يمكن أن يدور التعبير حول أي موضوع، لذلك يجب التدرب على كتابة تعبير حول موضوعات مختلفة، كي يتمكن الطالب من الحصول على أعلى الدرجات فيه، لذلك يوضح موضوع تعبير عن آداب زيارة المريض في البيت والمستشفى كنموذج استرشادي يمكن للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة الاستفادة منه.
عناصر موضوع تعبير عن آداب زيارة المريض
تتمثل العناصر الأساسية التي يدور حولها موضوع تعبير عن آداب زيارة المريض في البيت والمستشفى في:
-
أهمية وفضل زيارة المريض
-
الآداب العامة لزيارة المريض في المنزل والمستشفى
-
آداب زيارة المريض في الإسلام
مقدمة موضوع تعبير عن آداب زيارة المريض
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلًا»
حديث شريف يؤكد أهمية وفضل زيارة المريض، والأجر العظيم الذي يناله كل من يفعل ذلك لوجه الله تعالى، لكن لا يجب ألا ننسى أن هذه الزيارة لها آداب لا بد أن نلتزم بها، خاصة أن ديننا الحنيف حثنا على الالتزام بها.
تعبير عن آداب زيارة المريض بالعناصر
لولا أهمية زيارة المريض لما أوصانا بها أشرف الخلق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتكمن هذه الأهمية في الدعم المعنوي والنفسي الذي يمكن تقديمه للمريض من هذه الزيارة، كما أنها تعزز المحبة والود بين الناس، بل تعود بالنفع على الزائر نفسه أيضًا، لأنها تذكره بالنعمة العظيمة التي من الله (عز وجل) عليه بها، وهى نعمة الصحة، ليحمد الله سبحانه وتعالى عليها، كما أنه ينال أجر عظيم لأن زيارة المريض لها فضل كبير في الإسلام.
يمكن ألا يعي الكثيرون الفضل الكبير لزيارة المريض، فهى تغمر الزائر برحمة الله سبحانه وتعالى في ذهابه وإيابه وأثناء جلوسه فيها، فإذا زار المريض في المساء صلى عليه 70 ألف من الملائكة حتى الصباح، وإذا زاره في الصباح واصلت الملائكة الصلاة عليه حتى الليل، بل ربما يكون سببًا للنعيم في الجنة، فعن علي (رضي الله عنه) قال: قال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:
«ما من مسلم يعود مُسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُمسى، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يُصبح، وكان له خريف في الجنة»
انطلاقًا من تعاليم ديننا الحنيف ورغبة في نيل الأجر العظيم يجب ألا نتجاهل زيارة المريض، لكن في الوقت نفسه يجب أن نضع نصب أعيننا الآداب العامة التي لا بد من مراعاتها أثناء هذه الزيارة، أولها اختيار الوقت المناسب للزيارة، فإذا كانت الزيارة في المستشفى يجب الالتزام بمواعيد الزيارة المعلنة، مع ضرورة الاستئذان قبل الدخول إذا كانت الزيارة في المنزل، فقد قال تعالى في كتابه العزيز:
«يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتًا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون» (سورة النور، 27)
علينا أيضًا أن نحافظ على الهدوء اللازم للمريض أثناء زيارته، خاصة إذا كانت الزيارة داخل المستشفى حتى لا تسبب إزعاجًا لمرضى أخرين، فلا نتحدث بصوت مرتفع أو نصطحب أطفالًا يصدرون الكثير من الضجيج، ولا يجب التحدث بعصبية مع طاقم التمريض أو الأطباء في المستشفى لأي سبب، مع ضرورة الحفاظ على نظافة المكان وعدم إحضار أطعمة أو مشروبات لغرفة المريض إذا لم يكن مسموحًا بذلك.
تحتم علينا الآداب العامة لزيارة المريض، محاولة السيطرة على مشاعرنا قدر الإمكان، فلا نبكي أمامه مثلًا، لأن الشخص المريض لديه ضغوط كافية ولا يحتاج إلى ضغوط إضافية، ومن الآداب الأساسية للزيارة عمومًا وزيارة المريض خاصة ألا نذهب أثناء الإصابة بنزلة برد أو كحة مثلًا، لأنه يعاني أساسًا من ضعف في المناعة وبالتالي يمكن أن نكون سببًا لتعرضه للعدوى.
كما يحثنا الدين الإسلامي على ضرورة غض البصر أثناء زيارة المريض في منزله، ومن آداب زيارة المريض أيضًا، سواء في المنزل أو المستشفى، عدم الجلوس معه لفترة طويلة أو طرح أسئلة كثيرة عليه، ويجب الحرص على الدعاء له بالشفاء، كما أوصانا نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم):
«من عاد مريضًا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه من عافاه من ذلك المرض»
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) خير أسوة نقتدي بها، فعندما كان يزور مريضًا كان يدنو منه ويجلس عند رأسه ويسأله عن حاله، فيقول: كيف تجدك؟، وكان يسأله عما يشتهيه فيقول: هل تشتهي شيئًا، فإن اشتهى شيئًا وعلم أنه لا يضره أمر به، وكان (صلى الله عليه وسلم) يمسح بيده اليمنى على المريض، ويقول: اللهم رب الناس أذهب البأس واشفه، أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يُغادر سقمًا.
خاتمة تعبير عن آداب زيارة المريض
الحديث عن أهمية زيارة المريض وآداب الزيارة يحتاج إلى كتب كاملة، إلا أن الوقت لا يسعني لتناوله باستفاضة لذلك سعيت إلى عرض كافة المحاور في إيجاز غير مخل، ودعوني في النهاية أن أًذكركم أن زيارة المريض حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
«حق المسلم على المسلم ست، قيل ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، إذا عطس فحمد الله فشمًته، وإذا مرض فعُده، وإذا مات فاتبعه»