اكد ممثل عن جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تمارس جرائم تعد اكثر تطرفا في الاراضي الفلسطينية المحتلة من تلك التي مارستها حكومة الفصل العنصري في جنوب افريقيا قبل العام 1994
وقال سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا فوسيموزي مادونسيلا «نحن نحسّ ونرى ونسمع ونشعر في أعماقنا بالسياسات والممارسات التمييزية اللاإنسانية للنظام الإسرائيلي باعتبارها شكلا أكثر تطرفا من أشكال الفصل العنصري الذي تم إضفاء الطابع المؤسسي عليه ضد السود في بلدي».
واوضح المسؤول الجنوب افريقي ان المجتمع الدولي يرى ويدرك ما تمارسة سلطات اسرائيل من جرائم وذلك منذ 2010 من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني، كما أن اسرائيل ترتكب جريمة واضحة أمام العالم وهي الإبادة الجماعية
وأشار في كلمة اليوم أمام المحكمة إن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ينتهك كافة القوانين الدولية والقانون الدولي لحقوق الإنسان ومبادئ الضمير الحي ودعا الى مساءلة الحكومة الإسرائيلية على ما تقوم به في فلسطين
وقال السفير مادونسيلا ان : «ما حدث من سياسات هدم منازل وضم أراضي وطرد وترحيل وتهجير للفلسطينيين بالمخالفة للقوانين الدولية ومنها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، أمور تتطلب وقفا فوريا». وشدد على ان إسرائيل تمارس الفصل العنصري وكل أنواع التمييز بحق الفلسطينيين وتنتهج مخططا استيطانيا غير مشروع لسلب أراضي الفلسطينيين.
وتدلي 52 دولة ومنظمة دولية بإفادتها حول التبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارساتِ الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967 ، وقد طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بوقف الإبادة الجماعية في غزة وتفعيل القانون الدولي ضد جرائم الاحتلال حيث ايدت 87 دولة توجيه الطلب، وعارضته 26، في حين امتنعت 56 دولة عن إبداء الرأي من أصل 193 دولة.