أحداث متعاقبة شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، ولعل من بين ما أثير مؤخرًا فيلم كليوباترا الذي أنتجته شركة نيتفلكس واتهمه كثيرون بتزييف الهوية المصرية، وارتبط بهذه الأزمة التي أثيرت في الفترة الماضية بكلمة لا يعرف مدلولها كثيرون، وتساءلوا ما معنى كلمة كيميت المنتشرة بين المصريين بكثرة؟
معنى كلمة كيميت
وتميزت مصر قديمًا بتعاقب الحضارات عليها وأطلق عليها العديد من الأسماء، من بينها اسم كيمت الذي أصبح مثارًا للجدل بعد مرور آلاف السنين على إطلاقه، ولكن انتشر هذا اللفظ كثيرًا مرة أخرى في الأيام الماضية واهتم البعض بالتعريف بـ معنى كلمة كيميت الذي لم يكن واضحًا بالنسبة لآخرين.
وأُطلق على مصر هذا الاسم نسبة إلى خصوبة أرضها والطمي المتراكم على ضفتي النيل عقب الفيضان، ومعنى كلمة كيميت هو الأرض السوداء، نسبة إلى ترسبات الطمي على ضفتيه في وادي النيل، وفق تصريحات مجدي شاكر، باحث آثار.
كيميت مصر القديمة
وتميزت مصر قديمًا بفيضان النيل الذي كان يرسب الطمي الأسود على جانبيه في شهر أغسطس من كل عام، ويجعل الأرض مؤهلة للزراعة، ورجح العلماء أن كلمة كيميت مشتق من التربة الخصبة التي تخلفت عنه.
وأضاف شاكر أن الفرق بين كيميت وديشريت هو أن الأولى تعنى الأرض السوداء، أما الثانية فهي الأرض الحمراء أي الصحراوية، مشيرًا إلى أن هذا الاسم استمر إطلاقه على مصر حتى المرحلة القبطية.
كيميت بالهيروغليفية
وأوضح شاكر أن معنى كيميت بالهيروغليفية انقسم إلى قسمين،هما كيمي في لهجة أهل الوجه البحري، ويمي وفق لهجة الصعيد.
أبناء كيميت
وكانت قد شنت حملة هجومية من قبل من أطلقوا على أنفسهم اسم أبناء كيميت، تزامنًا مع الدعوات التي انطلقت مع الأحداث الأخيرة التي شهدتها السودان، بالسماح للشعب السوداني بالنزوح إلى مصر، رافضين ذلك نظرًا لأن الهوية المصرية هي فرعونية فقط وليست عربية ولا إسلامية- على حد ادعاءاتهم، ومع الفيلم الذي أطلقت شبكة نتفليكس التريلر الخاص به، والذي يظهر الملكة كليوباترا على أنها ذات بشرة سمراء داكنة اللون، وجهت لها اتهامات بالانتماء لحركة الأفروسنتريك.
وادعت الأفروسنتريك، التي تضم أعضاء من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، أن مصر كانت قديمًا أمة سوداء، على خلاف الحقيقة التي يشير إليها معنى كيميت الحقيقي، ويتبنون وجهات نظر متطرفة ولديهم عصبية عرقية.
