قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن إسرائيل أبلغت مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أنها لا يمكنها استقباله، وذلك عقب إبلاغه في رسالة رسمية إلى وزارة الخارجية أنه يعتزم إجراء زيارة رسمية إلى إسرائيل يومي 14 و15 سبتمبر.
وذكرت الصحيفة أن تل أبيب أبلغت بوريل رسميًا أنه لا يستطيع القدوم إلى إسرائيل في هذا التاريخ، وكان الرد نفسه هو الطريقة الدبلوماسية لإخبار بوريل بأنه غير مرحب به في إسرائيل.
لماذا رفضت تل أبيب استقبال جوزيب بوريل؟
وأشارت الصحيفة إلي أن تصريحات بوريل الأخيرة، والتي تسعي لفرض عقوبات على المستوطنين الإسرائيليين بعد أعمال العنف ضد الفلسطينيين، وكذلك دعوته لفرض عقوبات على وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، وكذلك فرض عقوبات إضافية على إسرائيل، كانت سببًا في رفض استقباله.
وكشفت الصحيفة، عن مراوغات بين بوريل وحكومة نتنياهو حول الزيارة، مشيرة إلى أن الأول أعلن أنه سيأتي في زيارة وحدد مواعيدها، من دون تنسيق الزيارة أو طلب الإذن، رغم علمه أنه غير مرحب به في إسرائيل، وهو ما اعتبرته تل أبيب استفزاز لها، وأعلنت بأن المواعيد غير مناسبة، كما دعوه لترتيب زيارة بعد العطلة، وبما أن بوريل سينتهي فترة ولايته في نهاية أكتوبر، فلن يتمكن من زيارة إسرائيل كوزير لخارجية الاتحاد الأوروبي.
تصريحات جوزيب بوريل
وكان قال بوريل في تصريحات، في غير مسبوقة، أن إسرائيل تدمر غزة من دون عقاب، تمامًا كما تفعل روسيا في أوكرانيا، محذرًا من حالة عدم الاستقرار التي ستخلق موجات من الهجرة والإرهاب.
يشار إلى أن تصريحات بوريل، جاءت بالتزامن مع تقرير مجموعة الأزمات الدولية بشأن عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، واتهام الدول الغربية بتجاهل أن حكومة نتنياهو تتحمل المسؤولية الأكبر عن تزايد العنف والهجمات ضد الفلسطينيين.
