قال خبير الأمن القومي المصري محمد مخلوف، الأحد، إن توقيت نشر وزارة الدفاع المصرية سلسلة من الوثائق الرسمية حول انتصار أكتوبر 1973، بعث برسالة تقشعر لها الأبدان.
وكشف مخلوف في حوار مع ، أن نشر الوثائق في هذا الوقت بالذات هو رسالة اطمئنان للشعب والأمة العربية على قوة وجاهزية الجيش المصري.
وأضاف: “من فعل ذلك مرة يمكنه أن يفعله ألف مرة، وهذه هي رسالة القائد العام للقوات المسلحة المصرية المشير عبد الفتاح السيسي، والتي شكلت تهديدا لكل من تجرأ”. لتعريض أمن مصر للخطر “والحدود”.
وأشار إلى أن “هذه الوثائق صدرت مؤخرا في وقت حساس للغاية في ظل الأحداث التي تشهدها المنطقة، وخاصة الهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وتهديدها المستمر للحدود المصرية”. ورغم قوة الجيش المصري و”نظرا لتصنيفه من أفضل وأقوى الجيوش في العالم، فهو جيش السلام الذي يحمي ولا يهدد”. السبب الاستراتيجي والصبر حولها. وتتغير المعادلة بين عشية وضحاها عندما يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها مصر لحماية أمنها القومي واستقرارها.
كما يهدف هذا الإصدار إلى تذكيرنا بقوة المقاتل المصري وإيمانه واستعداده للقيام بأي مهمة توكل إليه مهما كانت الظروف والتحديات. ورغم الكشف عن بعض الوثائق السرية، إلا أن ما هو أكبر منها ظل مخفيا عنا، ولا تزال القيادة العامة تحتفظ في جعبتها بالكثير من هذه الأوراق، والتي سيتم نشرها تباعا في الوقت المناسب.
وقال مخلوف: “على الجميع أن يتذكر ولا ينسى أن النصر في تشرين الأول 1973 تحقق رغم الظروف والعوامل الصعبة التي مرت بها البلاد. فماذا عنا اليوم وقواتنا المسلحة على أعلى مستوى وعلى أعلى مستوى من الجاهزية والجاهزية القتالية؟ وبالنسبة للمقاتلة المصرية، وذلك بعد نجاح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تنويع مصادر الأسلحة وتوطين إنتاج أخرى، فإن القوات المسلحة المصرية أيضًا تحتل مرتبة عالية في الشرق الأوسط والعالم في مختلف التصنيفات.
القاهرة – رطب حاتم