بحث آليات خفض تكلفة إنتاج الأمونيا الخضراء للتوسع في استعمالها في الصناعة
قال أندريا فالينتيني، مطور أعمال الأمونيا والهيدروجين في مجموعة “أرجوس ميديا” المتخصصة في شؤون الطاقة عالميا، إن حجم استثمارات الهيدروجين في مصر بلغ 130 مليار دولار حتى الآن، مشيرا إلى المنطقة العربية تضم عدد من التجارب الناجحة في هذا المجال مثل نيوم في السعودية.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر الـ 30 للاتحاد العربي للأسمدة (AFA)، اليوم، والذي انطلقت أعماله في القاهرة أمس، ويختتمها غدا، تحت عنوان “المغذيات الزراعية لتأمين الغذاء واستدامة البيئة”.
وتُعد مصر من المواقع الإستراتيجية لاستعمال الأمونيا الخضراء وقودًا للسفن، بعد نجاحها في أغسطس الماضي بتموين سفينة حاويات بالوقود الأخضر “الميثانول”، في عملية تُعدّ الأولى من نوعها في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.
وتسعى مصر لاحتلال دور محوري في صناعة الهيدروجين وتقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر، وتعظيم الاستفادة من موقع موانيها البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط، لذلك وقعت اتفاقيات عديدة مع شركات عالمية مثل “سكاتك” النرويجية، لتنفيذ مشروعات ضخمة لتوطين صناعة الوقود الأخضر والصناعات المغذية والمكملة له.
وفي نوفمبر الماضي، وافق المجلس الوطني للهيدروجين الأخضر في مصر على إستراتيجية وطنية لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتستهدف مصر الوصول إلى نسبة تتراوح بين 5 و8% من السوق العالمية للهيدروجين، وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 40 مليون طن سنويا بحلول عام 2040.
ويدعم الاتحاد الأوروبي مصر في هذا الإطار، إذ يعول على الدول المتوسطية في توفير هذا الوقود إلى دوله.
وجاء حديث فالينتيني، خلال جلسة تناقش إمكانات استخدام الأمونيا الخضراء، المعتمدة على الهيدروجين الأخضر في تصنيع الأسمدة، حيث أشار إلى أن أهم ما يعوق التوسع -حاليا- في ذلك، هو ارتفاع تكلفة إنتاج الأمونيا الخضراء (المعتمدة على الطاقة المتجددة)، مقارنة بالأمونيا الزرقاء (المعتمدة على الغاز الطبيعي).
وسلط الضوء على إنتاج الأمونيا النظيفة أو الخضراء، وإمكانات الاعتماد عليها في صناعة الأسمدة والكيماويات، ما يخفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استعمال الغاز.
وعرضت ماري كلير، ممثلة بنك “إي إف إف إم”، المعني بتمويل الإنتاج الزراعي في أفريقيا للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، لمشكلات الإنتاج الزراعي بالقارة، وانخفاض معدل توفير الاحتياجات من الأسمدة اللازمة لزراعة المحاصيل، خاصة الإستراتيجية مثل القمح والذرة.
وأشارت إلى قدرة القارة على مضاعفة الإنتاج الزراعي عن طريق تأمين طرق توفر الأسمدة للفلاحين.