من هو وارن بافيت؟ | ملف الشخصية | ويكيبيديا

لُقب بـ “حكيم أوماها” (The Oracle of Omaha) نسبة لمدينة أوماها التي وُلد فيها عام 1930، والتي تقع بولاية نبراسكا بالولايات المتحدة الأميركية، وتمكن خلال سنوات حياته من احتلال مكانة مميزة في عالم الأعمال مستعيناً بذكائه وحنكته، ليُصنف مع بداية عام 2020 كثالث أغنى رجل في العالم بثروة تقدر بنحو 90.6 مليار دولار وفقاً لقائمة “فوربس”.

اقتحم بافيت ميدان الأعمال والاستثمار في سن مبكرة، إذ دفع أول ضريبة مالية في حياته عندما كان في الرابعة عشر من عمره عن عمله في بيع الجرائد، واشترى الأسهم لأول مرة في شركة والده “بافيت فولك آند كومباني” (Buffet-Falk & Company)، ليتمكن في عمر الـ 26 من إطلاق شركته الاستثمارية الأولى “بافيت بارتنر شيب إل تي دي” (Buffett Partnership Ltd). 

تخرج بافيت من جامعة نبراسكا وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم عام 1950، كما حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد عام 1951 من جامعة كولومبيا.

وسّع بافيت استثماراته عام 1962 حين بدأ بشراء أسهم في شركة تصنيع المنسوجات “بيركشاير هاثاواي” (Berkshire Hathaway) في ولاية ماساتشوستس، ليستولي بعد ذلك على الحصة المسيطِرة من الأسهم في نفس الشركة، وتتحول هذه الشركة القابضة متعددة الجنسيات إلى أداة لتنفيذ استثمارات بافيت الذي انتزع منصب الرئيس التنفيذي بحلول عام 1970.

سطع نجم بافيت مع تراكم ثروته ليحظى بمكان في قائمة “فوربس” لأغنى 400 شخص في العالم، مع بلوغ ثروته 250 مليون دولار عام 1982.

يدير بافيت “بيركشاير هاثاواي” التي تمتلك أكثر من 60 شركة، بما في ذلك شركة التأمين “جيكو” (Geico) وشركة صناعة البطاريات “دوراسيل” (Duracell)، وسلسلة المطاعم “ديري كوين” (Dairy Queen).

استغل بافيت نجاح “بيركشاير هاثاواي” واستثمر من خلالها في شركة “واشنطن بوست” و”جولدمان ساكس” و”جنرال إلكتريك” و”بنك أوف أميركا”، كما مكنته براعته من تولي إدارة شركات مشهورة عديدة مثل “جيليت” و”كوكاكولا”.

اشتهر بافيت، إضافة لعمله في الاستثمارات، باهتمامه بالعمل الخيري، حيث قرر عام 2006 التبرع بنسبة 85% من ثروته وفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، كما أطلق بالتعاون مع “بيل غيتس” عام 2010، مبادرة “عهد العطاء” (Giving Pledge) التي تحث أصحاب المليارات على الالتزام بالتبرع بنصف ثروتهم للأعمال الخيرية، لكنه رفع نسبته من التبرعات إلى 99% من ثروته.  

برز بافيت في المجال السياسي، فكان لعمل والده كعضو سابق في الكونغرس الأميركي أثر في حياته، حيث كان داعماً قوياً للمرشحين السياسيين في حملات انتخابات الرئاسة الأميركية منذ عام 2003، ومع حلول عام 2011 تلقى بافيت وسام الحرية الرئاسي، من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي تبنى اقتراح بافيت في خطته الضريبية حينها، والتي دعت إلى زيادة الضرائب على الأغنياء الأميركيين ممن يتعدى دخلهم مليون دولار.

ألّف بافيت خلال مسيرته عدداً من الكتب في مجال الاستثمار والأعمال مثل: كتاب “مقالات وارن بافيت: دروس لشركات أميركا” (The Essays of Warren Buffett: Lessons for Corporate America) عام 1997، وكتاب “لقد تكلم وارن بافيت. السؤال هو في الاستماع” (Warren Buffett Has Spoken: The Question Is Who Is Listening) عام 2004، وكتاب “استثمر كما لو كنت مليونيراً” (Invest Like a Billionaire) عام 2008 بالتعاون مع “جورج سوروس”، وكتاب “العودة إلى المدرسة: جلسة أسئلة وأجوبة مع طلاب الأعمال” (Back To School: Question & Answer Session With Business Students) عام 2008، وكتاب “وارن بافيت عن الأعمال: مبادئ حكيم أوماها” (Warren Buffett on Business: Principles from the Sage of Omaha) عام 2009 بالتعاون مع “ريتشارد كونورس”، وكتاب “رسائل بيركشاير هاثاواي للمساهمين 1965-2012” (Berkshire Hathaway Letters to Shareholders) عام 2012 بالتعاون مع “ماكس أولسن”، وكتاب “وارن بافيت: الحياة، دروس وقواعد النجاح” (Warren Buffett: The Life, Lessons & Rules For Success) عام 2017، وكتاب “100 ألف طريقة للحصول على ألف دولار” (One Thousand Ways to Make $1000) عام 2019.

من أشهر مقولات وارن بافيت:

• يستغرق بناء سمعة طيبة 20 عاماً، ويحتاج تدميرها 5 دقائق فقط، فإذا أدركت ذلك، ستتصرف بطريقة مختلفة.
• القاعدة الأولى: لا تبذر أموالك، والقاعدة الثانية: لا تنسى القاعدة الأولى.
• الصدق هبة ثمينة جداً، فلا تتوقع أن تجدها لدى عديمي الأخلاق.
• أفضل شيء تقوم به عندما تجد نفسك في حفرة، هو أن تتوقف عن الحفر.
• عظمة الموهبة أو الجهود المبذولة ليست دائماً الأهم، فبعض الأمور تحتاج للوقت، فلا يمكنك الحصول على طفل بشهر واحد حتى لو كان لديك تسع نساء حوامل.