تخطى إلى المحتوى

ما هو حكم الشك في الطهارة من الحيض؟ وما هي الحلول التي تساعد على التخلص من الشك؟

ما حكم الشك في طهارة الحيض؟ ما هي الحلول التي تجعل من الممكن إزالة الشك؟ أين تشك المرأة في طهارتها بعد نزول الحيض ، وفي ذلك الوقت حيرة من أمرها ولا تستطيع أن تقرر ما تفعله ، وهل تبقى حائضا أم تغتسل وتؤدي صلاة الفريضة؟ لذلك فإن موقع القمة يجيب على كل هذه الأسئلة بالتفصيل.

حكم الشك في الطهارة من الحيض

الشك في الحيض شعور قديم كان ينتاب المرأة منذ عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. اعتادت بعض النساء على المبالغة في شكوكهن وإدخال القطن في المهبل من أجل رؤية الجفاف ، أو شك في أنفسهن لدرجة إضاءة المصباح ليرى الطهارة في منتصف الليل ، ولكن السيدة.

وبما أن الشك في الطهارة يقوم على استمرار الحيض ، فلا يجب على المرأة في مثل هذه الحالة تدارك الصلاة.

إقرأ أيضاً: حكم الشك في الوضوء بعد الصلاة

الحلول التي تساعد على التخلص من الشك

في تحديد الحكم في الشك في طهارة الحيض ، لا بد من البحث عن حلول تساعد المرأة على التخلص من الشكوك حول طهارة الحيض ، لأنه يجب أولاً معرفة أصول وقواعد الحيض ، مثل:

1 الأصل أن يكون حيض

بمعنى أنه إذا كانت الدورة الشهرية للمرأة ستة أيام ، واستمر الحيض سبعة أو ثمانية أو حتى تسعة أيام ، اعتبر الحيض ما لم يتغير لون أو كثرة الدم ، وهذا يدل على سبب آخر.

أما إذا حاضت وطهرت ، فقد عاودت الحيض بعد الطهارة ، بمدة تصل إلى عشرة أيام ، وعادة ما تحيض بعد عشرين يوما فأكثر ، وهذا الحيض يشبه الحيض السابق من حيث الكمية والرائحة واللون ، فيستحب للمرأة أن تمر به في هذا الوقت الحيض ، ولا تصلي ، وترك الشكوك في ذلك.

اقرأ:  عدد أهداف عمر السومة في مسيرته

حيث أن هذا الحيض المبكر يمكن أن يكون نتيجة لمزاج سيء أو اضطرابات معينة في حياة المرأة ونومها ، أو نتيجة الزواج أو تناول بعض الأدوية.

2 تحري الصواب قدر المستطاع

وفي سياق الحديث عن قاعدة الشك في طهارة الحيض ، مع العلم أن الله تعالى لم يطلب منا ما لا نتحمله بصبر ، أي أن الحائض يجب أن تبذل قصارى جهدها للوصول إلى الطهارة ، ولكن دون أن تكلف راحتها العقلية ، أو تلجأ إلى أساليب غريبة ، لأن هذا ليس المقصود بواجبات العبادة الواجبة.

إذا ظنت المرأة أنها حائض فعليها أن تتحرى ما هو عادل قدر المستطاع ، وإذا لم تجد دليلا واضحا على الطهارة ، فعليها أن تبقى في حكم الحائض في حال اشتبهت في أن هذه الدورة شبيهة بدوامها المعتاد ، وما يحدث لها كل شهر.

3 الحيض أغلب الشهر

إذا كانت المرأة عادة ما يكون لها الحيض في معظم الشهر ، فإن الأصل هنا براءة الحيض ، نظرا لقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم في حديث فاطمة بنت أبي حبيش أنها نزلت ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا كانَ دَمُ الحيضَةِ فإنَّهُ دَمٌ أسوَدُ يُعرَفُ، فإذا كانَ ذلِكَ فأمسِكي عنِ الصَّلاةِ، وإذَا كانَ الآخَرُ فتَوَضَّئي وصلِّي فإنَّه دمُ عِرْقٍ(خلاصة الأحكام للنووي).

