داخل محل صغير بمدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، يعمل عم مصطفى وزوجته الحاجة سامية، أقدم زوجين يعملان بمهنة الفول والطعمية، ويأتي لهما زبائن من عشرات السنين، حيث أكد الزبائن أن طعم الأكل لم يتغير منذ أن كانوا صغارا يأتون للمطعم حتى الآن.
حكاية عم مصطفى والحاجة سامية أقدم زوجين صنايعية فول وطعمية بالمنوفية
عم مصطفى سعيد عبد الله صاحب الـ72 عام أكد لـ القاهرة 24 على أنه يعمل في المحل منذ 60 عاما، وبعد زواجه بدأت زوجته الحاجة سامية مساعدته في العمل داخل المحل منذ 50 عام، وفضلت أن توفر يومية صنايعي مع زوجها وتقف هي من أجل تربية أبنائها وحصولهم على شهادة عليا.
كفاح عم مصطفى والحاجة سامية أقدم زوجين صنايعية فول وطعمية بالمنوفية
وتابع عم مصطفى، أنه يأتي يوميا قبل الفجر يجهز الفرش في المحل، ويصلي الفجر ويبدأ يومه، ثم تلحق به زوجته زوجته لتجهز الطعمية المعروفة على مستوى مدينة منوف ولهما زبائن من عشرات السنين، مؤكدا على أن فضل زوجته ووقوفها بجواره كبير جدا حيث تقوم بدور الأم في المنزل والصنايعي في المحل.
وأخذت الحاجة سامية الشافعي صاحبة 73 عاما طرف الحديث حيث أوضحت أنها منذ زواجها من الحاج مصطفى وكانت بجواره، وتنتهي من عملها بالمطعم وتذهب لرعاية أولادها، وأكرمها الله عز وجل بحصول أبنائهما الثلاثة على الشهادات العليا حيث أن لديها ابن مدرس بالتربية والتعليم وبنتين حصلتا على الشهادة الجامعية أيضا.
وقصت الحاجة سامية تفاصيل يومها، حيث تستيقظ مبكرا وتحضر الفطار لزوجها قبل أن يخرج للمحل قبل الساعة الثالثة صباحا، ثم تذهب له على الساعة الخامسة صباحا، وتظل معه حتى الساعة الثانية ظهرا وتتوجه إلى المنزل وذلك في الوقت الحالي، وكانت خلال السنوات الماضية تظل معه حتى وقت المغرب لكن آلام الظهر أجبرها على ذلك.
وبخفة الظل قالت: ساعات مع الزحمة بيتنرفز بسيبه واشتغل في صناعة الطعمية، وبعدها يروق ويصالحني ويجيب لي عصير والحاجات الحلوة: مؤكدة على أنهما يتعكزان على بعضهما البعض ويواجهان الحياة بالأمل واليقين بالله، ولا يعرفان معنى الجلوس في المنزل وترك العمل لأنه بالنسبة لهما الحياة.
