تحدث اقتصاديون من مصر لـ عن أهمية اتفاقية “رأس الحكمة”، الأكبر في تاريخ مصر، التي أبرمتها الحكومة المصرية مع الإمارات.
دكتور. أكد كريم العمدة، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد الدولي، أن صفقة رأس الحكمة كانت بمثابة “أنبوب الأوكسجين” للاقتصاد المصري، مشيراً إلى أن الاقتصاد المصري على وشك التحول إلى أزمة ليتحول إلى “كارثي”. الاقتصاد”، مما يوحي بأن مصر دولة قوية وتمكنت من إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح. هذا صحيح.
وأكد العمدة في تصريحات خاصة ل أن مشروع “رأس الحكمة” سيكون مشابها لمشروع نيوم البحر الأحمر في المملكة العربية السعودية، فهو “نيوم البحر الأبيض المتوسط” ويمثل “نيوم البحر الأبيض المتوسط”. سيكون نقطة تحول رئيسية للاقتصاد المصري.
وأوضح أنه قبل صفقة “رأس الحكمة”، كان الوضع الاقتصادي المصري غير واضح وكان الأداء سيئا، مرجحا أن هذه الصفقة كانت “صفقة إنقاذ” للاقتصاد المصري.
وقال إن هذه الأزمة الاقتصادية ليست الأولى في تاريخ مصر، لافتا إلى أن ذلك حدث أكثر من مرة، لأول مرة بين عامي 1990 و1991، عندما عانت مصر من “أزمة ديون” وبدأت في الظهور، مشيرا إلى مشاركة مصر في حرب الخليج ساعدت مصر على الحصول على دعم من المجتمع الدولي وشطب نصف ديونها التي بلغت آنذاك 35 مليار دولار. ثم بين عامي 2000 و2001، تعثرت مصر مرة أخرى بسبب الفساد وسوء الإدارة، وسقطت مصر في أزمة اقتصادية عام 2003، مما أدى إلى انخفاض قيمة الجنيه. كما واجه الاقتصاد المصري أزمة اقتصادية في عام 2013، وتلقت مصر دعمًا بقيمة 25 مليار دولار من دول الخليج.
وشدد على أهمية البناء في هذه المرحلة كخطوة نحو مزيد من التقدم، لافتا إلى أنه يتعين على الحكومة بذل الجهود في هذا الأمر لاستغلال الموارد التي تمتلكها الدولة المصرية.
وأضاف العمدة أن هذه الصفقة ستعزز موقف مصر أمام صندوق النقد الدولي والحصول على الدعم المالي اللازم وبالتالي العودة إلى سوق السندات الدولية وكذلك استثمارات جديدة مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 10 مليارات يورو. وهناك مشاريع مع المملكة العربية السعودية منها محطة للطاقة الشمسية. في سوهاج بصعيد مصر.
وأكد أن مصر بحاجة ماسة إلى تغيير الحكومة وخاصة المجموعة الاقتصادية من أجل إدارة أفضل لموارد مصر الاقتصادية وعدم التعرض للأزمة الاقتصادية مرة أخرى بعد مرور أربع سنوات.
وأشار إلى أن مشروع رأس الحكمة أعاد جزئيا ثقة المواطنين المصريين في القطاع المصرفي، لافتا إلى أن الدولة المصرية لقنت المضاربين في السوق السوداء درسا قاسيا.
وذكر أن السعودية تعتزم أيضا تنفيذ مشروع رأس جميلة على البحر الأحمر، مشيرا إلى أهمية هذه الاتفاقية أيضا بالنسبة للاقتصاد المصري وتوفير العملة الصعبة للبلاد.
ومن جانبه أكد رامي فايز الخبير السياحي وعضو غرفة المنشآت الفندقية بالبحر الأحمر، أن الدولة المصرية ملتزمة بتعزيز التنمية المستدامة بمنطقة الساحل الشمالي طوال العام، وهو ما ترجم إلى واقع في العديد من التنمية والاستثمارات. المشاريع، بما في ذلك المستشفيات والفنادق والجامعات والمدارس.
وأوضح في تصريحات ل، أن الهدف الاستراتيجي للدولة هو زيادة أعداد السياح بمنطقة الساحل الشمالي، خاصة من خلال تدفق الاستثمارات الأجنبية، خاصة من الإمارات.
وأشار إلى أنه بمجرد البدء في تنفيذ مشروع رأس الحكمة ستكون هناك خطة تسويقية كبيرة للمنطقة، مضيفا أن الجميع يأمل أن تترجم الأرقام إلى حقائق على أرض الواقع وأن يزيد عدد السياح في مصر. ستزداد سواء وصلت إلى مطار العلمين الجديدة أو مطار قريب مما سيكون له أثر إيجابي. على قطاع السياحة.