استقبل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، سفير جمهورية أذربيجان بالقاهرة الدكتور الخان بولوخوف، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الجامعة وسفارة أذربيجان في مجالات التعليم العالي وأيضاً في مجال تغير المناخ إستعدادا لمؤتمر قمة المناخ COP 29 والمقرر عقده في دولة أذربيجان خلال الفترة من 11 وحتى 24 نوفمبر 2024.
جاء ذلك بحضور أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، والأستاذ الدكتور يحيي بهي الدين نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والمشروعات، والسفير محمود كارم، مستشار رئيس الجامعة البريطانية للعلاقات الدولية ومدير مركز دراسات مصر والشرق الأوسط بالجامعة، والدكتورة سارة الخشن، مسؤول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخCOPsimulation ، بالإضافة إلى عدد من طلاب نموذج محاكاة قمة المناخ.
بدوره، رحب الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، بسفير أذربيجان مؤكدًا حرص الجامعة على خلق آفاق تعاونية جديدة مع السفارة لدعم أهداف التنمية المستدامة والاستعداد لمؤتمر قمة المناخ COP29، لإطلاق مبادرات متعددة على رأسها نموذج محاكاة قمة المناخ والذي تنظمه الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة بشكل سنوي، معربًا عن سعادته بتجديد هذا التعاون للعام الثالث.
وأشار الدكتور “لطفي”، إلي أن نموذج محاكاة قمة المناخ هو مؤتمر مناخي يقوده الشباب ويجمع الطلاب من جميع أنحاء العالم لمحاكاة مؤتمر الأطراف الحقيقي وتتمثل الأهداف الرئيسية لهذا النشاط في تعزيز حوار الشباب حول العمل المناخي الدولي والمناقشات والدبلوماسية الدولية وحل النزاعات، بالإضافة إلى زيادة وعيهم بقضايا المناخ محليًا وعالميًا، فضلًا عن دعم تنفيذ الجامعة لاستراتيجيتها التي تقوم على التعليم بالممارسة والتدريب، والتمحور حول الطالب ومواءمة جميع أنشطتها ليصبح طلابنا مواطنين عالميين ليكون لهم مساهمة وتأثير إيجابي ليس فقط داخل المجتمع ولكن أيضًا في جميع أنحاء العالم، وذلك في إطار رؤية مصر 2030.
وأعرب السفير الدكتور الخان بولوخوف، عن سعادته بزيارة الجامعة البريطانية في مصر، مؤكدًا أن ما قامت به الجامعة يعد مبادرة عظيمة وفكرة رائعة لتنظيم نموذج محاكاة قمة المناخ، مضيفًا أنه يجب تطبيقها في جميع أنحاء العالم، ويجب دمج المزيد من الطلاب وصغار السن في مثل هذه المبادرات والمشروعات التي تهدف للحفاظ على البيئة لأن إطلاق نموذج المحاكاة أمر مُلهم للغاية.
وأضاف السفير “بولوخوف”، أننا نسعى لجذب شركاء دوليين للعمل معًا في مؤتمر قمة المناخ COP29في دولة إذربيجان، وإشراك طلاب الدولة وتأهيلهم لمؤتمر قمة المناخ هو هدف نسعى إلى تحقيقه، مشيرًا إلى سعادته برؤية طلاب الجامعة البريطانية من المشاركين في نموذج محاكاة قمة المناخ ومدى تأهيلهم وقدرتهم على الرد عن أي تساؤل وهو ما يظهر قدر المعرفة والتأهيل الذي يمتلكوه، فضلًا عن خلفياتهم المتميزة ليس عن مصر فقط بل عن البلدان التي حول العالم.
من جانبه، قال إليساندرو فراكاستي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن تغير المناخ هو من أكبر التحديات الذي تواجه عصرنا، ونحن فخورين بنموذج محاكاة قمة المناخ و بمشاركة الشباب في قضية تغير المناخ ونسعى دائما في في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتطوير الطاقة الخضراء و تطوير آليات التمويل الأخضر.
فيما قالت الدكتورة سارة الخشن، مسؤول التطوير الاستراتيجي بالجامعة ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، أن الجامعة البريطانية تتبع معايير محددة في عملية اختيار الطلاب المؤهلين للمشاركة في نموذج محاكاة قمة المناخ، فيعمل على ذلك ما يقارب من ١٠٠ عضو هيئة تدريس ومتخصص لاختيار الطلاب، ويتم اختيار الطلاب بناءًا على معايير تقييم دقيقة تضمن المشاركة الجادة والفاعلة والاستفادة القصوى من مخرجات النموذج.
وأضافت الدكتورة “سارة”، نجحنا في إجراء محاكاة قمة المناخ على مدار العامين الماضيين المتتاليين بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر، وقمنا بتدريب أكثر من 300 طالب من حوالي 60 دولة و65 جامعة، بمشاركة أكثر من 100 أكاديمي وخبير من عدد من الجامعات الدولية الرائدة وعدد من المؤسسات الدولية خيث قدموا خبراتهم لهؤلاء الطلاب، وذلك بدعم متواصل من الأستاذ الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي.
وشارك، في اللقاء عدد من طلاب الجامعة البريطانية الذين شاركوا في نموذج محاكاة قمة المناخ في نسختيه الأولى والثانية حيث قاموا بعرض تجربتهم في مؤتمري المناخ COP27 و COP28 ، كما عرضوا تطلعاتهم بخصوص المشاركة في مؤتمر قمة المناخ القادم COP29 بباكو.
وخلال فعاليات الزيارة، ألقى سفير أذربيجان محاضرة لطلاب قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة، بالتعاون مع مركز دراسات مصر والشرق الأوسط، تحت عنوان ” أذربيجان في عالم متغير – السياق الإقليمي والعالمي”.