حقائق وأسرار عن شركة بي إم دبليو

تعتبر شركة بي إم دبليو الألمانية واحدة من أعرق شركات تصنيع السيارات في العالم، فهي ذات تاريخ حافل في مجال صناعة السيارات الرياضية والعائلية التي مكنتها من إثبات نفسها كواحدة من أبرز الشركات العملاقة في هذا المجال. لم يأت نجاح سيارة بي ام دبليو من فراغ ولم يكن أبداً وليد الصدفة، فهذه الشركة مرت بأحداث ووقائع كثيرة أجبرتها على اتخاذ قرارات غريبة وصادمة، وفي هذا المقال سنضع بين يديكم بعض الحقائق والأسرار عن مسيرة شركة بي ام دبليو الحافلة.

محطات في مسيرة بي ام دبليو

صناعة الطائرات

جميعنا نعلم أن بي إم دبليو هي واحدة من أشهر شركات تصنيع السيارات، ولكن هل تعلم عزيزي القارئ أن انطلاقة شركة بي إم دبليو كانت بعيدة كل البعد عن السيارات بل تخصصت في تصنيع محركات الطائرات، فقد كانت تصنع محركات طائرات رائعة وذات جودة عالية حتى عام 1919 الذي أُجبرت فيه بي ام دبليو على توقف عن صناعة محركات الطائرات بشكل قصري بعد منع ألمانيا من ذلك بسبب خسارتها الحرب العالمية، وهذا ما أجبر الشركة على البحث عن مجال آخر للحفاظ على مسيرتها، فبدأت بإنتاج محرّكات الشاحنات ووسائل النقل البحري، ومن ثم تطور الأمر ودخلت بي إم دبليو عالم تصنيع السيارات بحرفية عالية.

الشعار

لا يخفى على أحد جمالية شعار شركة BMW الذي يتضمن دائرة مقسمة إلى أربعة أجزاء باللونين الأبيض والأزرق، وما قد يجهله البعض هو أن ألوان وشكل الشعار مقتبس من دوران مروحة محرك الطائرة، حيث يرمز اللون الأبيض إلى دوران المروحة بينما اللون الأزرق يرمز للون السماء.

التسمية

جميعنا نعلم أن اسم الشركة يتألف من ثلاثة حروف إنجليزية وهي “BMW”، ولكن هل سألت نفسك يوماً ما عن معنى هذه الحروف؟ في الحقيقة أن اسم بي إم دبليو هو اختصار لجملة ألمانية وهي “Bayerische Motoren Werke” وتعني بالعربية الشركة البافارية لصناعة المحركات.

الدراجات النارية

في عام 1937 قامت شركة بي إم دبليو بطرح دراجتها النارية الأسرع في العالم WR 500، التي تمكنت من بلوغ سرعة 170 ميل /الساعة، وفي وقتها كانت هذه السرعة رقماً قياسياً.

مرسيدس وبي إم دبليو

عانت الشركة الألمانية عام 1959 من مشاكل مالية كبيرة وأوشكت على الإفلاس، وأثناء هذه الظروف الصعبة حاولت مرسيدس الاستحواذ على بي إم باعتبارها واحدة من اقوى منافسين مرسيدس وسيمكنها ذلك من فرض سيطرتها بشكل شبه كامل على سوق السيارات في ألمانيا، ولكن سرعان ما رفضت بي ام دبليو هذا العرض وبحثت عن حلول أخرى تنقذها من خطر الإفلاس وبالفعل بدأ وضع الشركة المالي بالتحسن بعدما عرضت بعضاً من أسهمها للبيع وقام عشاق بي إم بشرائها، ليقوم بعدها “هربرت كواندت” أحد أكبر المستثمرين في بي ام بضخ أموال في خزينة الشركة، لتنتعش بي إم دبليو بعد ذلك وتكمل مسيرتها بنجاح.

الشبك الأمامي

منذ بداياتها وحتى الآن اشتهرت سيارات بي إم بشبكها الأمامي الذي منحها تميزاً عن باقي سيارات العالم، فعند رؤيتك لشبك أي من سيارات بي أم الأمامي سرعان ما ستدرك أنها من صنع بي إم دبليو، والذي لا يعلمه البعض أن هذا التصميم للشبك مستوحى من شكل الكلى عند البشر، حيث حظي هذا التصميم باهتمام منقطع النظير طوال فترة الإنتاج في بي إم.

مقر الشركة

واحدة من أكثر اسرار بي ام دبليو هي أن مقر وكالة بي ام دبليو الأم في ألمانيا يأخذ شكل محرك رباعي الأسطوانات، وهو واحد من أشهر انواع محركات بي ام دبليو خصوصاً في بداية مسيرتها.

الشراكة مع لامبورجيني

في فترة من الفترات تم إبرام اتفاقية شراكة بين بي إم دبليو ولامبورجيني لصناعة سيارة سباق مشتركة، بحيث تتولى شركة بي إم صنع المحرك وبعض أجزاء نظام التعليق، وتتولى الشركة لامبورجيني صناعة باقي الأجزاء، إلا أنه وللأسف انسحبت لامبورغيني من هذه الاتفاقية، وضاع حلم السيارة المشتركة الخارقة.

مقصورات الطائرات

دفع مستوى فخامة ورقي داخلية بي ام دبليو العديد من شركات الطيران لمحاولة تصميم داخلية الطائرات على ذات النهج، فقد أقبلت شركات الطيران على استيحاء تصاميم مقصورات طائراتها من سيارات البي إم، ومن أهمها الخطوط الجوية السنغافورية التي تميزت مقصورات طائراتها بالجمال والروعة.

الاستحواذ على ميني كوبر ورولز رويس

أقدمت الشركة البافارية في العام 1994 على خطوة جريئة تمكنت بفضلها من الانتشار والنمو في بلدان مختلفة، حيث قامت الشركة بالاستحواذ على علامة ميني التجارية لتصبح تابعة وبشكل كامل لشركة بي إم دبليو، وبعد هذا الحدث بثماني أعوام استحوذت بي ام على علامة رولز رويس التجارية، وهذا رفع من حصة الشركة السوقية بشكل كبير جداً.

بهذا نختم مقالنا الذي سرد لكم عدة حقائق عن شركة بي ام دبليو الأسطورية، يمكنكم زيارة قسم سيارات مستعملة بي ام دبليو للبيع في الإمارات، والعثور على العديد من السيارات المميزة. كما ننصحكم أيضاً بالاطلاع على العديد من المقالات التي يتم نشرها على مدونة السيارات من دوبيزل.