أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، تخصيص 10 ملايين جنيه لدعم المشروعات متناهية الصغر للسيدات والرجال، و10 ملايين جنيه أخرى لمشروعات دعم المرأة المعيلة بالمنيا، فضلا عن تحمل المصروفات الدراسية المتأخرة للطلبة بالمدارس والجامعات من أبناء قرية حياة كريمة بمركز العدوة بعد حصرهم.
وزات الوزيرة قرية الشيخ مسعود بمركز العدوة، في محافظة المنيا، وبصحبتها شو دونيو مدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو”، للوقوف على إنجازات مشروع تحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات وأسرهن في محافظة المنيا والذي تم تنفيذه تحت مظلة المشروع القومي لتنمية الريف المصري “حياة كريمة” بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي و”الفاو” والحكومة الكندية وبالمشاركة مع وزارة الزراعة.
وشهدت الزيارة حضور اللواء أسامه القاضي، محافظ المنيا، ياسر بخيت مدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا وقيادات العمل بالوزارة، ومورينيو مارتينا، نائب المدير العام وعبد الحكيم الوعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا وهوا يانغ، نائب مدير ديوان الفاو وخالد الطويل، منسق أول، مكتب المدير العام وشن هونغ، مساعد المدير العام.
وقالت الوزيرة، إن المشروع تم تمويله بقيمة 2.7 مليون دولار كندي مقدمة من الحكومة الكندية، وتولى تنفيذه 11 جمعية أهلية تحسين سبل العيش والتغذية بمحافظة المنيا لعدد 3000 سيدة ريفية في 10 قرى بمحافظة المنيا، من خلال تنفيذ أنشطة مدرة للدخل لرفع مستوى معيشة أسرهم ومجتمعاتهم ويتم العمل به حاليا بالجهود المحلية بعد انتهاء المشروع.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن سعادتها بما شاهدته من إنجازات بالمشروع وبالتعاون مع منظمة الفاو، حيث هذا المشروع الرائد الذي يوفر فرص عمل للسيدات الريفيات مستخدما السبل الحديثة في مجال الزراعة ومعززا لقدرات ومهارات القائمين على الإنتاج من خلال تصميم العديد من الأدلة التدريبية، كما قام المشروع من خلال المطابخ التعليمية برفع وعيهن بأفضل طرق ترشيد الغذاء ومكونات الغذاء الصحي.
وأضافت القباج، أن مصر تواجه ظروفا اقتصادية متأثرة بالأزمات الاقتصادية العالمية، وهو ما ينعكس بآثاره على القطاع الزراعي، خاصة مع التغيرات المناخية وانحسار الأراضي الزراعية، وتبذل الدولة في ذلك جهودا عديدة، مشيرة إلى تلازم الجوع والفقر وهو ما يقوم المشروع بمواجهته من خلال التمكين الاقتصادي للسيدات المستفيدات.
وأوضحت القباج، اهتمام الفاو بإجراء البحوث الزراعية ودعمها في الدول النامية والمتقدمة، كذلك اهتمامها بتشجيع الزراعة العضوية والصوب الزراعية، مشيرة إلى أن محافظة المنيا يحصل فيها 2 مليون مواطن تقريبا على تكافل وكرامة بقيمة 3.5 مليار جنيه، وهناك توجه للتوسع في دعم مشروعات وبرامج التمكين الاقتصادي لهذه الأسر، حيث تعد المنيا من أفضل المحافظات التي تمتلك مقومات صناعية وتجارية وزراعية تمكنها من أن تكون محافظة واعدة، مشددة على أن الوزارة في مواجهتها للفقر متعدد الأبعاد تأخذ بمكون التمكين الاقتصادي، موجهة التحية والتقدير للسيدات العاملات بالمشروع.
وأعلنت القباج تخصيص 10 ملايين جنيه لدعم المشروعات متناهية الصغر للسيدات والرجال و10 ملايين جنيه لمشروعات دعم المرأة المعيلة بالمنيا، فضلا عن تمويل إقامة مصنعين للملابس والصلصة لخدمة أهالي القرية، وتحمل المصروفات الدراسية المتأخرة للطلبة بالمدارس والجامعات بعد حصرها، والمساهمة مع المحافظة في دعم تقديم إفطار في شهر رمضان بقيمة 2 مليون جنيه لخدمة أهالي المنيا، بالإضافة إلى مساعدة ذوي الإعاقة في الحصول على بطاقة الخدمات المتكاملة.
