منذ تأسيسها حتى يومنا هذا حرصت شركة تويوتا اليابانية على تقديم أفضل الطرازات وأكثرها تطوراً على مختلف الأصعدة، وبالحديث عن طرازات تويوتا سيتوارد إلى أذهاننا وبشكل قطعي طراز تويوتا كامري، وهو الطراز الذي ساهم برواج اسم تويوتا على مستوى العالم، فقد حرصت الشركة على تطوير هذا الموديل وتزويده بأحدث الإضافات التكنولوجية والمحركات الجبارة، ولأن تويوتا كامري هي من السيارات الأكثر طلباً وحباً في الإمارات، سنضع بين يديك في هذا المقال تقريراً شاملاً يوضح أجيال تويوتا كامري منذ إطلاق أولى سياراتها حتى وقتنا الحالي.
جميع أجيال تويوتا كامري اليابانية
بدأت تويوتا كامري مسيرتها في عالم السيارات كإنتاج محلي داخل اليابان عام 1980، حيث جاءت كامري كبديل لطراز كورونا الذي قررت شركة تويوتا الاستغناء عنه مطلع الثمانينيات، ليحل مكانه طراز أكثر فخامةً وقوة. بعد الإصدار الحصري داخل اليابان قررت شركة تويوتا فتح باب التصدير لكامري على جميع الأسواق العالمية عام 1983 ليحقق هذا الطراز نجاحاً مبهراً، ما شجع الشركة على استمرار إصدار سيارات كامري سنة بعد سنة وجيلاً بعد جيل، وسنو ضخ لك تالياً تفاصيل اجيال تويوتا كامري عبر السنين:
كامري الجيل الأول (1983 – 1986)
كان الجيل الأول من كامري بمنزلة حجر الأساس لسلسلة طويلة من تطلعات الشركة المستقبلية، لذلك ركزت تويوتا على زيادة مستوى المتانة من الناحية الميكانيكية في هذه الطرازات بشكل كبير، فقد حظي هذا الجيل بمحرك سعة 2.0 لتر بقوة 130 حصان، مما جعل المركبة تتسارع من 0 – 100 كم /ساعة خلال 12 ثانية فقط، وبسرعة قصوى تبلغ 174 كم /ساعة، كما تم ربط هذا المحرك بناقل حركة من 5 سرعات.
الجيل الثاني (1987 – 1991)
خضع الجيل الثاني للعديد من التحديثات والتعديلات وامتد تصنيعه منذ عام 1987 حتى 1991، حيث شهدت سيارات كامري ولأول مرة إدخال محركات V6، وهي محركات بسعة 2.5 لتر تولد قوة 160 حصان، أما من ناحية التصميم الخارجي فقد حظي هذا الجيل بتغييرات عدّة، ليصبح الهيكل الخارجي أكثر انسيابية مما حسن المظهر العام لطرازات الجيل الثاني من تويوتا كامري بشكل ملحوظ.
الجيل الثالث (1992 – 1996)
يمكننا القول أن هذا الجيل من كامري كان بمثابة نقلة نوعية لطرازات كامري ككل، فقد حقق الجيل الثالث شهرة عامة في جميع أنحاء العالم، كما حقق أعلى نسبة مبيعات لسيارات كامري منذ بدء إنتاجها، وذلك بسبب عدة تحديثات مهمة أجرتها على التصميم الخارجي والأداء أيضاً، حيث عدلت الشركة أنظمة التكييف الهوائية لتصبح أعلى كفاءةً بشكل أكبر مما سبق، كما تم تزويد المقصورة الداخلية بخواص العزل العالية، وذلك للحد من مستوى الضوضاء داخل المقصورة.
من الناحية الميكانيكية تم استخدام ناقل حركة أوتوماتيكي رباعي السرعات لأول مرة في تاريخ كامري، كما اشتملت هذه الطرازات على نوعين من المحركات الأولى فئة V6 بسعة 3.0 لتر والثانية محركات بأربعة أسطوانات سعة 2.2 لتر، أما الثورة الحقيقية في الجيل الثالث من كامري فكانت استخدام تكنولوجيا البخاخات في حقن الوقود، حيث استطاعت هذه التكنولوجيا توفير نسبة صرف الوقود بشكل كبير وملحوظ.
الجيل الرابع (1997 – 2001)
بعد نجاح جيل كامري الثالث كان لزاماً على الشركة المحافظة على سمعة شعار تويوتا كامري والاستمرار في كسب ثقة الجمهور في المحافل العالمية، لذلك قامت تويوتا بإجراء بعض التعديلات التي حسنت من أداء تويوتا كان أهمها تعديل تصميم الهيكل الخارجي ليصبح أجمل، وتحسين الديناميكية الهوائية لمنح المركبة تماسكاً أكبر على الطرق.
على صعيد المحرك والأداء تم تزويد الجيل الرابع بمحركين يحملان نفس مواصفات الجيل الثالث، وهما محرك سعة 2.2 لتر رباعي الأسطوانات بقوة 133 حصان، والآخر محرك V6 سعة 3.0 لتر بقوة 194 حصان، وتم ربط قوة هذه المحركات بنوعين من نواقل الحركة الأول أوتوماتيكي من 4 سرعات والثاني يدوي من 5 سرعات.
