شكَّل الفنانان عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج، عبر عديدٍ من الأعمال المميَّزة، ثنائياً كويتياً وخليجياً ناجحاً، ووضعا بصمةً لا تنسى في تاريخ الدراما، خاصةً في بدايتهما.
وقدَّم الثنائي أعمالاً تلفزيونيةً ومسرحيةً وإذاعيةً، ما زالت حاضرةً بقوة في الذاكرة الكويتية، وارتبط اسمها بكثيرٍ من الأعمال الخالدة في تاريخ الفن الخليجي.
الأعمال التلفزيونية
وتبرز من المسلسلات الكثيرة التي جمعت الفنانين مسلسل “محكمة الفريج”، وهو عملٌ درامي للتلفزيون الكويتي، وقُدِّم ارتجالياً، ودون مونتاجٍ، وتواصل تصويره دون توقفٍ في ذاك الوقت، من إخراج خالد الصديق. واشترك في التمثيل معهما الراحل خالد النفيسي، والراحل علي البريكي، ومحمد جابر، والراحل غانم الصالح، وتكوَّن من 13 حلقةً.
كذلك “درب الزلق”، وهو مسلسلٌ كويتي كوميدي، ويعدُّ من أشهر وأبرز الأعمال الخليجية والعربية على الإطلاق، إذ عُرِضَ في أغلب محطات التلفزيون العربية، وأنتج عام 1977 من بطولتهما، والراحل عبدالعزيز النمش، والراحل علي المفيدي، وتأليف عبد الأمير التركي، وإخراج حمدي فريد.
ومسلسل “الأقدار” إنتاج عام 1978، وتأليف الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وشارك في التمثيل إلى جانب النجمين الكبيرين كلٌّ من غانم الصالح، وإبراهيم الصلال، وخالد العبيد، وعبد العزيز النمش، وسمير القلاف.
بعد ذلك توقَّفَا أعواماً طويلةً عن العمل سوياً، وعادا من خلال “سوق المقاصيص”، وهو مسلسلٌ اجتماعي كوميدي من إنتاج تلفزيون الكويت عام 2000، كتبه الراحل عبد الحسين عبد الرضا، وأخرجه علي حسين البلوشي.
المسرحيات
وجمعت النجمين الكبيرين أيضاً مسرحياتٌ عدة خلال مسيرتهما الفنية، منها “صقر قريش” التي عُرضت عام 1962، تأليف محمود تيمور، وإخراج زكي طليمات، وشاركهما العمل مريم الغضبان، مريم الصالح، وهي أول عملٍ فني كويتي تدخله عناصر نسائية.
كذلك “24 ساعة”، وهي أول مسرحيةٍ مقتبسةٍ، أعدَّها وصاغ حوارها جعفر المؤمن، وأخرجها حسين الصالح، وقُدِّمت عام 1965.
ومسرحية “حط الطير طار الطير”، ومُنعت من العرض من قِبل الرقابة أعواماً عدة، وجاء الجزء الأول منها عام 1960، والثاني 1966، من تأليف عبد الأمير تركي، وإخراج حسين الصالح، وتمَّ تقديمها على مسرح كيفان على مدى 16 ليلةً متواصلةً، وهي من المسرحيات التي تنهضُ على فكرةٍ وموقفٍ.
و”بني صامت”، وعُرِضت عام 1975، من تأليف عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج، وإخراج نجم عبد الكريم، وشاركتهما بطولتها الفنانة حياة الفهد.
و”ضحية بيت العز”، وكتبها سعد الفرج وعبد الحسين عبد الرضا، وعبدالعزيز النمش، وأخرجها فاروق القيسي.
ومسرحية “على هامان يا فرعون”، وقُدِّمت عام 1978 من بطولتهما وسعاد عبد الله وأسمهان توفيق، وحققت نجاحاً كبيراً وشهرةً واسعةً في الخليج وخارجها، وما زالت تُشاهد حتى الآن، من تأليف عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج.
ومسرحية “هذا سيفوه”، وعُرِضت عام 1987 قبل منع تقديمها، إذ سبَّبت ضجةً كبيرةً في الشارع الكويتي، ولم تُصوَّر.
و”المنقذة”، وشاركهما العمل مريم الصالح، وحسين الصالح.
و”استارثوني وأنا حي” مع خالد النفيسي، ومريم الغضبان.
و”الكويت سنة 2000″ مع خالد النفيسي، وعائشة إبراهيم.
و”الليلة يوصل محقان”، ومسرحية “مطلوب زوج حالاً” مع عائشة إبراهيم.
سهرات فنية وأفلام تلفزيونية
وقدَّم عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج معاً عديداً من السهرات الفنية والأفلام، منها “هذا جزاي”، وهو فيلمٌ تلفزيوني، شاركهما التمثيل فيه محمد جابر، وعبد المحسن الخلفان. وسهرة “اللي ما يطيع يضيع”.
المسلسلات الإذاعية
إذاعياً أيضاً، ظهرا معاً في أعمالٍ كثيرة، من أبرزها “المقدر كاين”، وشاركهما فيه حياة الفهد، وعلي المفيدي، ومحمد جابر، وطيبة الفرج.
و”سواها البخت” مع حياة الفهد، وسعاد عبدالله.
