ولد إيلون ماسك عام 1971، في بريتوريا، جنوب أفريقيا، وفي عام 1989 انتقل إلى كندا للدراسة في جامعة “كوينز” وحصل على الجنسية الكندية، ثم غادر إلى جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة عام 1992 لدراسة الفيزياء والأعمال.
توجه ماسك إلى جامعة “ستانفورد” في كاليفورنيا للحصول على الدكتوراه في فيزياء الطاقة، لكنه خرج بعد يومين فقط تزامناً مع طفرة الإنترنت، التي تماشى معها وأسس عام 1999 موقع “إكس دوت كوم” (X.com) المتخصص بتقديم خدمات مصرفية إلكترونية.
تم دمج الموقع مع “باي بال” (Baybal) ثم اشتراه موقع “إيباي” (Ebay) بصفقة قيمتها نحو 1.4 مليار دولار عام 2002، وهو العام الذي حصل فيه ماسك على الجنسية الأميركية.
تحول بعد ذلك اهتمام ماسك إلى الاستثمار في عالم الفضاء، فأنشأ عام 2002 شركة “سبيس إكس” واستثمر 100 مليون دولار من أرباح صفقة “باي بال” لإنشاء شركته الجديدة، التي كان الغرض منها هو إطلاق مركبات للفضاء لأهداف تجارية.
سنة 2008 كانت الأسوأ بالنسبة لماسك، فشركة “سبيس إكس” لم تحقق النجاحات المرجوة منها وفشلت في ثلاث محاولات إطلاق للصواريخ، وكذلك شركة “تيسلا موتورز” (Tesla Motors) التي أنشأها في 2003، كانت تعاني من متاعب مالية.
عادت حظوط ماسك في 2012، مع نجاح إطلاق صاروخ “فالكون 9” (Falcon 9)، حيث أرسل شحنة إلى محطة الفضاء الدولية، لتكون تلك المرة الأولى التي ترسل فيها شركة خاصة مركبة فضائية إلى محطة الفضاء الدولية.
وفي عام 2018، تلقت شركة “سبيس إكس” إذناً من الحكومة الأميركية، لإطلاق أسطول من الأقمار الصناعية في مدار منخفض بغرض توفير خدمة الإنترنت، حيث تم إطلاق الأقمار الصناعية عام 2019 على دفعتين.
بالنسبة لشركة “تيسلا موتورز”، فقد تأسست عام 2003، وأول منتج لها كان سيارة “رودستر” الرياضية عام 2008.
وفي أغسطس 2016، أعلن ماسك عن صفقة بقيمة 2.6 مليار دولار، من أجل الدمج بين شركته للسيارات الكهربائية وشركات الطاقة الشمسية، إذ قام بشراء جميع أسهم شركة “سولار سيتي” (SolarCity Corp).
اضطر ماسك إلى الاستقالة من منصب الرئيس التنفيذي لشركة “تيسلا” وواجه في سبتمبر 2018 غرامة مالية بقيمة 20 مليون دولار، بسبب بيانات كاذبة حول تحويل الشركة الى شركة خاصة.
أطلق ماسك في 2013، نظاماً جديداً للنقل فائق السرعة أسماه “هايبر لوب” (Hyper loop)، بهدف إنشاء وسيلة تنقل بين المدن في أقل وقت ممكن، بواسطة كبسولات تسير في أنفاق بسرعات تصل إلى 1,200 كيلومتر في الساعة، كما اهتم ماسك بالذكاء الاصطناعي، وأصبح رئيساً مشاركاً لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI) غير الربحية، التي تأسست أواخر عام 2015، وتهتم بالأبحاث التي تعزز الذكاء الرقمي لصالح البشرية.
أطلق ماسك عام 2017 شركة “بورينغ كومباني” (Boring Company)، وهي شركة متخصصة في حفر الأنفاق، من أجل تقليل حركة المرور في الشوارع.
تعهد ماسك في 2019، بالتبرع بمليون دولار لحملة “تيم تريز” (TeamTrees)، التي تهدف إلى زراعة 20 مليون شجرة حول العالم بحلول عام 2020. حتى أنه غير اسمه على “تويتر” إلى “تريلون” (Treelon) لهذه المناسبة.
قدرت مجلة فوربس في 27 فبراير 2020 ثروة إيلون ماسك بنحو 39.3 مليار دولار أميركي.
من أشهر أقواله:
- أهدافي هي تسريع انتقال العالم إلى طاقة مستدامة والمساعدة في جعل الإنسانية حضارة متعددة الكواكب، والتي ستكون نتيجتها إنشاء مئات الآلاف من فرص العمل ومستقبل أكثر إلهاماً للجميع.
- عندما يكون هناك شيء مهم بما فيه الكفاية، فأنت تقوم به حتى لو كانت الاحتمالات ليست في صالحك.
- الثبات مهم للغاية، يجب ألا تستسلم إلا إذا كنت مجبراً على الاستسلام.
- أعتقد أنه من الممكن للأشخاص العاديين اختيار أن يكونوا غير عاديين.