الجيل الخامس (2002 – 2006)
شهدت الألفية الثانية منافسة شرسة من شركات يابانية أخرى في سيارات السيدان، مثل هوندا ونيسان وغيرها، لذلك استمرت شركة تويوتا بالمضي في نهج التطوير المستمر لطرازات كامري المختلفة، وهذا ما حصل فعلياً في الجيل الخامس، إذ أفسحت سيارات كامري من الجيل الخامس الطريق لتصميم جديد أكثر أناقة وحدة مما قبل، فتم تبديل المصابيح الأمامية والمصابيح الخلفية بأخرى أكبر حجماً لإعطاء أكبر قدر من الحدة في التصميم، أما من ناحية المحرك والأداء فقد أبقت تويوتا على نفس المحركات التي كانت في الجيل السابق، وهي محرك سعة 2.4 لتر ومحرك سعة 3.0 لتر.
الجيل السادس (2002 – 2006)
هذا الجيل كان استثنائياً بشكل كامل في تاريخ كامري، فالتطويرات التي خضعت لها خطوط الإنتاج في كامري كانت كبيرة جداً إذ بدأت شركة تويوتا بوضع عدة فئات مختلفة من كامري، مثل LE وSE وXLE، وكان الهدف من طرح عدة فئات من كامري هو توفير نماذج تتناسب مع أكثر من ذوق في سيارات السيدان.
المحركات كان لها نصيب جيد من التطوير في هذا الجيل، حيث تم تدعيم الجيل السادس من كامري بنوعين من المحركات، الأول محرك رباعي الأسطوانات سعة 2.4 لتر ينتج 158 حصانًا والثاني محرك V6 سعة 3.5 لتر بقوة 268 حصانًا، كما أولت الشركة اهتماماً كبيراً برفع مستوى الرفاهية في المقصورة الداخلية للمركبة، وذلك من خلال عدة خطوات كان أهمها دعم المقصورة بمنافذ USB، وهي أول سيارة في العالم تُضيف هذه المنافذ في مقصورتها الداخلية، وتم دعم المقصورة بخواص الاتصال بواسطة البلوتوث.
شهد الجيل السادس من تويوتا كامري أيضًا دخول المحركات الهجينة (الهايبرد) التي تعمل بالوقود والمحرك الكهربائي، حيث تمتعت تويوتا كامري هايبرد بالعديد من المواصفات الرائعة، بما في ذلك ناقل حركة أوتوماتيكي بخمس أو ست سرعات أو ناقل حركة يدوي بخمس سرعات.
الجيل السابع (2012 –2017)
السنوات الممتدة من سنة 2012 حتى 2017 التي تضمنها الجيل السابع من كامري شهدت ثورة تكنولوجية كبيرة ووسائل ترفيه لا مثيلا لها في المركبات، لذلك كان على تويوتا مواكبة هذه التكنولوجيا للوصول إلى نموذج حديث ومتطور، لذلك شهدنا في سيارات الجيل السادس من موديلات تويوتا كامري نظام تثبيت السرعة وشاشة اللمس وعجلة القيادة القابلة للإمالة ونظام الصوتي المتطور “JBL” وخاصية الدخول دون مفتاح وغيرها العديد من أنظمة الرفاهية المتطورة.
ميكانيكياً حصلت العديد من التغييرات في قطع غيار تويوتا كامري للجيل السابع، حيث تم استبدال نظام التعليق العادي بآخر يعطي ثبات أعلى وكفاءة أفضل على المنعطفات، أما من ناحية المحرك فقد وفرت تويوتا نوعين من المحركات يمكن للمشتري اختيار المحرك الأنسب له من بينها، وهما محرك سعة 2.5 لتر بقوة 178 حصانًا ومحرك V6 سعة 3.5 لتر بقوة 268 حصان، وجميعها مرتبطة بناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات.
الجيل الثامن (2018 – حتى الآن)
جاءت طرازات الجيل الأخير من كامري بنفس سعة المحركات السابقة، إلا أن القوة الناتجة عنها أكبر، حيث يولد محرك سعة 2.5 لتر قوة قدرها 203 حصانًا وعزم دوران يبلغ 184 نيوتن متر، أما محرك سعة 3.5 لتر فينتج قوة قدرها 301 حصانًا وعزم دوران يبلغ 276 نيوتن متر.
من ناحية الرفاهية، شهدت سيارات هذا الجيل أنظمة رفاهية ممتازة مثل شاشة لعرض المعلومات المفيدة للسائق والمقاعد الكهربائية المصنوعة من أجود أنواع الجلود ز ومساند الرأس المطرزة، كما تم دعم الشاشات الموجودة في السيارة بأنظمة الهواتف المشهورة مثل أندرويد أوتو وآبل كار بلاي.
شهد هذا الجيل أيضاً تقديم أول سيارة رياضية من فئة كامري والمسمية TRD، وهي سيارة متوفرة بمحرك V6 سعة 3.5 لتر ينتج قوة 301 حصان وعزم دوران 267 نيوتن متر، وتأتي بهيكل حاد التصميم وقطع إضافية رياضية للهيكل مثل الجناح الخلفي وجنوط الألمنيوم وما إلى ذلك، كما تم تزويد الطراز بنظام تعليق رياضي قادر على منح السيارة أعلى درجة من الثبات.
إلى هنا نصل ونختتم معكم مقالتنا التي عرضت لكم الأجيال التي اشتملت عليها سيارة تويوتا كامري اليابانية وتطوراتها عبر السنين، آملين أن يكون المقال قد غطى كفة المعلومات المتعلقة بهذه الفئة من تويوتا، وإذا كنت من محبي سيارات كامري وترغب بالحصول على نسخة مستعملة منها، فننصحك بزيارة قسم سيارات تويوتا كامري مستعملة للبيع في الامارات لتجد العديد من الإعلانات، كما وننصحك بتصفح مقالات عدّة نطرحها على الدوام عن عالم السيارات في مدونة السيارات من دوبيزل.