يعتبر خلق الحياء من أهم الصفات التي يجب أن يتسم بها الإنسان وتظهر على تصرفاته خلال معاملاته اليوم سواء بين أسرته أو خارج منزله، ولأهميته هذه الصفة الإنسانية تعتبر كلمة عن الحياء للإذاعة المدرسية من الأمور التي يجب أن يتعلمها الطلاب.
معنى الحياء
والحياء من الأخلاق النبيلة والعظيمة التي يتصف بها الأشخاص الذين يتمتعون بحسن تربية، ويجب أن نتحلى جميعاً بصفة الحياء حيث أكدت جميع الأديان السماوية عليها.
وجاء ذكر الحياء في القرآن الكريم ضمنياً، فيقول الله تعالى في محكم تنزيله في سورة الأعراف: «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًاۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ»، صدق الله العظيم.
والحياء معناه أن الحشمة وهم ضد الوقاحة، والإنسان الذي يتسم بالحياء يقال عنه أن يستحي أو حَيِيٌّ، أي أنها يخجل من أن يقوم بأفعال تنافي الأخلاق والآداب العامة ويحب أن يستتر من كل ما هو غير محتشم.
كلمة عن الحياء
إن الحياء صفة من الصفات الحميدة التي أكد الدين الإسلامي على ضرورة تحلي المسلمين بها، فجاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال :« الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان»
وخلق الرجل في حيائه بينما جمال المرأة وزينتها في حيائها، والحياء يدل على مدى رقي المجتمع وأفراده، كما أنه دليل على شدة الإيمان فكلاها يرتبط ببعضه البعض بصورة كبيرة، وما أكثر ما يدل على أهمية الحياء أنه صفة من صفات الأنبياء والرسل.
وكلما كان الإنسان حَيِيٌّ كلما جزاه الله بالجنة، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم أشد الناس حياء، وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :« الحياء لا يأتي إلا بخير» رواه البخاري، وفي رواية مسلم :«الحياء خير كله».
وقد عُرف عن النبي أنه صلى الله عليه وسلم كان أشد حياءً من العذراء في خِدْرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه، بحسب ما رواه أحمد .
ومن هنا زملائي الطلاب أوصيكم ونفسي بالتحلي بخلق الحياء، لأنه يؤدي إلى الجنة ورضا الله ورسوله، كما أنه يرفع من شأن صاحبه في المجتمع ويجعل منه نموذج يحتذى به.
