رجل أعمال أميركي وأحد أكثر المدراء تميّزاً خلال القرن الماضي، إذ تمكّن من قيادة أحد أهم التغييرات الإدارية التي حصلت في تاريخ الشركات بالولايات المتحدة الأميركية.
وُلد ويلش في مدينة ماساتشوستس عام 1935، ودرس الكيمياء في جامعة “ماساتشوستس للتكنولوجيا”، وحصل على شهادة الدراسات العليا من جامعة “إلينوي” بالولايات المتحدة الأميركية.
صُنف جاك ويلش كأحد أكثر الرؤساء التنفيذيين شهرة في العالم، فسجله حافل بالإنجازات، واعتمدت آلاف الشركات طريقته في الإدارة حتى عُرفت باسم “طريقة ولش“.
بدأ ويلش حياته المهنية عام 1960 كمهندس في شركة “جنرال إلكتريك”، وترقى بعدها في السلم الوظيفي حتى اعتلى منصب الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة عام 1981، واستمر في هذا المنصب إلى غاية عام 2001.
قاد ويلش شركة “جنرال إلكتريك” لمدة 21 عاماً لتصبح واحدة من أكثر الشركات نجاحاً، ويرجع الفضل في ذلك إلى أساليبه الإدارية المبتكرة، فقد نمت الإيرادات خمسة أضعاف من 25 مليار دولار إلى 130 مليار دولار، وارتفع الدخل الصافي عشرة أضعاف، من 1.5 مليار دولار إلى 15 مليار دولار، وارتفعت القيمة السوقية للشركة 30 ضعفاً لتُقيّم بأكثر من 400 مليار دولار.
في عام 2010، أسس ويلش معهد “جاك ويلش للإدارة”، وهي كلية إدارة أعمال تقدم التعليم التنفيذي والتدريب الإداري، ويشرف هو شخصياً على كل جوانب المعهد ونشاطاته ويشارك فيها، وكرئيس تنفيذي لهذا المعهد، يستضيف مؤتمرات مع الطلاب باستخدام وسائل التواصل الحديثة ويساهم في تطوير المناهج الدراسية.
ورد اسم ويلش في عدة مناسبات، حيث سُمي بـ”مدير القرن العشرين” من قبل مجلة “فورتشن” عام 1999، وصنفته “فوربس” ضمن “أغنى الأميركيين” بين عامي 2001 و2004.
ألف ويلش عدة كتب منها كتاب “جاك: من القلب مباشرة” (Jack: Straight from the Gut) عام 2001، وألف بالتعاون مع “سوزي ويلش” (Suzy Welch) كتاب “الفوز” (Winning) عام 2005، وكتاب “ماجستير إدارة أعمال الحياة الحقيقية” (The Real-Life MBA) عام 2015، وألف منفرداً عام 2014 كتاب “عندما كان العَدْو شاباً وكنا كذلك” (When Running Was Young and So Were We)، وكتاب “من تحت الركام (Up From Ashes) عام 2015.
من أشهر أقواله:
- قبل أن تكون قائداً، كان النجاح يكمن في تنمية نفسك؛ وعندما أصبحت قائداً، أصبح النجاح يكمن في تنمية الآخرين.
- المدراء الأقوياء الذين يتخذون قرارات صعبة من شأنها خفض الوظائف، يوفرون الأمن الوظيفي الحقيقي الوحيد في العالم اليوم، لكن المشكلة تكمن في الضعف، فالمدراء الضعاف يدمرون الوظائف.
- إن قدرة الشركة على التعلم، وترجمة ذلك التعلم إلى عمل سريع، هي الميزة التنافسية المثالية.