعة 60 كم/ساعة وتركها لترتطم بحاجز من الألمنيوم، بحيث يحاكي هذا الاختبار الحادث المروري الحاصل بين مركبتين تسيران بسرعة 60 كم/ساعة.

هناك نوع آخر من اختبارات التصادم الأمامية يحاكي ارتطام مقدمة السيارات بالأجسام الثابتة ذات الشكل العامودي مثل الأشجار وأعمدة الإنارة وما إلى ذلك، ويتم الاختبار بتحريك المركبة وجعل مقدمتها ترتطم بجسم مشابه للأشجار وأعمدة الإنارة، وبعدها قياس مستوى الضرر الحاصل للمركبة وتقييم كفاءة أنظمة الأمان.

اختبار الاصطدام الجانبي

أكياس هوائية
تعمل الأكياس الهوائية على حماية الركاب قدر الإمكان

يشكل التصادم الجانبي للمركبات خطراً وضرراً كبير على حياة الركاب، والسبب في ذلك هو قرب الركاب من منطقة التصادم بشكل كبير، بمعنى أنه لا يوجد طبقات حديدية كبيرة في جوانب السيارة مثل تلك الموجودة في مقدمة السيارة، الأمر الذي يجعل هكذا حوادث خطرة بشكلٍ كبير، وللتأكد من مدى جاهزية المركبات لمثل هذا النوع من الحوادث تقوم الشركات بإجراء اختبارات تصادم جانبية، حيث يتم هذا الاختبار بتسيير مركبة بسرعة 50 كم/ساعة لترتطم بأخرى من الجهة الجانبية، وعند الاصطدام تتم ملاحظة دور الوسائد الهوائية الجانبية في حماية رؤوس الركاب من ضرر التصادم، إذ تكثر في هذا النوع من الحوادث حالات ارتطام الرأس في حواف المركبة والتي قد تكون مميتة أحياناً.

اقرأ:  نصائح وتحذيرات مهمة لقيادة الدراجة النارية في الصيف

اختبار انقلاب المركبة

واحد من أكثر الأمور التي تشكل خطراً على حياة ركاب السيارات هو انقلاب المركبة، نظراً لخطر إطباق سقف المركبة على الركاب، مما يتسبب بوفاتهم بشكل مباشر، لذلك حاولت شركات تصنيع السيارات استحداث أنظمة قادرة على الحيلولة دون انقلاب المركبة، مثل نظام الثبات الإلكتروني في السيارات الحديثة، أما في حال انقلاب السيارة وفشل نظام الثبات الإلكتروني من منعها فتفتح الوسائد الهوائية العليا لحماية رؤوس الركاب من خطر الانطباق.

ولفحص مستوى الأمان للوسائل المذكورة تقوم شركات اختبارات التصادم بإجراء عدة اختبارات لانقلاب المركبة على الطريق أهمها إخلال توازن المركبة بشكل يؤدي إلى انقلابها ومن ثم قياس كفاءة وسائد السقف في حماية دمى التجارب داخل السيارة، هناك أيضاً نوع آخر من الاختبارات لقياس مدى قوة سقف المركبة وقدرته على تحمل الانقلاب.

اختبار الاصطدام الخلفي

غالباً ما تكون حوادث الاصطدام الخلفي غير مميتة، إلا أنها تتسبب بكدمات قوية وضرر في العمود الفقري للركاب، ولفحص مستوى الأمان في السيارات تقوم الشركات بوضع دمى اختبار داخل المركبة وصدمها من الخلف وفحص كفاءة الوسائد الهوائية الأمامية، كما يتم قياس فاعلية مثبتات الرأس التي تلعب دوراً مهماً في حماية الركاب من أثر الاصطدام الخلفي.

الاختبار الافتراضي

لا يمكن إجراء اختبارات التصادم دائماً لأنها تتطلب بنية تحتية ومرافق مجهزة لهذا النوع من الاختبارات وهذا بدوره يتطلب الكثير من المال، لذلك ابتكرت الشركات أنظمة لمحاكاة الحوادث المرورية وبيان مدى تأثيرها على السيارة والركاب.

قدمنا لك عزيزي القارئ شرحاً يوضّح أساسيات اختبار تصادم السيارات والأسباب المرجوة منه، نتمنى أن تستمد من هذا المقال جميع المعلومات المتعلقة بهذا الاختبار، وننصحك بزيارة مدونة السيارات من دوبيزل والاطلاع على العديد من المقالات المميزة الأخرى.

اترك تعليقاً