قضت محكمة جنح مدينة نصر، بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ لوالد فتاتي الأسانسير، والحبس سنة وغرامة 50 ألف جنيه للمتهمين الآخرين، في واقعة خطف فتاتين والمعروفة إعلاميا بـ واقعة فتاتي الأسانسير.
وقدمت نهاد أبو القمصان خلال جلسة فتاتي الاسانسير حافظتي مستندات بهما فلاشة ورسائل تهديد ومحاضر تم حفظها من قبل، وقررت أمام المحكمة بأن الفتاتين تعرضتا لمحاولة خطف من قبل في 2017 وحررت حينها والدة فتاتي الاسانسير محضرا إلا أنه حُفظ “إزاي ان والدة فتاتي الاسانسير يكون معاها واحدة ووالدهم ياخد التانية”.
وقامت والدة في التحقيقات الاسانسير “اللي حصل إن أنا مطلقة من “أحمد.ا” ومخلفة منه بنتين جنى وحنين وإمبارح كنت في شغلي ولقيت تليفون من رقم غريب وواحدة معرفهاش بتكلمني بتقولي إن بنتي واقعة في الشارع قدام بيتي في عمارات مدينة نصر الجديدة وكانت متخدرة ورحت شفتها وسألتها اللي حصل قالت لي إن والدها جه ومعاه واحد متعرفوش وحطوا فوط تقريبًا فيها بنج على وشهم عشان يخدرهم وشالهم هو واللي معاه وجري، وأنا ساعتها رحت فرغت كاميرات العمارة وشفت اللي حصل، ولقيت إن طليقي ومعاه فعلًا حد معرفهوش خدروا بناتي وشالوهم وجريوا، ولما نزلوا الشارع طليقي مقدرش يتحرك للشارع ببنتي جني ووقعت منه والناس اتلمت فسابها وجرى، واللي كان معاه وقف تاكسي وركب معبنتي حنين ومشي وطليقي مشي في عربية وأنا بعدها رحت القسم عملت محضر.
وقدمت والدة فتاتي الاسانسير خلال التحقيقات فلاشة بها مقطعا فيديو الأول مدته 3 دقائق و55 ثانية لكاميرا داخل مصعد، ويظهر بها طفلتان داخل المصعد، وببداية المقطع يفتح باب المصعد ويدخل منه رجلان الأول يبدو في العقد الرابع أو الخامس من العمر قمحي البشرة وذو لحية كثيفة وشعر يغلبه الصلع من الأمام ويرتدي نظارات طبية وطويل القامة متوسط البنية، ويرتدي ملابس عبارة عن بنطال أزرق وبلوفر متعدد الألوان، والرجل الثاني يبدو في العقد الثالث أو الرابع من العمر قمحي البشرة متوسط الطول والبنية ذو شعر أسود حليق الشارب واللحية ويرتدي ملابس لم تتبين بوضوح، ويقوم الرجلان بالهجوم على الطفلتين فور فتح باب المصعد ووضع أقمشة على أوجههم، فيما يبدو أن بها مادة تفقد الوعي، يظهر بالمقطع مقاومة الطفلتين للرجلين لبرهة ثم فقدهما الوعي، وعقب ذلك يحمل الرجلان الطفلتين ويجريان فور فتح باب المصعد. أما المقطع الثاني فمدته 6 دقائق و40 ثانية ويظهر به شاشة بها 4 كاميرات مراقبة لمدخل وواجهة عقار.
ويظهر بها الرجلان محل المقطع الأول وهما يحملان الطفلتين ويخرجان بهما من العقار، ويجري الرجل الثاني وتوقيف سيارة أجرة لا تظهر لوحاتها المعدنية والتحرك بها رفقة الطفلة، ويحاول الرجل الأول حمل الطفلة التي كانت رفقته، إلا أنها تسقط منه ثم يتوجه إليه بعض الأشخاص المارة بالشارع ويتحدثون معه فيترك الطفلة ويسير خارج نطاق ما تظهره الكاميرات، ثم تظهر الطفلة المتروكة بالدقيقة الأولى وخمسة وعشرين ثانية، وهي تفيق، ويساعدها الأشخاص الموجودون، وهذا ما تبين لنا من مشاهدة مقطعي الفيديو، وأشارت الأم عن بينات الرجلين إلى أن الأول هو طليقها واسمه أحمد ا، أما الرجل الثاني فهي لا تعرفه