يشعر الكثيرون بالتوتر والإجهاد دون التفكير في تغيير نظامهم الغذائي كحل، ومع ذلك قد تكمن الإجابة في اتباع نظام غذائي مختلف، حيث سلطت دراسة حديثة الضوء على دور التحول إلى النظام الغذائي المتوسطي في مكافحة التوتر بشكل فعال.
وأظهرت النتائج، أن الأطعمة الكاملة المعتمدة على النباتات، تخفف من التوتر وتعزز الصحة العقلية، خاصة عند مقارنتها بالنظام الغذائي الغربي التقليدي، الغني بالأطعمة المصنعة وعالية السكر التي ترفع مستويات التوتر في الجسم، وفقًا لما نشر في هندوستان تايمز.
نتائج الدراسة على النظام الغذائي
وأجريت الدراسة على 1500 شخص بالغ، حيث تم استطلاع آرائهم حول عاداتهم الغذائية ومستويات الإجهاد المتصور والضائقة النفسية، وأن الأفراد الذين يلتزمون بالنظام الغذائي المتوسطي، والذي يتضمن الحبوب الكاملة، المأكولات البحرية، الخضروات، الفواكه، والفاصوليا، يميلون إلى إظهار مستويات أقل من الضائقة النفسية والإجهاد.
دور النظام الغذائي المتوسطي في تحقيق الرفاهية
وأوضح خبراء الصحة، أن النظام الغذائي المتوسطي يرتبط بانخفاض المكونات السلبية للتوتر، ويمكن أن يساهم في تعزيز السمات الإيجابية للصحة العقلية، مما يؤدي إلى خفض كبير في مستويات التوتر.
ارتباط النظام الغذائي الغربي بزيادة التوتر
وتوصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الغربي التقليدي يعانون من مستويات أعلى من التوتر والضيق العقلي، وتسهم الأطعمة السريعة والأطعمة ذات المؤشر الجلوكوزي المرتفع في زيادة هذا الضيق، ورغم ارتباط اللحوم بالنظام الغذائي الغربي، وجدت الدراسة ارتباطًا سلبيًا بين تناول اللحوم ومستويات الضيق.
فوائد العناصر الغذائية في النظام الغذائي المتوسطي
ويوفر النظام الغذائي المتوسطي مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية التي تساعد في تعزيز وظائف المخ وتنظيم استجابة الجسم للتوتر، كما يعرف أن الالتهاب يرتبط بارتفاع مستويات التوتر والرفاهية العقلية السلبية، وتساهم الدهون الصحية في النظام الغذائي المتوسطي في تقليل الالتهاب في الجسم، كما اقترحت الدراسة التحول إلى بدائل غذائية أكثر صحة عند الشعور بالتوتر.