تخطى إلى المحتوى

29 فبرابر.. يوم استثنائي مثير للجدل بين الفرح والخوف

يأتي  شهر فبراير هذا العام أطول بيوم واحد من المعتاد، هو ما يعني أننا ندخل سنة كبيسة، أي تحتوي على 366 يوما بدلا من 365 يوما كالمعتاد.

كل أربع سنوات، يطل علينا يوم 29 فبرابر الاستثنائي، حاملاً معه جدلاً واسعًا بين الفرح والتفاؤل من جهة، والخوف من جهة أخرى. فما بين احتفالاتٍ بقدوم يومٍ استثنائي، واعتقاداتٍ مثيرة للجدل حول السنة الكبيسة، تتنوع ذكريات هذا اليوم الفريد.

من ناحية، يرى البعض في يوم 29 فبرابر علامةً على الفرح والبهجة، فرصةً للاحتفال بمناسبةٍ لا تتكرر إلا كل أربع سنوات. يرتبط هذا اليوم بذكرياتٍ جميلةٍ لمناسباتٍ خاصةٍ مثل أعياد الميلاد والزواج، أو حتى ذكرياتٍ عائليةٍ دافئةٍ. ومن ناحية أخرى، يعتقد البعض الآخر أن يوم 29 فبراير هو يومٌ يدل على السنة الكبيسة، معتقدين أنها تجلب الحظ السيء. ترتبط هذه الاعتقادات ببعض الأحداث التاريخية التي وقعت في سنوات كبيسة، مثل الحروب والأوبئة.

 

وبين هذين الرأيين المتناقضين، تبقى ذكريات يوم 29 فبرابر مُتباينةً ومتنوعةً. فلكل شخصٍ حكايته الخاصة مع هذا اليوم، حكايةٌ قد تكون مليئةً بالفرح والسعادة، أو حكايةٌ  مليئةٌ بالخوف.

خمسة ملايين شخص

ما الذي يحدث مرة كل أربع سنوات ويمكن أن يجلب الفرح؟ أو يمكن أن يتعلق بذكرى؟ أو حتى البطولة الأشهر التي تنظم كل أربع سنوات، بل السنة الكبيسة، وتحديدا يوم 29 فبراير. أولئك الذين ولدوا في هذا التاريخ بالتحديد – نحو خمسة ملايين شخص حول العالم، معروفون باسم Leaplings  بالإنجليزي، ما يقابلها بالعربي أطفال اليوم الكبيس، محرومون من الاحتفال بعيد ميلادهم، إلا مرة واحدة كل أربع سنوات، فيوم ميلادهم غير موجود في السنوات الثلاث الأخرى.

وحسب ما ذكرت الجمعية الفلكية بجدة: أن يوم 29 فبراير يعرف بـ اليوم الكبيس، وهذا اليوم الإضافي، يجعل طول العام 366 يومًا – وليس 365 يومًا، مثل السنة البسيطة، وعمليا هناك حاجة إلى أيام كبيسة للحفاظ على التقويم، متزامنا مع فترة دوران الأرض حول الشمس، حيث تستغرق الأرض حوالى 365.242189 يومًا – أو 365 يومًا ، و 5 ساعات ، و 48 دقيقة ، و45 ثانية – لتدور مرة واحدة حول الشمس.

اقرأ:  ساويرس لـ كهربا: ألف مبروك يا اللي مكهربهم.. فداك الفلوس

وبدون اليوم إلاضافي، وفي يوم 29 فبراير كل أربع سنوات، سنفقد ما يقرب من ست ساعات كل عام، وبعد 100 عام فقط ، فإن التقويم بدون سنوات كبيسة سيكون متخلفا بحوالي 24 يومًا تقريبًا فيما يتعلق بالأيام الموسمية الثابتة مثل الاعتدال الربيعي أو الانقلاب الشتوي، بحسب الجمعية الفلكية بجدة.

وفبراير هو الشهر الثاني في السنة في التقويم الجريجوري، وهو أقصر الشهور فى هذا التقويم، والوحيد الذي يبلغ عدد أيامه 28 أو 29 يوما.

تقاليد السنة الكبيسة 

هناك العديد من التقاليد والخرافات المرتبطة بالسنوات الكبيسة. من هذه التقاليد يوم العازبة، ويعرف أحيانا باسم “امتياز السيدات” وهو تقليد أيرلندي يسمح للمرأة من خلاله بخطبة الرجال في يوم كبيس. لكن في العصر الحالي يمكن للمرأة أن تعرض الزواج على رجل في أي يوم يحلو لها من أيام السنة، ولكن هذا التقليد من المفترض أن يعود إلى القرن الخامس الميلادي.

اترك تعليقاً