انتصر الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت على النمسا ضمن الحروب النابليونية التي قادها في الفترة بين عامي 1803 و1815 ضد عدد كبير من القوى الأوروبية.
حرب نابليون ضد النمسا شهدت معركة كان سبب الانتصار فيها خدعة تصنف بين أذكى حيل الذكاء الحربي.
معركة انتصر فيها نابليون على النمسا
الحروب النابليونية، شهدت حرب التحالف الثالثة والتي استمرت ما بين سنتي 1803 و1806، فعلى إثر نهاية الحملة العسكرية على أولم خلال شهر أكتوبر سنة 1805 ونجاح الفرنسيين في تحقيق النصر، تراجعت القوات النمساوية نحو الضفة الشمالية لنهر الدانوب لإعادة تنظيم صفوفها وانتظار قدوم الدعم الروسي.
عمدت القوات النمساوية إلى جعل النهر حاجز بينهم وبين الفرنسيين من خلال تلغيم العديد من جسوره بالمتفجرات استعدادا لتفجيرها في سعي منهم لمنع جيوش نابليون بونابرت من عبور النهر.
اتجه كل من جان لان ويواكيم مورات اللذين كانا من كبار جنرالات نابليون بونابرت، إلى الجسر ليمرا فوقه وحينما لاحظ الجنود النمساويون والذين كانوا متواجدين على الضفة الأخرى حالة عدم المبالاة التي كان عليهما الجنرالان الفرنسيان لم يحركوا ساكنا، ومع اقترابهما من النمساويين، طلب كل من لان ومورات ملاقاة القائد العسكري النمساوي المسؤول الكونت أورسبرغ.
الجنرالان ادعيا توصل الفرنسيين والنمساويين لتفاهم عادل يضمن مصالح الطرفين وينهي هذه الحرب التي استمرت لسنوات وعرض الرجلان الفرنسيان على المسؤول العسكري النمساوي مرافقتهم خلال اليوم التالي لحضور عملية توقيع اتفاقية السلام.
استغلت القوات الفرنسية على الضفة الأخرى لنهر الدانوب هذا الموقف لتبدأ بالعبور بشكل تدريجي عبر جسر تابور، وعمل الجنرالان لان ومورات على إجهاض إحدى محاولات تفجير الجسر من قبل أحد الجنود النمساويين مؤكدين أن ذلك سيهدم مفاوضات السلام.
وخوفا من إقدام أحد جنوده على تفجير الجسر دون قصد، اتجه المسؤول العسكري النمساوي أورسبرغ إلى تسليم جسر تابور للفرنسيين في سعي منه للحفاظ على السلام المزعوم.
واستغل الفرنسيون الموقف لتواصل بقية قواتهم العبور نحو الضفة الشمالية للدانوب ولتشهد على إثر ذلك الأسابيع القليلة التالية معركة حاسمة عرفت بمعركة أوسترليتز انتصرت خلالها القوات الفرنسية وانتهت بتوقيع اتفاق سلام مذل للنمساويين.