تخطى إلى المحتوى

محمد عساف يبكي في أول ظهور له منذ الحرب على غزة

أطلَّ الفنان الفلسطيني محمد عساف ضيفًا في بودكاست “تخيل” مع الإعلامي طارق للحديث عن المعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، والنفاق الاجتماعي التي يشهده العالم، وازدواجية المعايير حينما يتعلق الأمر بحقوق الفلسطينيين.

محمد عساف يتحدث عن معاناة أهالي غزة

أبدى عساف حزنه وتأثره لما يعيشه أهالي قطاع غزة من همجية الاحتلال الاسرائيلي وساديته، مُشيرًا إلى لم يعد باستطاعته تصديق أكاذيب العالم ونفاقهم، لاسيما أنهم كانوا يدعون على الدوام لحقوق الإنسان والحيوان والمرأة، لكن ما جرى في غزة كان عكس ذلك.

وقال: “شو بتضحكوا علينا، إلكم 100 سنة تضحكوا علينا، أهلنا يلي شافوه في الأفلام ما بنشاف.. الظلم يلي وقع على شعبنا منذ أكثر من 76 سنة ولليوم مستمر، بطلت أصدق حدا”.

وحينما سئل عساف حول ما إذا كان يعتقد أن هناك أمل في استقلال فلسطين، أجاب أن هناك أمل بالله فقط والشعب الفلسطيني ثانيًا.

وقال: “لا يمكن أن نفقد الأمل، الأمل في الله وفي شعبنا وأهلنا، رغم كل اللي بيصير فيهم، هو أكبر من كل شيء، الغزازوة شعب ولاد، مستحيل يقدروا يتغلبوا عليه، حتى بعد محاولاتهم اللي دامت 76 سنة”.

وأوضح عساف أن ما حدث غيَّره شخصيًا، فقد بات يفكر فيما يفعله بشكل أكبر، وقال: “كتير تغيرت في الفترة الأخيرة، مش عارف اللي أنا بعملو صح أو أوفر”.

وأشاد عساف بشعب غزة واصفًا إياهم بـ”أطيب وأحن وأصبر شعب”، كما أنهما متكاتفون ويساعدون بعضهما البعض، وكانت الأحداث شاهدة على ذلك.

محمد عساف

محمد عساف واتصال هاتفي من صديقه الغزاوي

وعن أصعب اللحظات التي مرَّ بها، كشف عساف أنه شعر أنه دون قيمة حينما وصله اتصال من صديقه المقرب في غزة للاطمئنان عليه، إذ كان أول سؤال طرحه عليه صديقه “كيف حالك” ما جعله يشعر بالاستغراب، فكيف لشخص يقاسي ظروف الحرب أن يتصل به ويطمئن على حاله.

اقرأ:  زيدان يريد العودة للتدريب وبايرن ميونخ يطارده

وقال عساف : “كيف هو اللي في الحرب قاعد يسألني أنا عن حالي، ما قدرت أستوعب”.

ولفت عساف إلى أن صديقه أخبره باستشهاد ابنه الوحيد وزوجته جراء القصف، مرددًا عبارة “الحمد الله” مرارًا وتكرارًا، ما أشعره بالعجز والحيرة، ما دفعه لسؤال صديقه عما إذا كان بحاجة لمساعدة، ليأتي جواب الأخير كالصاعقة، حينما قال له: “إنت بتفكر يا عساف رانن عليك عشان بدي مساعدة”.

يقول عساف بتأثر وألم: “شعرت في لحظة إني لا شيء، حسيت الدنيا دارت بي”.
 

محمد عساف وأهمية السوشال ميديا

وشدد عساف على أهمية النشر على السوشال ميديا، رغم محاربة المحتوى الفلسطيني، لافتًا إلى ذلك أقل ما يمكن للمرء فعله في ظل ما يقاسيه أهالي غزة.

وأوضح أنه لم تعد صفته “فنانًا” بل “إنسانًا، إذ قال: “أنا أتكلم بصفتي إنساناً، ومحمد عساف الفنان لا يعني لي شيئاً، ولا أحد أهم من عائلتي، والقصد هنا كل سكان قطاع غزة”.

وذرف عساف الدموع خجلًا بسبب شعوره بالعجز الذي يعيشه يجعله يحس بالعار؛ كونه غير قادر على تغيير أي شيء.

اترك تعليقاً