يعيش العديد من الأهالي بمدينة الأقصر معاناة حقيقية مع ارتفاع أسعار الإيجارات للشقق السكنية بشكل مبالغ فيه، حتى أن العديد من الأسر أصبحت تعانى شبح الطرد من مساكنهم بعد انتهاء عقودهم الإيجارية القديمة، وعدم قدرتهم على الوفاء بمتطلبات أصحاب الأملاك الجديدة.
معاناة أهالي الأقصر من ارتفاع إيجار الشقق السكنية
وقالت أم فهد إحدى المستأجرات من مدينة الأقصر للقاهرة 24: الشباب مش عارف يجيب 4 حيطان يتجوز فيها، وكل صاحب ملك أصبح يعتقد أنه يمتلك برج خليفه، وبيعلي في الإيجار براحته وبيطرد السكان عادي.
شوارع الأقصر
وأضافت أم فهد: أصبح أصحاب الأملاك من الشقق السكنية الإيجارية في الأقصر يطمعون في إيجار أعلى وتأمين أعلى وأعلى ولا ينظرون إلى الـ 20 ألف والـ 30 ألف اللي بيطلبها من الساكن، أنه لا يستطيع توفير حتى نصفها، وأصبحوا حتى لا يستطيعون توفير ثمن الإيجار اللي وصل إلي 3000 و5000 جنيه، وده ميرضيش ربنا.
كأننا في دبي وبنتعامل مع أصحاب برج خليفة
و أشارت ام فهد: إحنا مش في دبي، أو حتى في الساحل دي الأقصر، أيام السياحة كانت إيجارتها أفضل وأحسن من كدة، دلوقتي الشغل والشباب كله نايم هيعملوا أيه، الشغل بالسياحة في الأقصر مبقاش زي زمان، وحاليا كل صاحب عمارة بيرفع قضية على المستأجر وبيطلعوا من غير ما يعرف وبحكم محكمة في يوم وليلة، تخيل كده أسرة كامله تترمي في الشارع عشان هو عايز إيجار عالي.
وقال محمد راشد أحد أبناء الأقصر: أنا خاطب وبقالي شهور بلف على شقة صغيرة إيجار، حتى أوضتين وصالة في الأقصر، وللأسف أقل شقة دلوقتي من 3500 جنيه وطالع ده غير التأمين، طب المرتب هيكفينا إيجار ولا كهرباء ولا مياه، لنا الله؟!
وقال الحج عربي: أصبحنا نسمع عن أرقام غريبة وفلكية في مدينة الأقصر سواء للإيجارات أو حتى التمليك الذي أصبح لمن استطاع إليه سبيلا، فمن يصدق أن الشقة في منطقة حوض الـ 18 والتى بلا مرافق حتى الآن أو حتى شوارع ممهدة أو تطل على النيل يصل ثمنها إلي 2 مليون جنيه.
