تخطى إلى المحتوى

نقل تابوت حجري عثر عليه أثناء تدشين مستشفى جامعة بنها التخصصي

نقلت الأجهزة المعنية والتابعة لوزارة السياحة والآثار، التابوت الحجري والغطاء وقطع أثرية أخرى عثر عليها أثناء أعمال حفائر الإنقاذ بموقع أرض تم تخصيصها لبناء مستشفى جامعة بنها التخصصي بمحافظة القليوبية، وذلك إلى منطقة تابعة للوزارة بمدينة بنها في محافظة القليوبية بواسطة مختصي المجلس الأعلى للآثار.

واستخرج التابوت الأثري والذي يعود للملك بسماتيك الأول، بعدما تم اكتشافه خلال مشروع إنشاء المستشفى الجامعي الجديد بمدينة بنها بمحافظة القليوبية، وذلك بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى بالمشروع وهي حوائط خرسانية لمنع التسرب بكل المستشفى.

وجرى استخراج التابوت بواسطة متخصصين من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصرى الكبير، بأحدث الطرق العلمية الحديثة، المتعارف عليها دوليًا، إذ نجح الفريق المتخصص في استخراج التابوت والذي يزن 62 طنا، ويبلغ وزنه 35 طنا، فيما يزن الغطاء 27 طنا.

من جانبه، أوضح الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن عملية رفع ونقل التابوت تمت طبقا للأسس والمعايير العلمية الدقيقة المتبعة، بعد قيام فريق عمل من المتخصصين من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير، بأعمال الترميم الأولي بموقع الكشف، حيث تم التنظيف الميكانيكي، والتدعيم للتابوت والغطاء.

بدوره أشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت، ويعود لعصر الملك بسماتيك الأول، ويبلغ وزنه بالغطاء حوالي 62 طنا.

ولفت إلى أن الدراسات المبدئية التي تمت على التابوت أوضحت أنه يخص المشرف على الكتبة في عهد ملك بسماتيك الأول من عصر الأسرة السادسة والعشرين، حيث يوجد نقش بالحفر الغائر أسفل غطاء التابوت يصور خرطوش الملك بسماتيك الأول.

وشدد على أن المجلس الأعلى للآثار سيستمر في أعمال حفائر الإنقاذ لحين الانتهاء من كل الأعمال بالموقع والتأكد من خلوه من أي قطع أثرية أخرى.

اقرأ:  للمرة الأولى.. فريق أممي يزور مستشفى الشفاء في شمال قطاع غزة ويسلم مساعدات

يذكر أن الملك بسماتيك الأول هو واحد من أفضل الملوك المحاربين ودهاة الملوك السياسيين، الذي تولى حكم مصر فى فترة عصيبة في عصرها المتأخر، وقاد مصر إلى القوة والنهضة ثانية.

وتبدأ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، والجاري تنفيذه على قطعة أرض بمسطح 9033 مترا مربعا، وبسعة 450 سريرًا، بهدم وإزالة جميع المباني الموجودة بالموقع المقترح لإنشاء المستشفى، يليها إعداد واعتماد البرنامج الوظيفي.

وتشمل المرحلة الثانية من المشروع أعمال الأساسات الميكانيكية، وإنشاء 2 بدروم ودور أرضي، و7 أدوار متكررة، في حين تشمل المرحلة الثالثة أعمال التشطيبات، والأعمال الكهروميكانيكية بما في ذلك أعمال الغازات الطبية والكبسولات والوحدات التخصصية، ووحدات الغسيل الكلوي، أما المرحلة الرابعة تشمل أعمال التجهيزات الطبية والفرش الطبي وغير الطبي.

اترك تعليقاً