وهذا يعني أنه إذا كانت الدورة الشهرية حمراء لا لزجة أو تشبه الجرح فإنها تصلي ، لأنها ليست حيضاً وقد تكون بسبب مرض كالدم كالرحم.

الشك في الطهارة من الحيض ابن الباز

في إطار تحديد حكم الشك في طهارة الحيض ، لا بد من النظر في رأي الشيخ ابن باز في الشك في طهارة الحيض ، لأنه مشابه لما ذكر في الفقرات السابقة ، لأنه يرى أن اللون البني الذي يتعلق بدم الحيض يعتبر دم الحيض إذا كان في فترة الحيض ، ودماء الحيض.

اقرأ:  كم سنتيمترًا في البوصة الواحدة؟

إذا انفصلت الكدرة عن دم الحيض ، فلا تعتبر حيضا ، ولهذا هناك أسباب كثيرة مرضية أو صحيحة ، كما تؤخذ بعين الاعتبار في قرار البول ، لذلك يجب على المرأة أن تستمر في أداء واجباتها المتمثلة في الوضوء والصلاة والصوم ، لأن هذا اللون البني لا يمنع من أداء صلاة الفريضة.

ثم استنتج الشيخ ابن الباز رأيه من قول أم عطية رضي الله عنها: “كنا لا نعتبر إفرازات الكُدرة أو الصفرة بعد الطهارة شيئًا. وهذا يعني أنه إذا كانت الكدرة متعلقة بالحيض فهي من دم الحيض ، ولا يجوز للمرأة أن تؤدي الواجبات الواردة في الصلاة والصوم.

اقرأ أيضًا: ما هو قرار دخول رمضان وهل يعوض عنه؟

ما هو حكم الصلاة عن الشك في الطهر من الحيض

في سياق عرض الحكم في الشك في طهارة الحيض ، لا بد من النظر في حكم الصلاة في الشك في طهارة الحيض ، حيث أن أطول فترة حيض هي خمسة عشر يوما ، وإذا زاد الدم عن هذه المدة ، فيعني ذلك أنه استحاضة ، وجب على المرأة عندئذ أن تستعد لجميع الفرائض ، أي الصوم ، والصلاة ، والقيام بكل ذلك.

حيث قال تعالى في كتاب العزيز {ويسألونك عن الحيض ، يقولون إنه مضر ، فابتعدي عن النساء أثناء الحيض.} [سورة البقرة: 222]وإذا كان اللون المائل للصفرة أو الكُدرة وقت الحيض ، فإنه يعتبر من الحيض ، أما إذا انقضت الدورة الشهرية للمرأة ، كأن تكون عادة سبعة أيام مثلا ، ثم بعد ذلك إذا شاهدت الطهارة فتتوضأ وتتطهر وتصلي.

أما إذا عاد حيضها فإنها تعتبر حائضا لمدة لا تزيد على خمسة عشر يوما ، وعليها في هذه المدة أن تغتسل من رؤية الطهارة ، بالإضافة إلى ذلك فقد سمح بعض العلماء بالانتظار حتى ينقطع الدم يوما كاملا أو نصف يوم لفحص الطهارة.

اقرأ:  ما المقصود بكلمة ريه

وذلك إذا كان في فترة الحيض وليس بعد خمسة عشر يوما من الحيض ، إذ كانت المرأة حائضا في ذلك الوقت ، وعليها أن تصلي وتصوم وتتطهر ، وتحل لزوجها إذا كانت متزوجة.

حرم الله تعالى على المرأة في فترة الحيض أن تقوم ببعض الأعمال التي تصوّرها في الصلاة والصوم ، لما لذلك من تأثير سلبي على صحتها في هذه الفترة الصعبة ، فيحتمل أن تشوش المرأة في أمرها على طهارة الحيض.

اترك تعليقاً