يعتبر اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، هو حالة تحدث عند الانتقال عبر مناطق زمنية مختلفة بسرعة، ويؤثر بشكل رئيسي على الساعة البيولوجية للجسم، في حين أن التأثيرات الأكثر شهرة تشمل اضطرابات النوم والتعب، إلا أن الجهاز الهضمي يمكن أن يتأثر أيضًا بشكل ملحوظ، حيث أن تغيرات التوقيت تؤدي إلى اضطراب في الإيقاع اليومي للجهاز الهضمي، مما قد يسبب أعراضًا مثل الإمساك أو الإسهال، الانتفاخ، وحتى فقدان الشهية.
تأثير اضطراب الرحلات الجوية الطويلة على الجهاز الهضمي
وفقًا لـ National Sleep Foundation، يرتبط هذا الاضطراب بتغيير مواعيد تناول الطعام ومواعيد النوم، وهو ما يربك الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ذلك، الجفاف الناتج عن قلة الترطيب خلال الرحلات الجوية الطويلة يمكن أن يزيد من تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي، لذا للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي أثناء وبعد الرحلات الطويلة، ينصح الخبراء بشرب كميات كافية من الماء، تناول وجبات خفيفة ومنتظمة، ومحاولة التكيف مع التوقيت المحلي الجديد في أقرب وقت ممكن.
إلى جانب اضطراب الجهاز الهضمي، قد يتعرض الجسم لتغيرات في معدل الأيض خلال الرحلات الطويلة، مما يؤثر على عملية الهضم والامتصاص، فالتغيرات في مواعيد الوجبات وأنماط الأكل يمكن أن تؤدي إلى عدم انتظام حركة الأمعاء، ما يزيد من احتمال الإصابة بمشاكل مثل الانتفاخ وعسر الهضم، بالإضافة إلى ذلك، التوتر الناتج عن السفر والمواقف الجديدة قد يساهم في تفاقم هذه الأعراض.
للتحكم في تأثير اضطراب الرحلات الجوية الطويلة على الجهاز الهضمي، من المفيد إعداد النظام الغذائي بشكل يراعي الفروق الزمنية والتقليل من تناول الأطعمة الثقيلة والدهنية قبل وبعد الرحلة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، يمكن أن يساعد في الحفاظ على انتظام حركة الأمعاء، كما أن ممارسة التمارين الخفيفة، مثل المشي، يمكن أن تحسن من حركة الجهاز الهضمي وتساعد في التكيف مع التوقيت الجديد بسرعة أكبر.
