أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم السبت، أن أي عمليات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة سيكون لها أثر إنساني كارثي وأن إخراج النازحين من رفح يشكل تهديدًا لأمن مصر القومي.
وأضاف شكري، خلال مشاركته في جلسة نقاش حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط على هامش مؤتمر ميونيخ الأمني، أن بلاده تعمل على تقديم كل الدعم الممكن، وتتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أن الحديث عن بناء جدار على حدود مصر مع غزة مجرد افتراض وأن مصر تقوم فقط بأعمال الصيانة، لافتا إلى أن القاهرة لا تنوي إنشاء أماكن آمنة للمدنيين في غزة.
وشدد شكري على ضرورة تجنب التصعيد من جانب إسرائيل الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع في قطاع غزة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في 7 فبراير/شباط، أن الجنود تلقوا أوامر بالاستعداد لعملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة. وبعد يومين، أمر نتنياهو الجيش بإعداد خطة لإجلاء المدنيين من رفح والقضاء على كتائب حماس في المدينة.
وأعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن العملية المحتملة في رفح، محذرة من أنها قد تؤدي إلى “كارثة”.
بينما أشار وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في ميونيخ، الجمعة، إلى أن تل أبيب ستنسق مع القاهرة قبل العملية العسكرية في رفح أقصى جنوب قطاع غزة.
ومنذ بداية الحرب، حذرت القاهرة من “تهجير قسري” للسكان الفلسطينيين باتجاه سيناء، كما حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الجمعة، من مخاطر أي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية والوضع الكارثي. وأثرها الإنساني على قطاع غزة، وشدد على أهمية العمل الدولي. الضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية الإسرائيلية المخطط لها وتحقيق التنفيذ الكامل للمساعدات لتخفيف المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
ويكثف المجتمع الدولي مناشداته لإسرائيل لمنعها من غزو رفح حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني تحت الحصار على الحدود مع مصر.
وصلت الحرب في غزة إلى يومها الرابع والثلاثين بعد المائة، فيما يخيم شبح الكارثة الإنسانية على مدينة رفح، في انتظار عملية عسكرية إسرائيلية تتزامن مع المفاوضات الجارية في مصر لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى والرهائن.