وتفقدت وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ المنيا ومدير عام منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” نشاط الصوبات الزراعية ومدارس المزارعين الحقلية بإحدى قرى مركز العدوة بالمنيا، والتي تعد أداة ضرورية لتحويل الأنظمة الغذائية الزراعية لتكون أكثر شمولًا ومرونة واستدامة، حيث تم إجراء لقاءات مع مزارعي ومزارعات مدارس المزارعين الحقلية المحليين، والاستماع إلى تجاربهم، والتعرف على العديد من قصص النجاح التي حققها مشروع المدارس الحقلية التابع لمنظمة الأغذية والزراعة في مصر ونجاحه في تحقيق التمكين الاقتصادي.
كما زار الوفد جمعية الشيخ مسعود لتنمية المجتمع، وتفقدوا وحدة منتجات الألبان المنفذة في إطار المشروع.
ويهدف مشروع لتحسين سبل العيش والتغذية وتمكين النساء الريفيات وأسرهن المتضررة من أزمة كوفيد-19 في محافظة المنيا نموذجا لتمكين المرأة الريفية، حيث نجح في تمكين ما يقرب من ألف أسرة على اعتماد تقنيات إنتاج زراعي مبتكرة ومحسنة؛ ما ساهم في زيادة إنتاج الأغذية وتقليل خسائر ما قبل الحصاد وبعده، إضافة إلى تعزيز مهارات الإنتاج الزراعي لدى هذه الأسر وتمكينها من إنتاج محصول تقريبا 15.8 طن من الخضروات سنويا.
كما نجح المشروع في تعزيز معرفة 300 أسرة متخرجة من مدارس المزارعين الحقلية بتقنيات زراعة الصوب، وخلق مصادر دخل لهم من خلال إنتاج الفواكه والخضروات والشتلات مع تشجيع استخدام السماد العضوي وتقليل الاعتماد على الأسمدة الكيماوية من خلال تنفيذ ممارسات الإدارة المتكاملة لمغذيات التربة والنبات.
وعلى مستوى رفع المهارات تم دعم أنشطة بناء القدرات لجميع المنظمات المجتمعية في جميع أنحاء المنيا، بإعادة تأهيل مركز التدريب التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وعلى مستوى التمكين الاقتصادي تم تمكين 500 أسرة من خلال تربية الماشية، إضافة إلى 300 أسرة على مشروعات تصنيع الألبان وتعزيز معرفة 1000 أسرة بأساسيات تنمية المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وإدارة الأعمال الصغيرة وتقنيات التسويق حيث تمت المساهمة في خلق ما يقرب من 700 فرصة عمل، استفادت منها 700 أسرة.
ونجح المشروع على مستوى تسويق الإنتاج، في تمكين عدد من الأسر من إنشاء شبكة من الاتصالات بين القرى المستهدفة والمنظمات المجتمعية وسلسلة محلات السوبر ماركت ومختلف شركات صناعة الأغذية في المنيا لتسويق منتجاتها، إضافة إلى تعزيز معرفة 230 أسرة بتجهيز الأغذية وتخزينها، فضلا عن إدارة الأعمال والتسويق، وتمكينها من إنتاج أغذية صعيد مصر النموذجية من الموارد المحلية وتحسين قدرتها على توليد الدخل وتحسين الوعي التغذوي لما يزيد على 2212 اسرة، كذلك المساهمة في التمكين الاقتصادي للمزارعات الإناث وتحدي القوالب النمطية للتمييز التي قيدت مشاركة المرأة في الأنشطة المدرة للدخل خارج منازلها وملكيتها للأعمال التجارية.
كما قام المشروع بإنشاء 40 مدرسة حقلية لتعزيز الممارسات الزراعية و20 صوبة زراعية للاستخدام المشترك، استفادت منها 300 أسرة من مدارس المزارعين الحقلية التي تمكنت من تطبيق تقنيات زراعة البيوت المحمية وإنشاء عشرة مطابخ مجتمعية ريفية في قرى المشروع العشر وتجهيزها بالمعدات والأواني والحاويات اللازمة وتم تنفيذ 20 حملة توعية غذائية معظمها في المطابخ المجتمعية لتثقيف المشاركين حول أهمية الطعام المغذي وعادات الأكل الصحية.