أحمد شوقي، وإبراهيم ناجي، وحافظ إبراهيم، وغيرهم من الشعراء المصريين الذين حفروا أسمائهم في سجل الشعر العربي الفصيح، يتبعهم صلاح جاهين، وسيد حجاب في الشعر العامي.
رغم انحسار الشعر وتراجعه، وظهور أنواع أخرى في الكتابة مثل القصة، والرواية، ما زال الشباب في مصر، يحاولون من أجل بقاء هذا الفن على طريقتهم التي قد يختلف معها البعض. في هذا التقرير من «» ستتعرف على 10 من الشعراء المعاصرين.
هشام الجخ
ابن صعيد مصر من محافظة قنا، يكتب الشعر بالعامية والفصحى، له أكثر من 50 قصيدة سجلها بصوته، وفاز بجائزة الشعر العامي من اتحاد كتّاب مصر عام 2008.
حاز «الجخ» شهرة كبيرة في الوطن العربي بعد فوزه بجائزة أمير الشعراء المُقامة بأبي ظبي عام 2011. وأصدر الديوان الشعري الأول له عام 2017. من أشهر أعماله بالفصحى، قصيدة «الجدول» والتي مكنته من دخول مسابقة أمير الشعراء، يقول فيها:
اليومَ أُزِيلُ عباءاتي
وَأُكَشِّفُ عن وجهي الأَوْحَلْ
مَلِّي عينيكِ بِلاَ خَجَلٍ
فأنا المَوحولُ ولا أخجلْ
أَغْرَتْنِي أحلامُ الصِّبْيَةِ
فَعَدَوْتُ إلى حُلْمِي الأمْثَلْ
مصطفى إبراهيم
شاعر عامية مصري معاصر، تخرج من كلية الهندسة قسم طيران، وحصل ديوانه الأشهر «المانيفستو» على لقب أفضل ديوان في عام 2013 على موقع القراءة العالمي goodreads، كما حصل نفس الديوان على جائزة أحمد فؤاد نجم للشعر العامي.
يقول في قصيدة المانيفستو:
أنا أحسن واحد يقنعك تحكي
ومابيحكيش
وأحسن واحد يقنعك تبكي
وما بيبكيش
أنا أحسن واحد يقنعك تفرح
وأحسن واحد يقنعك تجرح
أنا أحسن واحد ميت
يقدر يقنعك….تعيش
ناصر دويدار
شاعر عامية له أكثر من ديوان شعري، آخرهم «أمي اسمها فردوس» الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، فاز بالكثير من الجوائز داخل مصر وخارجها بحسب موقع الشروق.
يقول في إحدى قصائده بعنوان «الطيب»:
فاكر لما أبويا الطيب مات
خلف ورا منه ف قلبي عياط بسكات
حاجه كده تشبه نحلة بتدور علي زهرة تبوسها
فراشه بتتلوى من الضلمة
عصفورة قطعوا شجرتها
بنت ….خذلها حبيبها
محمد إبراهيم
شاعر عامية معاصر، تصاعدت شهرته عبر موقع «فيس بوك»، وأصدر العديد من الدواوين منها «فلوماستر أبيض» و«الحزن البعيد الهادي» وغيرهم.
يقول في قصيدته «قصاقيص»:
كانت مشكلتى الأولى ..
ان انا مش بعرف أسامح ..
وبحب امبارح جدا ..
لمجرد انه إمبارح ..
وبحب الوقت يفوتنى ..
وانا ساند كل اللى فـ بالى ..
على كتف إزاز شباك الباص ..
إكلينيكيا أنا عايش .. مع ان انا مت خلاص!
محمود عبدالله
https://www.youtube.com/watch?v=0-VMBUleufw
شاعر سكندري، بدأ من قصور الثقافة شاعرًا، ثم تعرف على عدد من الملحنين والمطربين، وتعاون مع الملحن حميد الشاعري في أكثر من عمل غنائي. يقول في قصيدته «أنا مش وحش»:
أنا مش وحش..ولا زي ما بيتقال
عليا غير سوي
أنا بس حظي.. مش تمام
وملطشة معايا أوي
بالتالي بتصرف غلط
وأعمل غلط وأنطق غلط
وكلامي بيحدف زلط
ع الناس ودبش
واظهر حد قلبه حجر
ما دابش
عمرو حسن
شاعر عامية من مواليد محافظة الإسماعيلية، له حضور كبير على موقع «فيس بوك» وأصدر عددًا من الدواوين منها «ناس كافيه»، وديوانه الأهم «باندا» الذي حصل به على جائزة أحمد فؤاد نجم.
يقول في قصيدته «وحشتيني»:
انا أصلا مانيش يوسف
ولو زوجة العزيز همت
وقالت هيت لك ياجميل
يجوز راح اميل
وممكن اضمها جهرا
يسيل من ضحكها نهراً
تدوب الاغنيات ف النيل
نادية فتيحة
شاعرة عامية من مدينة الإسكندرية، لها تجربة هامة في الصالونات الأدبية، إذ أنشأت صالون أدبي باسم «درة الإسكندرية الأدبي» على نهج صالون مي زيادة الأدبية اللبنانية.
تقول نادية فتيحة في قصيدتها «ماريونيت»:
كل العروض زايلة
اوقف أوام العرض و ارخى الحبال ع الارض ..
و اطفى كمان النور
محتاجة حضن شهور
علشان اكون هايلة و يصقف الجمهور
مصطفى ناصر
شاعر عامية سطع نجمه مؤخرًا على موقع «فيس بوك»، فاز بأكثر من جائزة شعرية على مستوى جامعته، وقدمه الشاعر هشام الجخ في إحدى أمسياته، أصدر ديوانه الأول في معرض الكتاب عام 2018 بعنوان «غير كل اللي فات». يقول في إحدى قصائده:
زمن شاطر
لقط صورتين
في أول صورة خدهالك
كانت وياك
وكانوا اتنين
تلفوا الأرض فـ الرقصة
وتتبادلوا الحياة بالعين
الشباب في ميزان النقد
أحمد بخيت شاعر مصري من جيل الستينات
الناقد الأدبي ربيع مفتاح يرى أن انحسار الشعر في مصر وانخفاض شعبيته جاء لسببين؛ السبب الأول هو مساعدة السينما والتليفزيون للفنون الأخرى كالرواية والقصة وحتى المسرحية، مما أدّى لانتشار هذه الأنواع على حساب الشعر الذي يصعب تحويله لصورة مرئية.
والسبب الثاني والأهم هو ضعف مستوى الشعر نفسه بعيدًا عن القضية والهوية في كل قصيدة، فالشعراء الآن لا يحصون على مواقع التواصل الاجتماعي، فهل منهم من يسعى لأن يكون مثل أحمد شوقي مثلاً؟
برأي «مفتاح» فإن شعراء الستينات مثل أحمد بخيت وغيره لا يزالوا بيننا، لكن لا أحد يستمع لهم.